داعش يحاول الاقتراب من الحدود الثلاثة.. والجيش يتوعده بالذبح

متابعة : خالد متولــى

هددت عناصر تابعة لتنظيم “داعش ليبيا”، بدخول عناصره بليبيا إلى سيناء، للانضمام إلى “أنصار بيت المقدس” والقيام بعمليات ضد الجيش المصري. وقال أبو حسن الليبى، أحد مقاتلى داعش فى ليبيا، عبر أحد المواقع الجهادية التابعة للتنظيم: “دخول مصر والانضمام إلى أنصار بيت المقدس أصبح قريبا”، بعد أن نجح ما أسماهم المجاهدين من السيطرة على مدينة درنة الليبية القريبة من مصر.

رسميا.. درنة الليبية على الحدود الغربية إمارة لداعش

وكان التنظيم أعلن خلال الساعات الماضية تمكنه من السيطرة الكاملة على مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية، إلى جانب كونها تبعد نحو 200 ميل عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا.

هل بين التنظيم فى درنة مصريون؟!

ونشر تنظيم داعش ، صورا لعناصر التنظيم فى ليبيا، التى بايعته الأسبوع الماضى، بعد سيطرتهم على مدينة درنة الليبية ، القريبة من الحدود المصرية، ومن بين الصور المنشورة، تحت عنوان ملاحم بنغازى ، صورا لأشخاص يبدو من كنياتهم أنهم مصريون.

داعش وأنصار بيت المقدس

وفى هذا السياق، قالت مصادر جهادية، إن عناصر داعش في ليبيا، على علاقة بتنظيم أنصار بيت المقدس، فى سيناء، منذ ما يقرب من سنة، موضحة أن العناصر فى ليبيا أمدوا أنصار بيت المقدس بالسلاح، عبر الحدود خلال فترة الانفلات الأمنى.

وأكدت المصادر أن بعض عناصر بيت المقدس تدربوا فى ليبيا، خلال الفترة الماضية، لصعوبة الوضع فى سيناء بالنسبة للتنظيم فى ظل الضربات الأمنية، التى أجبرتهم على التدريب فى ليبيا أو سوريا.

بوابة مصر الجنوبية عبر السودان

وفى إطار متصل، كشفت مصادر سيادية مسؤولة أن الأمن والمخابرت المصرية رصدت مخططات لتنظيم داعش لتكوين بؤر إرهابية بالسودان قرب الحدود المصرية، والتخطيط للسيطرة على الحكم بالسودان وإسقاط الرئيس السودانى عمر البشير، وغزو الأراضى المصرية والسيطرة على المحافظات الحدودية بين مصر والسودان، تمهيدا لتأسيس إمارات إسلامية كإمارة النوبة وأسوان والأقصر وأسيوط.

بوابة مصر الشرقية عبر حماس

ولفتت المصادر أيضا إلى أن داعش تخطط أيضا للتواجد فى قطاع قطاع غزة، لإسقاط حركة حماس مستقبلا والاستيلاء على غزة بمشاركة تنظيمات جهادية فرعية بالقطاع، لديها خلافات عميقة مع حركة حماس، وكل ذلك بغرض فرض السيطرة على النواحى الحدودية لمصر من الجنوب والشرق والغرب.

دور المخابرات التركية فى دعم داعش

علاوة على أن المخابرات المصرية رصدت أيضا اتصالات بين داعش وبين المخابرات التركية لخلق حالة من التوتر الدائم فى المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط وخلق مواجهات مسلحة مع القوات البحرية المصرية على حدود المياه الإقليمية المصرية.

القوات المسلحة متيقظة لما يجرى عبر الحدود

وفى هذا السياق، قال مصدر عسكرى مسؤول إن الجيش والمخابرات المصرية تدرك تماما حجم المخاطر التى تحيط بالدولة على جميع النواحى الحدودية، وتتابع أولا بأول كل التحركات التى يسعى لها الإرهابيون للاقتراب من حدود مصر.

وأشار المصدر إلى أن الجيش المصرى لن يسمح بالمساس بشبر واحد من أرض مصر، وأنه لو فكر إرهابى واحد فى الاقتراب من الحدود سيتم قطع رقبته .. وأضاف أن ما يسمى بتنظيم داعش لا يقدر على المساس بأمن مصر وأن ما يحاول القيام به بالتنسيق مع جماعات إرهابية أخرى مثل أنصار بيت المقدس وغيرها لا يؤثر فى الجيش المصرى بأى شكل من الأشكال، وأن الإرهاب يحاول فقط بث الرهبة والرعب ولكن بطريقة ساذجة لأن الجيش المصرى قوى ولا يخاف سوى الله وكل جندى وضابط مستعد للتضحية للحفاظ على كل حبة رمل من أرض مصر وعلى أرواح الشعب.

واختتم كلامه قائلا: مصر ستكون مقبرة داعش لو فكر فى الاقتراب من شبر واحد من حدودها .

تقارير عن آخر تحركات داعش

نقلت صحيفة الجارديان البريطانية، تحذيرات، جاءت فى تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، والمعروف بداعش، يمتلك أسلحة ومركبات عسكرية تكفيه لخوض غمار حرب فى سوريا والعراق لمدة عامين.

وأضاف التقرير أنه رغم تمكن التحالف الدولى من قصف أهداف تابعة لداعش وتدمير الكثير منها، لا يمكن لهذه الحملة العسكرية تدمير الكميات الكبيرة من الأسلحة الخفيفة التى يمتلكها التنظيم. وأكد التقرير أن هذه الأسلحة تسمح لعناصر داعش بالقتال بشكل متواصل ومعتدل لمدة تبدأ من ستة أشهر إلى سنتين.

وحول المعارك الدائرة فى مدينة عين العرب السورية، قال المرصد السورى إن وحدات حماية الشعب الكردى نفذت عملية نوعية استهدفت فيها آلية لتنظيم الدولة الإسلامية على طريق شيخ شوبان – حلنج فى جنوب شرق مدينة عين العرب كوبانى ، ما أدى لمصرع اثنين من عناصر داعش.

وأضاف المرصد، أن داعش نفذ هجومين، الأول فى منطقة البلدية بالقسم الشرقى للمدينة، فى محاولة من التنظيم لاستعادة السيطرة على المبانى التى سيطرت عليها مجموعات الفدائيين فى وحدات الحماية أمس الأول، فيما نفذ التنظيم الهجوم الثانى على طريق حلب – كوبانى، فى جنوب غرب المدينة، دارت على إثره اشتباكات بين مقاتلى الوحدات الكردية والتنظيم، سقط خلالها عدد من المقاتلين فى صفوف داعش، حيث تمكنت وحدات الحماية من الاستيلاء على رشاشات متوسطة وخفيفة وقواذف. أيضاً لقى 3 مقاتلين على الأقل من مدينة عين العرب كوبانى مصرعهم فى كمين لوحدات حماية الشعب الكردى فى منطقة ساحة آزادى بالقرب من المركز الثقافى.

أعداد داعش

ذكرت تقارير أمنية أن المقاتلين الذين يحاربون فى صفوف داعش لا يمكن تقدير أعدداهم بدقة. وأشارت إلى أن خبراء أمنيين أكدوا أن عددهم قد يتجاوز 200 ألف إرهابى، نظرا لقيام التنظيم الإرهابى بتجنيد أعداد كبيرة من سكان المناطق التى يستولون عليها إما بالتهديد أو بالترغيب.

من جهة أخرى، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، بقرار مجلس الأمن الذى اتخذه فى 20 أغسطس الماضى، حول وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا، موضحا أن أعداد هؤلاء بلغت 15 ألف مقاتل من 80 دولة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان