فعاليات احتجاجية في الأردن تطالب بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع الدولة العبرية

شهدت العديد من محافظات الأردن اليوم عقب صلاة الجمعة فعاليات احتجاجية تطالب بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع الدولة العبرية ، وذلك على أثر العدوان الصهيوني المستمر على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

ففي عمان، نظم نشطاء وممثلون عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن اعتصاما عقب صلاة الجمعة من أمام مقر مسجد “الكالوتي” قرب السفارة الإسرائيلية ، دعوا خلاله إلى وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف العدوان على غزة.

وطالب المشاركون في الاعتصام الحكومة الأردنية بضرورة تكليف مندوب الأردن بمجلس الأمن الدولي التحرك من أجل وقف هذا العدوان وإدانته، فيما نددوا بالصمت العربي حيال العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي معان، نظم الحراك الشعبي اعتصاما شاركت فيه كافة أطياف المجتمع الأردني تحت شعار “النصر لغزة”، رفعوا خلاله يافطات وشعارات تندد بالعدوان على غزة والصمت العربي والدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية.

وردد المشاركون في الاعتصام هتافات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإغلاق السفارة الإسرائيلية، وإلغاء معاهدة وادي عربة..فيما انتقدوا مواقف الأنظمة العربية من المقاومة والصمت الدولي تجاه الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق شعب أعزل.

وطالبوا الشعوب العربية وقياداتها بضرورة أن ترتقي لمستوى الحدث وأن لا يكتفوا بالمسيرات والشعارات الاحتجاجية وبيانات الاستنكار، بل المسارعة لتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للصابرين المرابطين على أرض فلسطين.

ودعوا قيادات الأنظمة العربية إلى ضرورة أن تسارع إلى إلغاء وتجميد كافة الاتفاقات مع العدو الصهيوني ودعم حركة المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان الغاشم وضرورة إسقاط خيار التفاوض والسلام مع هذا الكيان، وأن لا خيار سوى المقاومة المسلحة..فيما طالبوا الجيوش العربية بالانتصار لأهل غزة ولدماء الشهداء ولانتفاضة القدس.

وفي العقبة، ندد مشاركون في المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية وحراك العقبة الشعبي بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة والصمت العربي والدولي تجاه استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وفي الكرك، طالب المشاركون في ثلاث فعاليات احتجاجية، نظمت الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية، على العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع الدولة العبرية.
وفي الطفيلة انطلقت مسيرة نظمها الحراك الشعبي بعد صلاة الجمعة من أمام الجامع الكبير وسط المدينة شارك بها العشرات، نددوا خلالها بالعدوان الإسرائيلي على غزة وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
وعلى صعيد متصل، أعلن مجلس النقباء الأردني عن حزمة إجراءات هدفها دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وحملة استهداف القطاع التي تتواصل منذ عدة أيام.

وقال رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء هاشم أبوحسان – في تصريح له اليوم – إن المجلس قرر إطلاق حملة جمع تبرعات للتخفيف من آثار العدوان الصهيوني الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكلف مجلس النقباء – بحسب أبوحسان – خلال اجتماع طاريء له نقيب الصيادلة الدكتور أحمد عيسى بالتواصل مع شركات ومستودعات الأدوية لجمع الأدوية التي يحتاجها القطاع لإرسالها في اسرع وقت.

كما قرر المجلس الطلب من وزارة الخارجية اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيارة وفد من المجلس إلى القطاع للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني، إضافة إلى إصدار بيان يوضح موقفه من هذا العدوان على الشعب الفلسطيني ويؤكد فيه وقوفه إلى جانبه بكل إمكانياته المتاحة.

وقرر إقامة ملتقى شعبي لنصرة الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات في الخامس والعشرين من رمضان في مجمع النقابات المهنية.

وأفاد أبوحسان بأن المجلس طالب خلال اجتماعه الطاريء العالم العربي والإسلامي بضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بشتى السبل المتاحة.

وتساءل أبوحسان عن موقف الدول الكبرى والمنظمات الدولية مما يجري من انتهاك لحقوق الإنسان والمرأة والطفل في فلسطين، متسائلا إن كان دور تلك الدول والمنظمات يقتصر على الابتزاز السياسي والاجتماعي.

وفي هذا الإطار، أدان مجلس الأعيان الأردني أمس العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والذي يأتي في إطار منهجية عدوانية إسرائيلية ضد الأرض والإنسان في فلسطين عامة.

ودعا المجلس الحكومة الأردنية لمواصلة جهودها مع سائر الهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة لوقف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة ، والكف عن أي اعتداءات ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.

وطالب الهيئات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية بضرورة التعبير عن رفضها وإدانتها لهذا العدوان ، مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في حماية الشعب الفلسطيني وإرغام المحتل على احترام القانون الدولي والإذعان لإرادة الأسرة الدولية وقراراتها ذات الصلة ووقف مسلسل العدوان والإجرام ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته وأرضه المحتلة.

وحذر من مخططات العدوان والتهويد الإسرائيلي المستمرة وبالذات ضد المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ، مشددا على حتمية أن تتضافر الجهود العربية والإسلامية في مواجهة تلك المخططات الظالمة.

وحيا المجلس جهود الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة والمدافع عن عروبة القدس والمقدسات، مطالبًا الأمتين العربية والاسلامية القيام بواجبها في مساندة هذه الجهود وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة مخططات التهجير والتهويد المستمرة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان