كانت هذه بعضا من شهادات ضحايا الهجمات الدامية المتزامنة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وأسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصا جراء 6 هجمات كان أعنفها الهجوم  على مسرح باتاكلان، حيث قتل 100 شخص.

 وحين هاجم المسلحون المسرح كان فيه نحو 1500 شخص يحضرون حفلة لموسيقى الروك.

وروى لويس الذي كان داخل المسرح وتمكن من الفرار مع والدته وهو يجهش بالبكاء، إن شبانا كانوا دخلوا المسرح “وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل. لقد أطلقوا النار على الجموع هاتفين الله أكبر”.

وأضاف الشاهد أن المهاجمين “كانوا مسلحين ببنادق بومب اكشن كما أعتقد. لقد سمعتهم يلقمونها، الحفل الموسيقي توقف، الكل رمى بنفسه أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس.. كان الوضع جحيما”.

 وتداول مغردون على “تويتر” مقاطع فيديو تظهر تبادل إطلاق النار بين المسلحين الذين احتجزوا الرهائن والشرطة الفرنسية. وراح آخرون ينشرون تغريدات تسأل عن حالة أقاربهم الذين كانوا في المسرح وقت وقوع الهجوم.

وتكرر المشهد ذاته قرب مطعم تعرض لهجوم في شرق باريس كان يمكن مشاهدة بقع الدماء قرب بوابة مدرسة ملاصقة.
وقال بيار مونفور الذي يسكن في المنطقة: “سمعنا أصوات إطلاق نار، لمدة ثلاثين ثانية ربما، لكن بدا الأمر وكأنه دهر”، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
ووصلت فلورانس إلى المكان بعد دقيقة واحدة ربما وأوضحت أن “الأمر بدا خياليا. كان الجميع أرضا. عاد الهدوء، ولم يكن الناس يدركون ما حصل. رأيت رجلا يحمل فتاة بين ذراعيه. بدت لي ميتة”.
ويروي ماتيو (35 عاما) أنه كان يهم بالدخول إلى مطعم عندما “سمعت صوتا وكأنه لمفرقعات. اعتقدت أنه احتفال بعيد ميلاد، ثم سمعت صوتا آخر، وثالثا، ثم رأيت الدماء، فرميت نفسي أرضا”.
لم ير ماتيو المعتدي، لكن شهودا آخرين وصفوه بأنه مسلح برشاش، وبأنه تمكن من الفرار.

وفي شارع شارون، روى رجل أنه سمع إطلاق نار لمدة “دقيقتين أو ثلاث، ثم رأيت أجسادا تتخبط بدمائها. لا أعلم إن كانوا قد ماتوا”، وقال شاهد آخر “كانت الدماء في كل مكان”.