‎مكتبة الإسكندرية تشهد احتفالية توقيع المسرحية الأوبرالية الإيطالية “اللوتس والبردي”مكتبة الإسكندرية تشهد احتفالية توقيع المسرحية الأوبرالية الإيطالية “اللوتس والبردي”

دكتور زاهى حواس والدكتور مصطفى الفقى
دكتور زاهى حواس والدكتور مصطفى الفقى

img_9210 img_9212 img_9213 img_9215ليلى خليل

افتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة
الإسكندرية، وعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، والمؤلف الإيطالي الشهير “فرانتشيسكو سانتوكونو”، احتفالية توقيع مسرحية أوبرالية إيطالية عن مصر الفرعونية بعنوان “اللوتس والبردي”، وهي من تأليف فرانتشيسكو سانتوكونو، وقام الدكتور زاهي حواس بكتابة مقدمتها.
‎وقال الدكتور مصطفى الفقي إن احتفالية اليوم لها مذاق خاص لاستقبال مكتبة الإسكندرية للدكتور زاهي حواس الذي تجمعه به صداقة طويلة، مؤكدًا أن الدكتور زاهي حواس شخصية مصرية لها قيمتها الإقليمية والدولية، وأن له اسهامات كبيرة في عالم الآثار والتراث على مستوى المنطقة العربية والعالم.
‎وأكد الفقي أن الدكتور زاهي حواس شخص وطني خدم الآثار المصرية بعلمه ومؤلفاته ومبادراته، كما تعد مسرحية “اللوتس والبردي” التي قام بكتابة مقدمتها من أهم الأعمال التي تساعد على ترسيخ العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا وتعميق العلاقات التاريخية بين الدولتين.
‎وفي كلمته، أعرب المؤلف فرانتشيسكو سانتوكونو عن سعادته لاستضافة مكتبة الإسكندرية احتفالية توقيع مسرحية “اللوتس والبردي”، مبينًا أنه لم يتوقع تلك الحفاوة التي تم استقبال المسرحية بها، والنجاح الجماهيري الذي لاقته، خاصة وأنها تمثل خط أدبي جديد يمزج بين الكتابة اليونانية القديمة والهوية المصرية القديمة، وتعبر عن فترة بالغة الأهمية في تاريخ مصر.
‎وأوضح أن هذه الأوبرا مكونة من ثلاثة أجزاء، تبرز خلالها الملحمة العسكرية المصرية، وما لها من دور كبير ومهم في القضاء على الهكسوس الذين حكموا مصر منذ عصر الأسرة الخامسة عشر إلى عصر الأسرة السابعة عشر في مصر القديمة. وقد كانت مصر مقسمة حينها إلى جُزئين؛ الجزء الشمالي الذي كان مُحتل من قبل الغزاة الهكسوس، والجزء الجنوبي الذي كان يحكمه ملوك طيبة، والذين قادوا حروب التحرير لاستعادة الجزء الشمالي لمصر بقيادة الملك سقنن رع. ونجح ابنه الملك أحمس في قيادة الفصل الأخير من قصة الكفاح ضد الهكسوس، مؤسسًا الأسرة الثامنة عشر والدولة الحديثة وعصر الإمبراطورية.
‎وأشار إلى أن فكرة العمل جاءت بعد زيارته للمتحف المصري ومشاهدة مومياء الملك سقنن-رع وملاحظة وجود ضربة في رأسه، ومن هنا قام بالبحث في تاريخ سقنن-رع ودوره في معركة التحرير. ولفت إلى أن هذه الملاحظات نتج عنها الشخصية المحورية في المسرحية، وهو “ست نخت”، الوزير المقرب من سقنن-رع والذي قام بخيانته وقتله.
‎وشدد على أن هذا العمل يعد تأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا، والتي تم التعبير عنها في هذا المزيج الأدبي الفريد.
‎ومن جانبه، أعرب الدكتور زاهي حواس عن سعادته لوجوده في مكتبة الإسكندرية في ظل قيادة الدكتور مصطفى الفقي. وأعلن حواس أنه بصدد التعاون مع المؤلف فرانتشيسكو سانتوكونو لإعداد أوبرا “توت عنخ آمون”، ليتم عرضها في 4 نوفمبر 2022، وهي ذكرى مرور 100 عام على الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون. واقترح إقامة احتفاليات دولية في هذه المناسبة وأن تكون مكتبة الإسكندرية جزءًا منها.
‎ولفت إلى أنه قام بكتابة مقدمة مسرحية “اللوتس والبردي” بناء على طلب فرانتشيسكو سانتوكونو بعد أن التقى به في كاتانيا بصقليه، مؤكدًا أن المسرحية تتطرق إلى فترة مهمة جدًا في تاريخ مصر، والتي يمكن أن نخرج منها بقصص ومواعظ كثيرة، وأن يتم عرضها بأشكال وفنون مختلفة.
‎وأكد أنه لا يوجد حتى الآن دراسة كاملة حول سبب وفاة الملك سقنن-رع، وهو الأمر الذي استدعى إطلاق مشروع لدراسة المومياوات الملكية. ولفت إلى أن المؤلف فرانتشيسكو سانتوكونو استطاع أن يقدم عمل أدبي فريد، وأن يضيف بعض التفاصيل عن وفاة سقنن-رع ومعركة التحرير، بالإضافة إلى شخصية الوزير الخائن وهي شخصية غير موجودة في التاريخ.
‎وقال الدكتور زاهي حواس إنه شارك في العديد من الفعاليات الفنية والثقافية لعرض المسرحية على الجمهور الإيطالي، وأنه شهد إقبال هائل من الجمهور واهتمام كبير بالمسرحية، ورغبة شديدة من الشعب الإيطالي لمعرفة تاريخ مصر القديمة. وأكد أن المسرحية تعتبر نوعًا من الدبلوماسية الشعبية الثقافية، والتي جاءت للتأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين المصري والإيطالي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان