وزارة الطيران بدأت تنفيذ كافة المطالب الروسية التي وضعتها لعودة الرحلات مابين البلدين

متابعة اميرة إبراهيم /

بدأت وزارة الطيران المدني تنفيذ كافة المطالب الروسية التي وضعتها وزارة النقل الروسية، كشرط أساسي لعودة الرحلات مابين البلدين والسياحة الروسية، في إجراء العديد من التعاقدات لأحدث أجهزة التفتيش وكاميرات التصوير ذات التخزين لمدة ثلاثين يومًا، وتزويد أبواب دخول العاملين بالبصمة البيومتريك للعين واليد، والتي من المنتظر البدء في تركيبها بمطارات شرم الشيخ والغردقة والمبنى رقم ٢ بمطار القاهرة الدولي، الذي تقلع منه رحلات الشركة الروسية ايرفلوت، أواخر ديسمبر المقبل.

وكانت كافة التوقعات تشير لعودة رحلات الطيران الروسي في الشهر الماضي، عقب زيارة وفد روسي رفيع المستوى برئاسة وزير النقل الروسي، الذي التقى خلال زيارته بالرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكن جاءت الزيارة مخيبة لآمال الجانب المصري، بعد وضع العديد من الاشتراطات من الجانب الروسي لعودة الحركة السياحية، بناء على تقارير فرق التفتيش الروسية المتعددة التي فتشت في الآونة الأخيرة على المطارات المصرية.

ووفقا لتقاريرها اكتشف وجود إجراءات غير مطمئنة للأبواب المخصصة لدخول البضائع إلى الطائرات، بخاصة في مطار الغردقة، وفقا لشرائط الكاميرات التي تم الإطلاع عليها من فرق التفتيش، بخلاف تأخر الجانب المصري في الالتزام ببعض المطالب أهمها أبواب دخول العاملين إلى الدائرة الجمركية والمهبط، خاصة أن كافة الشكوك الروسية في وجود عامل تخريبي أدى لسقوط الطائرة الروسية عن طريق وضع مواد متفجرة، عن طريق العاملين، وذلك لم تتأكد منه حتى الآن جهات التحقيق المصرية في الشق الجنائي للحادث من قبل النائب العام والجهات الأمنية.

والمطالب الروسية التي عرضها وزير النقل الروسي في زيارته الأخيرة لمصر، والتي تحمل خزانة الدولة ملايين الدولارات، تتمثل في كاميرات تصوير ذات سعة تخزينية لمدة ٣٠ يومًا كاملة، لمراقبة كافة الأسوار وإطلاع فرق التحقيق على شرائط تلك الكاميرات للتأكد من الإجراءات من سلامة الإجراءات الأمنية المتبعة،وعدم تمكن اى أفراد من اختراق الأسوار، ومن جانبها قامت الوزارة بالتعاقد على تلك الكاميرات، وتحديث الكاميرات الموجودة حاليا فى بعض المطارات ذات السعة التخزينية ٧ أيام فقط، وذلك لإطلاع فرق التفتيش الروسية على كافة شرائط التأمين.

والمطلب الثاني هو إحكام الرقابة على أماكن دخول البضائع إلى الطائرات من المنافذ المخصصة لذلك، بخاصة أن الجانب الروسي وضع عدة ملاحظات في ذلك الشأن، خاصة بأسلوب التفتيش في تلك المنافذ، كما تجرى دراسة للاستعانة بحاويات ذكية تغلق إلكترونيا، كضمان كامل لعدم العبث بها عقب الانتهاء من عمليات التفتيش الخاصة بالبضائع التي تنقل لطائرات مصر للطيران.

والمطلب الثالث تزويد الأبواب الخاصة بالعاملين بنظام البصمة، لضمان السيطرة الكاملة على تلك الأبواب، والتأكد من شخصية المتوجهين إلى الدائرة الجمركية ومهبط الطائرات.

النقطة الرابعة الاستعانة بشركة أمن خاصة للتفتيش على الأبواب وهو ما تم فعليا، بالتعاقد مع شركة فالكون الوطنية والتابعة لأجهزة أمنية، نظرا لأن القانون المصري يمنع الاستعانة بأي شركات أجنبية حرصا على السيادة المصرية، حيث بدأت العمل التجريبي بمطار شرم الشيخ، والمرحلة الثانية المبنى رقم ٢ بمطار القاهرة الدولي، الذي تستخدمه الشركة الروسية اير فلوت.

النقطة الخامسة والتي مازالت تحمل خلافــًا بين الجانبين الخاصة بمشاركة رجال أمن روس في إجراءات التفتيش للطائرات المتجهة إلى روسيا، وسيتم الاحتكام للاتفاقات الأمنية الثنائية بين البلدين، وفقا للقوانين الدولية والمنظمات الدولية، بخلاف دراسة طلب روسيا بتخصيص صالة خاصة لها عند زيادة الرحلات بالغردقة.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الروسي طلب أيضا سرعة إنهاء التحقيقات الخاصة بحادث الطائرة الروسية بعد مرور عام كامل، خاصة أن الجانب الروسي تقدم بمذكرة رسمية بوجود عامل تخريبي أدى لسقوط الطائرة عقب الإقلاع من مطار شرم الشيخ، موضحًا أن هناك تنسيقا بين السلطات القضائية المصرية والروسية في هذا الشأن، وفى انتظار نتائج تحليل أجزاء الحطام، للتأكد من وجود أى أثار لمفرقعات، خاصة في الجزء الخاص بالعفش.

كان المحاسب مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، قد أعلن أنه جار تنفيذ خطة إحلال وتجديد أجهزة الكشف بجميع صالات السفر والوصول بمطار القاهرة الدولي، وذلك على مرحلتين لإحلال جميع الأجهزة الأمنية بآخري حديثة ذات المواصفات العالمية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان