مواطنون ببورسعيد:”تموين الحكومة أهدر كرامتنا”..ووكيل الوزارة:”مبيحمدوش ربنا”

بورسعيد – طارق الرفاعي:

تحت أشعة الشمس الحارقة وداخل طوابير طويلة تغلق الشوارع المطلة علي البقالين التموينيين في محافظةبورسعيد، يقف مواطنون لساعات طويلة في انتظار الحصول علي حصتهم وغالباً ينتهي بهم الأمر بالعودة إلى منازلهم بجعبة خاوية بسبب نفاذ عدد من السلع خاصة الزيت.

وقال عدد من المواطنين في “طوابير التموين” ممن ظهر عليهم الاستياء الشديد لطول فترة الانتظار بالإضافة إلى نقص الزيت الذي يعتبر أحد السلع الأساسية المهمة.

سباب ومشاجرات

“3 ساعات ولم يأت دوري”..هكذا بدأ حديثه حسين فهيم، سائق، قائلاً :” أقف في الطابور منذ قرابة الـ3 ساعات وحتي الأن لم يأتي دوري، وكل 10 دقائق تجد شتائم ومشاجرة ولا يوجد أمن لتنظيم الطوابير، وأملي الوحيد عند قدوم دوري هو أن أحصل علي زجاجتي زيت وربما ينفذ الزيت لحظتها”.

سيادة الوزير

“تعالي شوف الأزمة يا سيادة الوزير”.. تلك كانت رسالة السيدة “أم محمد”، ربة منزل، إلي وزير التموين وقالت فيها :”يا سيادة وزير التموين تعالي بورسعيد شوف الأزمة شوف الطوابير، أنا واقفة من الساعة السادسة صباحاً، ولم أحصل التموين حتي الأن، الطوابير طويلة والخناقات والشتايم مستمرة، الشعب بيموت في بعضه علشان زجاجة زيت”.

الكرامة و”الفلوس”

اقترح محمد سويلم، موظف حكومي، أن تقوم الحكومة باعطاء المواطنين أموالاً بديلة للتموين الشهري قائلاً :”تموين الحكومة أهدر كرامتنا وعاوزين مكانه فلوس بدلاً من قلة القيمة، حصلت علي يوم إجازة عملي لكي أحصل علي زجاجتي زيت، وفي الأخر ممكن أروح من غيرهم، حرام ده ميرضيش ربنا”.

“محلي اتكسر”

عم محمد، صاحب أحد محال البقالة التموينية، يقول :”الناس علشان زجاجة زيت بتكسر علينا المحل كل شوية، ذنبي إيه يا ناس، مديرية التموين مسئولة عن ذلك الناس فهي لا توفر كميات تناسب احتياجات المواطنين”.

طلب إحاطة

قال دكتور محمود حسين، عضو مجلس النواب عن المحافظة إنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل لوزير التموين حول أزمة نقص زيت التموين بالمحافظة ومطالبته بسرعة حلها لرفع المعاناة من علي كاهل المواطنين، حيث أنه قام بالمرور علي معظم منافذ توزيع السلع التموينية بالمحافظة، للوقوف علي حقيقة نقص زيت التموين وبعض السلع التموينية بها، بناءً علي شكوي المواطنين الذين أكدوا وجود نقص شديد في السلع وخصوصاً الزيت.

وأشار عضو مجلس النواب إلي أنه بالرغم من حل الأزمة علي مستوي الجمهورية إلا أن بورسعيد مازالت تعيشها، ومازالت الطوابير أمام التجار والمعاناة في الحصول علي زجاجة زيت تحاصر أهالي المدينة.

“الناس مبتحمدش ربنا”

من جانبه قال المهندس محمد الهلاوى، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إنه تم طرح 145 طن فى 4 أيام على 90 بقال تمويني بخلاف الجميعات الاستهلاكية غير الجمعيات حسب الكثافة، بالاضافة إلي قرابة الـ38 طن أخري بعدها بعدة أيام لاحتواء الأزمة، مضيفاً: “الناس مبتحمدش ربنا”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان