علاج تليفات الرحم دون استئصالها بالأشعة التداخلية في يوم واحد بنسبه نجاح95%

كتبت- ريم مصباح :

أوضح دكتور عمر الاعصر مدرس جامعة الإسكندرية الأشعة التداخلية واستشاري بمجموعة مستشفيات أندلسية أن الاشعة التداخلية هي وسيلة علاجية تهدف للوصول إلى مكان المشكلة المرضية وعلاجها  دون إجراء عملية جراحية. اثناء المؤتمر الطبي الشهري لمستشفيات اندلسية بفندق هيلتون جرين بلازا بالإسكندرية والذي يضم مجموعة كبيرة من أطباء جامعة الإسكندرية واستشاريين لمناقشه أهم التطورات الطبية الحديثة بحضور دكتور أسامه ماهر ودكتور محمد حمدي ودكتور محمود بدر ودكتور شريف حسين مديري أفرع مستشفيات اندلسية بالإسكندرية.

 وقال ” الاعصر ” أن علاج الأشعة التداخلية واحدة من أفرع الطب الحديث وتسمى الآن بجراحات القرن الواحد والعشرين الميكروسكوبية أو العمليات التداخلية الدقيقة بدون جراحة. والأدوات التي تستخدم من مادة البلاستيك حتى يتم استخدمها والتخلص منها مرة واحده بدون تعقيم يتم فتح الأدوات والتخلص منها مع كل مريض ويتم توجيهها داخل الجسم عن طريق الرؤية بوسائل الأشعة المختلفة مثل الموجات الصوتيـة والأشعـة المقطعيـة وجهـاز القسطـرة بالإضافة إلى جميع أجهزة الأشعة المختلفة التي تغني عن الفتح او الاستئصال الجراحي ولذلك تتميز العمليات التداخلية بأنها أكثر أمانا على حياة المريض مع فترة نقاهة أقصر وبدون اللجوء إلى التخدير الكلي للمريض في كثير من الأحيان

 وأشار انها تستخدم في علاج المريض عن طريق القنوات الطبيعة بوسائل التصوير الطبي المختلفة مثل الاشعة السنية او المقطعية او الموجات فوق الصوتية التي تستخدم عادة لتحديد وتشخيص المشاكل في الجسم واستخدامها لرؤية وتوجيه ادوات طبية دقيقة داخل الجسم للعلاج بدون اللجوء للفتح الجراحي وأنه له مميزات عن الجراحات التقليدية فلا يحتاج لعمل شق جراحي لجسم الحالة والذي عادة ما يحتاج الي التخدير الكلي. فكل العمليات تتم من خلال فتحات صغيرة في الجسم كافية لمرور أداة طبية دقيقة من خلال الجلد عن طريق فتحه 2 سنتيمتر. .

 مضيفاً أنه لها تطبيقات في علاج الأورام الليفية في الرحم حيث انه مرض شائع عند النساء يحدث اضطرابات في الطمث ونزيف وزيادة في الالام ويستخدم العلاج الطبي الاعتيادي طرق لتنشيفها بالهرمونات او استئصال الورم او الرحم كاملاً في بعض الأحيان ولكن من خلال الاشعة التداخلية بالقسطرة يتم التخلص من الورم نهائيا وعوده المريضة لمنزلها في نفس اليوم بدون تدخل جراحي تقليدي او تخدير كلى.

وأكد ان علاج النزيف الدماغي أو التشوه الخلقي الدموي في الدماغ يعالج بالإشعاعات التداخلية عن طريق الشريان الوريدي الدماغي المشوه عندما يتصل اتصالاً شاذاً بين الشرايين والأوردة مما يعرقل تدفق الدم بشكل طبيعي بينهما. قد ينشأ التشوّه الشرياني الوريدي والذي يوجد منذ الولادة (خلقي) في أي مكان من الجسم.

 وأوضح أن علاج الأورام الليفية بالقسطرة والسد الشرياني لتجفيف الأورام الليفية (اورام -الياف -توليفات الرحم) وقد انتشر بصورة غير مسبوقة بسبب نسب النجاح والأمان العالية وأن قسطرة الرحم يمكن عملها بعد الجراحة لأن القسطرة تتم من خلال فتحة صغيرة بالفخذ للوصول للشريان وليس عن طريق فتح البطن وهو ما قد يمثل صعوبة للجراح في المرة الثانية لوجود التصاقات في البطن نتيجة للجراحة السابقة. ويفضل ان تقوم السيدة بعمل القسطرة الشريانية بعد فشل الجراحة الأولى أو بعد عودة الأعراض حتى لا تزيد الالتصاقات في البطن والحوض ويصعب معه أي تدخل جراحي لأي عملية فيما بعد

 وأشار أن علاج حالات تضخم البروستاتا الحميد واورام سرطان الكبد بالقسطرة او التردد الحراري. وتجرى توسيع الشرايين والأوردة بالقسطرة والبالون الطبي او الدعامات وكذلك علاج دوالي الخصية للرجال ودوالي الحوض للسيدات أصبح من السهل علاجها بالقسطرة والاشعة التداخلية، ودور أخر هام في اجراء العمليات الكاملة وتواجد الاشاعات التداخلية بجانب الجراحات الكبيرة التي يحدث فيها عوارض مثل النزيف يتم التدخل بالأشعة التداخلية لوقفه وغيرها من التدخلات الجراحية العديدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان