عازفة الهارب المصرية وأستمرارية الريادة الأستثنائية للحضارة المصرية القديمة فى الفن والموسيقى

بقلم جلال معوض :

أستأثر الجنس الناعم بالعزف على آلة الهارب عن الرجال بنسبة 1 : 10 تقريبا و ذلك يرجع لتصميم الالة نفسها التى تناسب الطبيعة الجسدية للمرأة عن الرجل .. و من أشهر عازفات مصر و العالم المعاصر على آلة الهارب د/ منال محيى الدين .. أستاذ قسم الهارب بمعهد الكونسرفتوار … وأساتذة الهارب والطلبة وأشهر العازفات بمصر من النساء و الفتايات .. سواء بالمعهد أو الاوبرا أو أوركسترا القاهرة السيمفونى أو أوركسترا أوبرا القاهرة .. و قد عرف العالم الغربى العزف على آلة الهارب فيما لا يزيد على 500 عام … و لكن مصر العظيمة أم الدنيا و منارة البشرية و معلمة الكون عرفت و عزفت فيها الهاربيست (عازفة الهارب) منذ ما يزيد على 5000 عام سواء فى الحفلات الملكية الخاصة و الاحتفالات و الاعياد و بيوت النبلاء و الخاصة بمصر القديمة و تألقن فى عزف المقطوعات الرومانسية و المفرحة الشبابية و الدرامية و كذلك الدينية فى طقوس و مراسم الخدمة بالمعابد و عثر على كثير من نماذج هذه الالة بالمقابر و كذلك العازفات سواء كنقوش و مناظر على جدرانها أو آلات حقيقية حرص صاحب المقبرة على توصية ورثته بوضعها معه فى رحلة الحياة الاخرى حيث البعث و الخلود حيث التمتع بالجمال الكامل لما كان فى الحياة الدنيا ألى جانب عطايا الالهة فى الاخرة الابدية .. و كان فى كثير من الاحيان ما يصاحب الرقص العزف على الالات الموسيقية فى تناغم و سحر كحال كل مفردات الحضارة المصرية القديمة .. و كما ينحنى العالم الان لتحية الهاربيست المصرية الفنانة الدكتورة/ منال محيى الدين .. ينحنى تاريخ البشرية كله للهاربيست المصرية القديمة الجميلة حينما كانت موسيقاها تهيم بقلوب العاشقين بليالى (منف) الساحرة على الشاطىء الغربى لنهر النيل الخالد منذ ما يقرب من 5000 عاما من عمر الزمن .. و عندما أنتقلت العاصمة فى عصر الدولة الحديثة مرة أخرى ألى طيبة (الاقصر) 1570 ق. م. تقريبا كات ذلك أيذانا بالعصر الذهبى للموسيقى الدينية و الدنيوية ووجدت (الهاربيست) المصرى نفسها أكثر قدرة و تنوع و تمكن من موسيقاها و ساعدها عنى و ثراء الامبراطورية المصرية فى ذلك الوقت و كثرة أماكن اللهو و نوادى الغناء والسهر بليالى طيبة الخوالى على التجديد و الابتكار فى ما يقدمن من مقطوعات موسيقية تصاحبها الاشعار و الاغنيات .. خاصت أن جاءت تأثيرات من ممالك مصر فى آسيا و حوض البحر المتوسط أثرت الموسيقى و تنوع القصيدة و الاشعار والاغانى لتدشن رسميا الريادة الفنية و الثقافية لمصر منذ ذلك التاريخ الموغل فى الحضارات القديمة و الذى أستمر حتى يومنا هذا .. و سيستمر بأذن الله ألى الأبد .. تحياتى جلال معوض ..(للأستفادة الكاملة و الأستمتاع بعظمة الحضارة المصرية أرجو مطالعة الصور.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان