عمال شركة مساهمة البحيرة يطالبون الدولة بالنظر بعين العطف وتطبيق الحد الأقصى للتقشف عليهم ..!!!

اللواء الأخبارية : خالد متولـى

هنيئا لك يافاعل الخير والثواب … الأجر والثواب عند الله … حسنة قليلة تمنع بلاوى كثيرة

عبارات أعتادت أذاننا  سماعها على أبواب المساجد وفى المقابر ولكن الأمر هذه المرة يختلف . فمردد هذه الدعوات ليسوا بالمتسولين ولا الشحاذين ، إنهم عمال شركة مساهمة البحيرة !!

عزيزى القارىء .. لم تخطىء عيناك فى قراءة العنوان .. نعم عمال مشاهمة البحيرة يطالبون الدولة بتطبيق الحد الأقصى للتقشف عليهم  .

فلك أن تتخيل أنهم لم يقوموا بصرف رواتبهم لمدة ستة أشهر والسابع فى الطريق ، وملئوا الدنيا صراخا وشكاوى لكبار المسؤلين بالحكومة وعلى رأسهم السيد المهندس ” إبراهيم محلب ” رئيس مجلس الوزراء مرارا وتكرارا ومرارا وتكرارا و………. دون مجيب !!

إلى أين تسير بنا الأمور ؟ أليس للعمال بهذه الشركة الحق فى الحياة مثل باقى موظفى الدولة ؟ ألا يحق لهم الأنفاق على زوجاتهم واطفالهم ؟ ألا يحق لهم أن تحافظ الدولة لهم على كرامتهم وأدميتهم ؟ عزيزى القارىء لك أن تتخيل أن أعضاء مجلس أدارة الشركة يتضرعون إلى قيادة القوات المسلحة المصرية للتصدق عليهم  وعلى عمال الشركة بكرتونة رمضان الحاوية لزجاجة زيت وكيس سكر والقليل من الأرز والمكرونة حيث أنهم  لايملكون ثمن هذا القليل !!!

هل تعلم عزيزى القارىء أن عدد حالات الطلاق للرجال من عمال الشركة بلغ 465 حالة لعدم قدرتهم على الأنفاق على منازلهم والأدهى وامر أنهم مهددين بالسجن لعدم مقدرتهم على سداد النفقة الشهرية لمطلقاتهم وأبناؤهم  ؟!!!

هل تعلم عزيزى القارىء أن عمال هذه الشركة سيقعون فريسة سهلة للجماعات الأرهابية والأجرامية ؟!! ولهم كل العذر فى ذلك فليس هناك أغلى من الروح التى قاربت على تلبية نداء ربها من الفقر المدقع ؟!!

معذرة أيها القارىء الكريم فأنا أخاطبك أنت وقد لايكون هناك بيدك شيئا تفعله علما بأننى من المفروض أن أخاطب الدولة بكامل هيئاتها ولكنك أيها القارىء لديك قلب به الرحمة وقد يستجيب الله لدعوة صادقة منك مبللة بدموعك ليفرج كرب هؤلاء العمال عكس المسؤلين عن هذه الشركة من السيد رئيس الوزراء إلى السيد وزير الزراعة اللذين يبدوا أنهم فقدوا الرحمة وتناسوا أن الشعب هو السيد وأن مناصبهم تلك ماهى إلا وسيلة لخدمة أبناء الشعب وليس أذلالهم ؟ّّ

هل تعلم عزيزى القارىء أن المهندس ” إبراهيم محلب ” عندما ذهب إليه أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة – ” السيد فتيحة ”  – قال له ليس لكم عندى سوى المرتب الأساسى( علما بأن الأساسى هو أقل بند تقريبا فى دخل الموظف من الشركة ) دون البدلات والحوافز  لأنكم شركة غير منتجة ولا تعمل ؟!!!

نعم المنطق ولا اسكت الله لك حسا سيادة دولة معالى فخامة رئيس الوزراء المفخم ” إبراهيم بك محلب ” ؟! هل ذنب العامل أن قيادة شركته فاشلة لاتستطيع الحصول على مشاريع للشركة ؟ هل ذنب العامل أن السيد وزير الزراعة مازال نائما يملأ الكون غطيطا تحت الغطاء تاركا الوضع كما هو بغير تدخل وحساب المخطىء والمقصر ؟

هل ذنب العامل أن سيادتكم قد تكون استيقظت من النوم ولكنك لم تحتسى فنجان قهوتك حتى تدرك أن هناك مأساة أسمها عدم صرف عمال شركة المفروض أنها كبرى ( على الأقلمن حيث عدد العمال بها ) لمدة سبعة أشهر ؟!!

هل ذنب العامل …………….؟!!

ومع ذلك فعمال مساهمة البحيرة لايمانعون ويطالبون بصرف المرتب الأساسى !! بل ذهبوا إلى المطالبة بتبيق الحد القصى للتقشف عليهم ، فالتقشف يعنى أننى سأعيش واجد ما أأكله وأبنائى حتى لو كان فى أضيق الحدود ، وهو بطبيعة الحال حتى لو وصل الأمر لأقصى درجاته أفضل من أن لا أجد ما نقتات به .

وهناك سؤال هام لفضيلة الدكتور ” شوقى علام ” مفتى الديار المصرية : عند هجرة الرسول علية الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة تفنن الكفار وعديمى الرحمة والأنسانية بالنبى الكريم وأصحابه وقاموا بحصارهم ومنع الموادالغذائية عنهم مما أضطرهم لأكل أوراق الأشجار ، فهل سيحتسب الله ثواب فعل سنة نبوية  لعمال الشركة اللذين اقتربوا من أكل أوراق الأشجار ؟!

لن تكون تلك النهاية فشبكة اللواء الأخبارية كعادتها دوما تحاول أنصاف من له حق ولذلك سنظل مع عمال هذه الشركة المأساة حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا ..

وفى ختام  الجزء الأول من المأساة أتوجه بالشكر إلى السيد المحترم ” عبد الفتاح السيسى ” رئيس الدجمهورية على استجابته لمطالب العمال اللذين أرسلوا شكوى مرة واحدة فقط –  وليس مقابلات واتصالات هاتفية عديدة – وعلى الفور أمر بصرف راتب أربعة اشهر متأخرة للعمال وأمر وزير الزراعة حسب علم الشبكة بفض اعتصام عمال الشركة وإلا لن يحضر الاحتفال بعيد العمال السابق هذا بالأضافة إلى مالذ وطاب من الكلام الموجع بطبيعة الحال لسيادة الوزير ولكن لكى يوجع الكلارم لابد أن يكون هناك حتى القليل من الأحساس .

لك الله سيادة الرئيس فأنت مطالب بأنجاز كافة المهام والمسئوليات بمفردك دون معاونة أحد ، ولذلك ندعوك إلى أعادة النظر فى كل من يتولى منصب قيادى فى مصر حتى لو تطلب الأمر أعادة تشكيل الحكومة بصفة شبه يومية لاسبعاد المقصر ، فالفيصل هو العمل  والتفانى ومراعاة شعب مصر الذى فقد رونقه وأصبح الطفل فيه شيخا

وتابعونا فى الحلقات القادمة لمهزلة شركة مساهمة البحيرة .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان