واشنطن بوست :ليبيا الغنية بالنفط على شفا الإفلاس

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، قد تكون الآن على شفا الإفلاس.

وقالت الصحيفة، فى تقرير اوردته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى، إنه بالإضافة إلى التهديدات العديدة التى تواجهها ليبيا بالفعل حاليًا، من الممكن أن يضاف لها تهديد آخر هو إفلاس تلك الدولة الغنية بالنفط.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد 4 سنوات من الإطاحة بالزعيم الليبى السابق معمر القذافى، تعصف المشكلات بليبيا من كل الجوانب، سواء من وجود حكومتين متنافستين تسعيان بقوة إلى السلطة والحصول على موارد الدولة أو الميليشيات والعصابات المسلحة التى تفرض عدالتها الخاصة المتقلبة أو الهجمات المنظمة التى أدت إلى إخراج المستثمرين والدبلوماسيين منها.

ولفتت الصحيفة إلى أن انهيار ليبيا البطىء وصل إلى ذروته هذا الأسبوع بعد قيام تنظيم” داعش” الإرهابى بذبح 20 قبطيًا مصريًا على شاطىء البحر المتوسط، وفى اليوم التالى شنت طائرات حربية مصرية ضربات انتقامية على معاقل للتنظيم.

غير أن ليبيا، وفقًا للصحيفة، تواجه خطرًا آخر يبدو أقل وضوحًا للعيان، لم تلتفت إليه بعد العواصم الغربية، لكنه يهدد بالتسبب فى المزيد من الفوضى التى قد تكون أشد وطأة.

ونقلت “واشنطن بوست” عن اقتصاديين ومسؤولين ليبيين وأمريكيين قولهم إن ليبيا تنفق الاحتياطات الدولية بمعدل مثير للقلق، فى وقت تسعى فيه الدولة بقوة لدفع الفاتورة الضخمة للرواتب والإعانات، دون الاستعانة بعائدات النفط الضخمة بالفعل، وهى تقريبًا مصدر الدخل الوحيد لليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا استنفدت العام الماضى 27 مليار دولار من احتياطاتها، التى تبلغ حاليا نحو 81 مليار دولار، حسبما ذكر صندوق النقد الدولى. وإذا لم يتوقف القتال هذا العام، مما يسمح باستئناف صادرات النفط على نطاق أوسع، قد تنفق الدولة نفس هذا المبلغ.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكى، طلب عدم الكشف عن هويته، أن “الأموال تنفد من ليبيا”، وتساءل “ماذا يحدث عندما تفلس ليبيا؟”، موضحًا أنه عندما تخلو الدولة من العملة الصعبة لن تتمكن من شراء الطعام، وبالتالى ستصبح لديها أزمة إنسانية واسعة النطاق.