افتتاح اسبوع أيام التراث السكندري وفيلم “إسكندرية الطليان” وتأثير الجاليه الإيطاليه داخل المجتمع السكندرى
شارك
ليلى خليل
وسط حضور اكثر من300 فرد من مختلف الاعمار والجنسيات تم إفتتاح اسبوع أيام التراث السكندري بمركز الحريه للابداع التابع لقطاع التنمية الثقافيةوذلك في نسخته العاشرة الذي ينظمه مركز الدراسات السكندرية أحد المراكز التابعة للحكومة الفرنسية بالتعاون مع 100شريكا. تحت عنوان “أخر أخبار الإسكندرية” والذي نظمه مركز الدراسات السكندرية .
عرض فيلم وثائقى بعنوان “إسكندرية الطليان” ضمن فعاليات “أيام التراث السكندري”، لمحاولة لتوثيق مرحه هامه فى تاريخ الثغر ومعرفه الثراث وللأعمال الفنية والمعمارية للإيطاليين بالمدينةالتي أنشأها الإيطاليون فى حقبه عهد محمد علي باشا، مؤسس الدولة المصرية الحديثة، إلى منتصف القرن العشرين.
من أهم التراث المعماري الذي أخلفته الجاليه الإيطاليه وعلى رأسها قصر رأس التين، ,المعبد اليهودى والسلاملك، أهم مسجد ين فى محافظه الثغر المرسي أبو العباس، القائد إبراهيم، ومباني تراثية هامة مثل وكالة منشا، الحقانية، ومحطه مصر والمنتزه وطبع الطراز المعماري الإيطالى على عقارات وقصور عديده داخل المحافظة.
وقد استمرّ العمل على هذا المشروع قرابه عاماً ونصف، في شريط وثائقي من إخراج أسامة محرّم ونديم قنواتي بمشاركة عدد من الباحثين في التاريخ والمعمار، وقد ساهم في هذا المشروع “In Magazine Alexandria Center”
ويحكي نديم قنواتي ذات 30 سنة أحد صناع الفيلم وهو من أصول مصرية ايطاليه ، “كنت مع أحد أصدقائي من أصول يونانية وأرمنية، وأخذهم الحديث عن أهم الشخصيات التي عاشت في الإسكندرية مثل الشاعر اليوناني كفافيس ووجدت نفسي على غير دراية بتاريخ الجالية الإيطالية في الإسكندرية”.
ومن هنا كان الدافع لنديم بالبحث عن جذور جاليته في الإسكندرية والتعرف على المحطات التي مروا بها، مشيرًا إلى أن الجاليات قدمت أهم المعماريين الذين أسسوا أهم المباني والمساجد والعقارات في الإسكندرية، معلقًا بقوله: “اتضايقت جدًا لعدم علم الكثير بأهمية الجالية الإيطالية في الإسكندرية”، وهو ما جعله حريص على توثيق تاريخ الجاليات الإيطالية في محافظة الإسكندرية.
وبالمشاركة مع صديقه أسامة محرم، اعتمد الصديقان على المراجع التاريخية والكتب التي حصلوا عليها من أبحاث منشورة في إيطاليا وأمريكا، مكتبة الإسكندرية، ومراجعة الكليات، لتحقيق رغبته في توثيق هذا التاريخ.
عام ونصف هي مدة صناعة الفيلم الوثائقي هذا ما قاله أسامة محرم الذى يبلغ 33سنة، مخرج الفيلم، فمنذ وقت عرض الفكرة من رشا الطنبولي، مرشدة سياحية لرغبتها في رؤية عن دراساتها عن تاريخ الإيطالبين في الإسكندرية، لتبدأ مرحلة الإعداد بين فريق العمل في فترة استغرقت قرابه 9 أشهر لتنفيذ الفيلم، علاوة على جمع البيانات والمعلومات وتدقيقها ومراجعتها اللغوية حتى مرحلة التنفيذ، ليكمل “محرم” أن هذا أول فيلم وثائقي طويل عن الإسكندرية يصدر منها.
وبدأت رحلة تنفيذ الفيلم وكانت أكثر النقاط زخما وهي كنيسة سانت كاترين والتي شهدت تصوير الفيلم الوثائقي كاملة، علاوة عن كونها مرجع عام للحصول على أرشيف الجالية الإيطالية نظرا لكونها تحتفظ بأرشيف كامل عن تاريخ العائلات الإيطالية بأكملها، وغير هذا فكان هناك تعامل مباشرة مع الإيطالببن المترددين على الكنيسة والذين يحتفظون بكثير من أحداث وقصص زمنية قديمة، هذا بالإضافة إلى أرشيف مكتبة البلدية والصحف والمجلات القديمة.
واضاف محرم، أن الحصول على المعلومات ليس بسهوله كما يعتقد البعض ، فهناك بعد الوثائق الأرشيفية لا توجد منها سوى نسخة واحدة وأيضا من الصعب الحصول عليها، مرورا بمرحلة التأكد من مدى صحة المعلومات والوثائق وهذا من خلال المراجعين التاريخيين.
وكان هدفنا من “إسكندرية الطليان” هو إنعاش التراث الايطالي، وإظهار تواجد الجالية الايطالية، بمناطقهم ومبانيهم التي احتفظت بتاريخهم، ووثقت ذكراهم.قد ركز على عدة نقاط تخص الجالية الإيطالية منها دورهم فى الطب والكنائس والمساجد والمدارس وتخطيط المدينة وإقامة مناطق كاملة فى الإسكندرية من الفن الايطالي.
وقال الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بالمعهد العالي للسياحة، مدير جمعية التراث والفنون التقليدية بالإسكندرية، إن أسبوع التراث السكندري يهدف إلى التعريف بتاريخ الإسكندرية وتراثها الزاخر ومرجعيته على مر العصور، وتوثيق الأماكن التاريخية التراثية، وتوسيع دائرة المعرفة بأهمية التراث السكندري، بمشاركة مصريين وأجانب من مختلف الجهات والمراحل العمرية.
وأشار عاصم أن “أسبوع التراث” يضم 25 فعالية ثقافية وفنية متنوعة بين مؤتمرات ومحاضرات ومسارات تاريخية، ومعارض، وعروض فنية، وورش عمل، يشارك فيها نخبة من الفنانين والمبدعين والخبراء، بالتعاون مع مركز الدراسات السكندرية، التابع للقنصلية الفرنسية .
التعليقات مغلقة الان