سعيكم مشكور” يا دكتور”ببلاوي”

بقلم عماد الحصري

عادة ما نسمع أو نقول هذه الجملة “سعيكم مشكور” بعد مراسم تشييع الجنازة فنقولها عندما نكون من أقارب المتوفى أو نسمعها منهم كنوع من الشكر لسعينا في الجنازة ويكون ردنا المعتاد ذنبكم مغفور، تخيلوا وفكروا معى هل تلك الجملة نقولها لحكومة دكتور حازم الببلاوى أم هو الذي يقولها لنا..

من صاحب الفقـيد هل حكومته؟ أم الشعب المصرى؟
في الحقيقة لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال حيث إننا لو قمنا بالوقوف على جميع الأحداث التي مرت بها البلاد خلال فترة عمل حكومة الببلاوى تجد أمورا عدة منها على سبيل المثال وليس الحصر الشهداء الذين سقطوا بشكل شبه يومى من رجال الشرطة ومن عامة الشعب، ونرى الجنازات العسكرية والرسمية والتي تقدمها الدكتور حازم الببلاوى في الصفوف الأولى وبجانبه وزير الداخلية واللذان يتحملان جزءا من المسئولية في سقوط تلك الضحايا بسبب خلل في الإجراءات الأمنية وكلنا نعلم ذلك، فنراهم يأخذون العزاء ويصدرون بيانات مليئة بالحزن والاستنكار الشديد لما حدث ونسمع منهم الجملة الشهيرة “لن تزيدنا هذه العمليات الإجرامية إلا إصرارا ” ثم ينتهى الأمر عند هذا الحد..

ودعونى هنا أتساءل هل هذا دور رئيس الحكومة؟! ألم يستطع أي مواطن وغير متعلم أن يمشى في جنازة أو أن يقول نشعر بالاسى والحزن ويستنكر؟!! الإجابة بالطبع..كلنا نستطيع ،، إذا ماهو الفرق بين المواطن العادى والوزير أو رئيس الوزراء؟؟..

ثم في اليوم التالى يحدث مثلما حدث في اليوم السابق من دماء وشهداء وبيانات وتصريحات واستنكار في برامج توك شو وفيديوهات حصريا لبعض القنوات وأخرى تكشف أن ما حدث من تفجيرات كان منوها عنه في بعض صفحات الفيس بوك وغيرها وغيرها..

نحن نتابع بكل تركيز لأننا وللأسف لا نشعر بالملل حيث إننا شعب تربى على مشاهدة نفس المسلسلات والأفلام أكثر من ألف مرة ونعرف أحداثها لقطة بلقطة ومع ذلك نتابعها وكأننا نشاهدها للمرة الأولى فلقد أصبنا باللامبالاه في كل أمورنا..

أما إذا تحدثنا عن القرارات الأخرى فنجدها إما متأخرة أو على الورق فقط ولم تُفعل وهذا ليس عيبا في الحكومة بأشخاصها لكنه الخوف،، نعم الخوف من اتخاذ القرار حيث إنه في الوقت الحالى تعتبر المناصب الكبرى في بلدنا قنبلة موقوتة ولسان حال كل وزير “اللهم أحسن ختامى واخرجنى من الوزارة دون اتهامى في عدة قضايا”.

ولكى أكون منصفا فحكومة الدكتور حازم الببلاوى لها ما لها وعليها ما عليها فإن كنت قد عرضت في السابق جزءا من السلبيات وهى سلبيات ليست بالهينة فقد زُهقت بها أرواح إلا أننى يجب أن اقول قول الحق إن هذه الحكومة أتت في ظروف معقدة للغاية في الوقت الذي رفضت شخصيات كبيره تولى هذا المنصب.

وأقول أيضا إنه وبعد إقالة أو استقالة حكومة الببلاوى فحياتهم معرضة للخطر من قبل المتربصين بهم وحمايتهم واجبة من الدولة فإن كانت قد أخطأت فيما عرضناه، لكنها اجتهدت قدر المستطاع ولا يسعنى إلا أن أقول لها سعيكم مشكور.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان