كشف كبير الأثريين بوزارة الآثار مجدى شاكر عن أن الاكتشاف الأثرى المزمع الإعلان عنه اليوم، يقع بمنطقة الأهرامات وهى مقبرة الكاهنة «حتبت»
وتحمل مقبرة “حتبت” جميع سمات عصر الأسرة الخامسة من حيث التخطيط المعماري والعناصر الفنية، فهي تتكون من مدخل يؤدي إلى مقصورة على شكل حرف “L” بها حوض للتطهير حفر عليه أسماء صاحبة المقبرة و ألقابها منها الكاهنة و احد كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكي.
وفي نهاية ممر المقصورة من الناحية الغربية يوجد مدخل به درج اصطف على جانبيه حامل للبخور والقرابين يؤدي إلى حجرة صغيرة بها ناووس كان يوجد به تمثال لصاحبة المقبرة لم يتم العثور عليه حتى الآن، وبأرضية المقصورة يوجد مائدة صغيرة للقرابين.
زُينت جدران المقبرة بمناظر ملونة تصور “حتبت” في وضع الوقوف تستعرض مناظر صيد الطيور والأسماك بالإضافة إلى مناظر لصناعات مختلفة كصناعة مراكب البردي والجلود وصهر المعادن، ومناظر للرعي وذبح الأضاحي وجمع الفاكهة وفرق موسيقية ورقص الفتيات. كما تظهر صاحبة المقبرة في مناظر أخري و هي جالسة أمام مائدة للقرابين تستقبل القرابين المقدمة من أبنائها.
كما يوجد على أحد جدران المقبرة مناظر متميزة لقردين حيث كانت القردة حيوانات مستأنسة في ذلك الوقت. يصور المنظر الأول قرد يجمع ثمار الفاكهة، وهو ما شوهد أيضا داخل مقبرة “خنوم حتب الثاني” بمنطقة بني حسن الأثرية في محافظة المنيا و التي ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشر من الدولة الوسطى.
أما المنظر الآخر فيصور أحد القردة و هو يرقص مع فرقة موسيقية كاملة و هو منظر مميز و يوجد مثله بمقبرة “كا عبر” بمنطقة أثار سقارة من عصر الأسرة الخامسة و فيه يظهر القرد مع عازف قيثارة وحيد وليس مع فرقة موسيقية كاملة.
جدير بالذكر أن البعثة الأثرية كانت قد بدأ أعمال التنقيب الأثري في أوائل شهر أكتوبر من العام الماضي وقد تم ترقيم المقبرة الجديدة برقم ” G 9000 ” للحفاظ على مسلسل الأرقام للمقابر الموجودة بالمنطقة
التعليقات مغلقة الان