في مداخلة أمام مجلس حقوق الانسان ماعت تكشف انتهاكات قطر بحق العمال المهاجرين

ليلى خليل

قامت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، اليوم 9 سبتمبر 2019، بتقديم مداخلة أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بشأن العوامل التي أدت إلى تزايد معدلات الرق المعاصر في الكثير من دول العالم وخاصة في دولة مثل قطر، وذلك في إطار جلسات الدورة 42 للمجلس والتي بدأت أعمالها اليوم في جنيف ومستمرة حتى 27 من الشهر الجاري.

خلال المداخلة لفتت مؤسسة ماعت الانتباه إلى الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها العمال الأجانب في قطر والتي تصل إلى حد العبودية والسخرة وغيرها من أشكال الرق المعاصرة، وأكدت المداخلة أن آلاف العمال المهاجرين الذين ينحدرون من أصول آسيوية والذين يعملون في مواقع البناء، يجدون أنفسهم في ظروف أشبه بالرق والعبودية، خاصة في ظل الظروف المجحفة التي يعمل فيها العمال وتسببت في وفاة المئات، منها ارتفاع درجة الحرارة التي تتجاوز 50 درجة مئوية، وتسببت بشكل رئيسي في ارتفاع حالات الوفيات إلى جانب قوانين العمل والتي تقوم بإخضاع العمال الأجانب تحت إرادة أصحاب العمل في الدوحة، ويحظر عليهم التصرف في أي شيء أو تغيير وظائفهم، أو حتى مغادرة البلاد دون إذن صاحب العمل.

من جانبه قال ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت إن ما يحدث في قطر يدق ناقوس الخطر حول انتهاك أبسط حقوق الإنسان.
حيث أظهر المؤشر العالمي للعبودية في عام 2018 أن حوالي 4 آلاف شخص يعيشون في عبودية حديثة، كما جاءت قطر التي يصل عدد سكانها إلى 2.4 مليون نسمة في صدارة قائمة الدول الأقل دعمًا لاستجابة الحكومة للحد من العبودية حسب المؤشر.

كما دعت مونيكا مينا مسؤولة وحدة التعاون مع الإجراءات الخاصة في مؤسسة ماعت المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته للحد من الممارسات القمعية القطرية تجاه العمال المهاجرين، مع ضرورة اجراء تحقيقات استقصائية على ارض الواقع لمعرفة حقيقة ما يحدث من انتهاكات ضد العمال المهاجرين في قطر، كما طالبت السلطات القطرية بضرورة تعديل القوانين التي تؤثر على حياة العمال المهاجرين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان