شاهد عيان من الشيخ زويد يروي تفاصيل العملية الإرهابية

روي الناشط السيناوي حسن حنتوش، ابن مدينة الشيخ زويد، الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، اليوم الأربعاء، من عملية إرهابية هي الأخطر في سيناء منذ عزل “مرسي”.
وقال: “اليوم شهدت بعيني ما كنت أشاهده في سوريا من صواريخ وانفجارات وكل أنواع الضرب اللهم إلا البراميل المتفجرة، فقد بدأت الأحداث الساعة 7:15 بانفجارين متتاليين، تبعهم أصوات نيران خفيفه لمدة ساعة، بعدها ساد صمت لمدة نصف ساعة، وبدأ الضرب يحتدم للساعة الثانية عشرة ظهرا، دون توقف ثانيه واحدة، كان فيها ضرب صواريخ وطلقات نارية، ولا علم لأحد بما يجري بالخارج، بسبب قطع الشبكات والكهرباء واستحالة معرفة أي معلومات.
وأضاف حنتوش فى شهادته، كان همنا الشاغل هو إنقاذ الأهل والجيران والمرضي المصابين المتواجدين في العياده، بعدها حوالي الساعة الثانية ظهرا بدأ القتال مرة اخرى، لكن هذه المرة على أعين الموجودين، وتحت منزلي مباشرة الذي يبعد عن قسم شرطة الشيخ زويد بأقل من 500 متر، فقد قدم رتل من المسلحين مجهزين بكل شيء بمعني الكلمة وبدأوا في الضرب على القسم من كل الاتجاهات المتاحة لهم.
ويصف حنتوش الموقف بان المسلحين كانوا لا يتراجعون أبدا، وكنا نشاهد الصواريخ والمدافع الثقيله وكلها متوجهه في ناحية القسم، وحتي الساعه الثالثة عصراً كنا لا نسمع صوت طائرة واحدة، وكان المسلحون يكبروا ويهللون بسقوط القسم الذي هو بمثابة إعلان نجاحهم في العملية.
وأكمل حنتوش: “بدأنا في سماع صوت الـ F16 ونستشعر الخطر الرهيب حيث أن المسلحين بجانب المنزل وفي حالة استهدافهم بصواريخ سيتم تدميرهم وتدمير المنزل معه بما فيه، ثم بدأ دوي الطائرات في التصاعد وبدأت القذائف في الانطلاق، لكن القذائف لم تكن تضرب المسلحين، وكانت تصوب في اتجاهات مختلفه، وظللنا علي هذا الحال الي ان وصلت “الزنانة” – يقصد المروحيات – التي قضت بالفعل علي كل من كان أمامنا، وعلمت أنها ضربت أيضا سيارتين غيرها، وحينها بدأت الأصوات تسكن لبرهة وتعلو لأخري الي الساعه الخامسه والنصف وحينها تاكدنا أن العمليه انتهت.
و يضيف حنتوش أن هذه اللحظة وأصوات الطلقات الاحترازيه مسموعه في أرجاء المكان، الناس متخوفه من معاودة الهجمات مرة اخرى، مشيراً إلي أن عودة الشبكات أعادت إلينا القليل من الطمأنينة لأننا كنا في حالة هلع علي أصدقائنا وجيراننا في المنطقه.
وختم شهادته، مؤكداً انه من الغد، سيتم النظر في مسأله المكوث في بيتنه، بعد ما شاهده من هلع وخوف وبكاء للأطفال والكبار، موضحاً ان شهادته تتعلق بمنطقته فقط، وما شاهده وما سمعه بأذنه، وهناك ما عرفه من أصدقائه”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان