سعد الحريري ..إحراق طرابلس جريمة منظمة ارتكبها مجرمون لا ينتمون إلى المدينة وأهلها

أميرة إبراهيم/
قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إن الحرائق الواسعة التي تطال المنشآت والمؤسسات العامة في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المدينة، جريمة منظمة يرتكبها مجرمون لا ينتمون إلى المدينة وأهلها.
وأشار الحريري – في بيان إلى أن المسئولية عن الحرائق التي تشهدها طرابلس يتحملها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى، مشددا على أن هذه الجرائم غير مقبولة تحت أي ذريعة أو مطالب معيشية أو سياسية.
وأضاف: “نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجا على إحراق السراي والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟.. هناك مسئولية يتحملها من تقع عليه المسئولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس”.
وتابع: “إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة، فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان؟”.
وتشهد مدينة طرابلس احتجاجات ومظاهرات قوية مستمرة منذ 4 أيام تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واعتراضا على استمرار قرار الإغلاق الشامل للبلاد الرامي إلى الحد من تفشي وباء كورونا، حيث يعتبر المتظاهرون إنه يفاقم الأزمات الاجتماعية.
وتطور الوضع في مدينة طرابلس ليتحول في جانب كبير منه إلى أعمال شغب واسعة واشتباكات بين المحتجين مع القوى الأمنية والجيش، أفضت إلى موجة حرائق طالت مؤسسات أساسية في الدولة ومنشآتها بعدما أقدم المتجمهرون على استخدام قنابل المولوتوف في رشق سراي طرابلس الحكومي، ومبنى بلدية طرابلس، والمحكمة الشرعية السُنّية واقتحام مؤسسات أخرى وتخريبها.
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان