مقامة ” طعام الظهيره يؤدى الى التخشيبه “

بقلم : مى الشوربجى

حدثنا فلفول ابن بهلول فقال:
ذات يوم كنت جوعان وقت الظهيره فقلت لابد ان اذهب لتناول فطيره
من اى مطعم قريب سواء لعدو او حبيب
فوجدت مكان أوبهه به ناس أخر فخفخه
وكان بينهم رجل مسؤل ماسك بيده محمول
فجلست فى مكان فى ركن من الاركان
اتطلع الى المكان بدهشه وأشم رائحة الطعام بلهفه
وإذ يأتى رجل محترم طوله ١٢قدم
يلبس بدله وجرافته والشياكه من كل حته
فخفت وانا اعلم انه مدير المطعم
وإذا به يسألنى
ماذا أريد من طعام وشراب وهل من مزيد
فطلبت طعام الغداء فوفقنى فى رضاء
وجلست أمامى فتاه لاتمت بصله إلى الحياء
كانت تضحك مع إحدى الشباب وهم يأكلون الكباب
وكانت تقول فى عجب كلام قليل الأدب
بابى عنده ٤شركات ومامى تملك ٧عمارات
ولازم كل خميس نروح نتغدى فباريس
أصل بابي رجل كبير يعمل فى منصب خطير
عنده الكثير من المال فهو رجل أعمال
وعندئذن أتانى الطعام الذى به الحمام
فصرت آكل فى نهم ولكنى بعدها شعرت بالألم
من هؤلاء الفتايات المفروض انهن مسلمات
وفجأه أتى رجل كالمفش صوته أجش
يرتدى جلباب ودخل مسرعا من الباب
ودارت عيناه فى وجوه الفتايات وأستقرت عيناه على إحدى الطرابيزات
التى كانت تجلس عليها تلك الفتاه
فأتجهه مسرعٱ نحوها وشدها من شعرها
وأخذ يقول لها هل اتيتى لتفرى من أعمال البيت من كنس ومسح وتنفيض وإطعام الكتاكيت
لمذا جئتى مع هذا الغريب؟!
هل انتهيتى من بيع الياناصيب؟!
وضربها عدة أقلام فقلت عليها السلام
وسخرت وقتها من مظاهر الحب وقلت فهذه نهايةالكذب
فالفتاه زينتها الاخلاق وليس لها من الشباب رفاق
ولابد أن تتحلى بالحيلء والكمال ولايشترط بها وجود الجمال
لابدأن تتمتع بالأدب والعفاف والطهاره وأن تكونللأدب والعلم مناره
وفجأءه أتانى أحد الشباب وفى يديه فاتورة الحساب
فلم أستطيع أن أقرأ الرقم وقد كان فى جيبى العدم
لعن الله المظاهر والاوبهه والتفاخر
لماذا لم أذهر الى مطعم صغير
كنت فيه لن أدفع الكثير
فتوقفت أفكر فى هذه المصيبه
فنظر إلى الرجل فى شك وريبه
وأخذنى من يدى واودعنى داخل عربه غريبه وأخذنى إلى القسم وبت يومها فالتخشيبه

المتعبده لله

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان