شعبان الشامى ..”قاضي إعدام المعزول ” مساعدا لوزير العدل

وافق مجلس القضاء الأعلى في اجتماعه اليوم برئاسة المستشار أحمد جمال الدين عبد اللطيف، على ندب المستشار شعبان عبد الرحمن الشامي الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، مساعدا لوزير العدل لشئون مصلحة الطب الشرعي.
المستشار شعبان الشامى، رئيس الدائرة الخامسة عشرة جنايات بمحكمة شمال القاهرة، ورئيس أول دائرة مختصة بنظر قضايا الإرهاب ، صاحب الحكم التاريخى على الرئيس المعزول محمد مرسى، وآخرين من قيادات الاخوان، وأعضاء بحركة حماس فى قضيتين مهمتين يواجههما الرئيس المعزول ورفاقه، بالإعدام والمؤبد فى قضيتى التخابر مع حماس، واقتحام السجون.
عرف عن “الشامى” هدوئه الشديد، وحنكته فى إدراة جلسات القضيتين اللتين استمرتا ما يقرب من عام ونصف العام، امتص خلالها غضب قيادات الاخوان ، وفوت عليهما الفرصة فى تعطيل المحاكمة مرات عديده ، قابلهم أحيانا بالرفق ، وأحيانا أخرى بالعقاب، اذا استلزم الأمر، حتى أنه قضى بمعاقبتهم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إهانة المحكمة عدا “مرسى”، وتكرر الأمر مرتين مع القياديين الدكتور محمد البلتاجى ، والداعية صفوت حجازى ، حينما وجدهما يتطاولان.
حينما تراه فى أولى جلسات المحاكمة ، تشعر أنه لن يستطيع السيطرة على المتهمين بعد تعدد خروجهم على النص ، خاصة وأنه كان يدير حديثا متفاهما معهم ، حتى انه كان يداعبهم كثيرا واستمر كذلك حتى آخر الجلسات ، مما يجعل الحضور يتبادلون الضحكات تقريبا فى كل جلسة، لكن بحنكة شديدة استطاع السيطرة عليهم وإدارة الجلسات كما أراد تماما ، ولن نستغرب إذا قام بمداعبتهم قبل لحظات من إصدار حكمه.
المستشار شعبان الشامى هو رئيس الاستئناف بمحكمة استئناف القاهره ، ورئيس الدائرة 15 جنايات شمال القاهره ، تخرج فى كلية حقوق عين شمس عام 1975 بتقدير جيد جدا، وعين بالنيابة العامة في عام 76 ، وتولى التحقيق فى الكثير من قضايا الراى العام واشترك فى العديد من القضايا بدءا من ثورة “الجياع ” الذى اطلق عليها حينذاك ثورة الحرميه 18 ، 19 يناير 1977 ..كما تولى التحقيق في قضية ” الفتنة الطائفية ” بالزاوية الحمراء عام 81 والكثير فى القضايا التى شغلت الرأي العام في مصر.
واشترك “الشامى” فى التحقيق فى قضية ” كنيسة مسره بشبرا ” عام 1981 عندما قام المتهمون من الجماعات الاسلامية بإلقاء قنبلة على الكنيسة ، كما حقق فى القضية المعروفة إعلاميا بـ “الفتنة الطائفية” بمركز شرطة سنورس بالفيوم بمركز الفيوم.
من أبرز أحكامه فى قضايا الإرهاب بعد ثورة يونيو، معاقبة أحمد عرفة عضو حركة “حازمون” بالسجن المؤبد وتغريمه 20 ألف جنيه غيابيًا، وذلك فى اتهامه بحيازة سلاح آلى وطلقات نارية، بعد القبض عليه يوم 19 ديسمبر 2012، وبحوزته سلاح آلى وعدد من الطلقات النارية، وتمت إحالته للنيابة التى أخلت سبيله على ذمة القضية، وإحالته للمحكمة التى أصدرت قرارها بالسجن المؤبد عليه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان