ريانة مصر الجديدة: “أنا مديحة والأجر على الله.. 7 سنوات فى النصب وفى الآخر أقع على يد عجوز”

سجلها حافل بالجرائم.. احترفت النصب فى الإسكندرية وحضرت إلى القاهرة لاستكمال قصة كفاح إجرامها، أوقعت ضحاياها بارتداء الملابس الفاخرة والسيارة الملاكي والعدسات اللاصقة، كانت هذه ملابس مديحة للنصب على أصحاب المعاشات الأثرياء حتى أوقعت 14 ضحية واستولت على 12 مليون جنيه، منذ أن وطئت قدمها منطقة مصر الجديدة، استغلت المتهمة ثراء أهالى المنطقة، وظلت تبحث عن ضحاياها لكن لم تتصور أنها يوما ما ستكون داخل قضبان الحديد فى قسم شرطة مصر الجديدة.

تفاصيل مثيرة تروي تفاصيلها المتهمة مديحة قائلة: “بدأت حياتى طالبة فى معهد التمريض وكل تفكيري أن أتخرج وأعمل لكى أساعد أسرتى الفقيرة، وبعد أن أنهيت الدراسة عملت فى التمريض، وبعدها تعرفت على شاب حتى صارت بيننا قصة حب عاطفية تحكى عنها كل شواطئ الإسكندرية، لكنه طلب منى أن أترك عملى فى التمريض ليتزوجنى قائلا: “لو تركتِ عملك فى التمريض هخليكى ست بيت”، وسرعان ما وافقت لأنى أحبه”.

وأضافت: “عشت مع زوجي أحمد أجمل الأيام أنجبنا خلالها 5 أطفال، ولكن مع متطلبات الحياة والمسئولية على عاتقه بدأ يعمل ليلا ونهار حتى يقوم بتوفير لقمة العيش لأبنائنا، ومع مرور أيام أصيب زوجي بالمرض وتوفى، حتى أصبحت مسئولة عن توفير لقمة العيش لأبنائي، وكنت أقوم بدور الأب والأم فى المنزل، ضاقت بى الحال حتى اختمرت الفكرة فى ذهنى أن أوفر لقمة العيش عن طريق النصب على أصحاب المعاشات وكبار السن”.

تسكت المتهمة برهة من الوقت لتسترجع شريط ذكرياتها الحافلة بالإجرام فى الإسكندرية قائلة: “بدأت جريمتى بالنصب على أصحاب المعاشات فى الإسكندرية عن طريق إيهامهم بأننى موظفة بأحد البنوك وأن له متأخرات معاش، ويجب أن يفتح حسابا جديدا فى البنك، لكى يستطيع أن يتحصل على باقى المتأخرات، وعندما يسحب الأموال كنت آخذها وأفر هاربة”، وتضيف: “كنت أرتدى باروكة شعر وأقوم بعمل مكياج حتى يتم تغيير بشرة وجهى لكى لا يستطيع أحد معرفتى”.

تابعت: “واصلت نشاطى فى الإسكندرية ما يقرب من 7 سنوات لم يستطع أحد أن يعرفنى، وبعدها تركت المنطقة وقررت الذهاب إلى مصر واشتريت شقة فى أكتوبر وأخرى فى مصر الجديدة حتى أوقعنى حظى فى رجل ثري من أصحاب المعاشات كان يقوم بسحب أموال من ماكينة الصرافة بذات المنطقة، ومع مرورى بالصدفة قال لى الضحية إن ماكينة الصرافة “مش عايزة” تسحب فلوس، فأخبرته بأنها معطلة وأننى أعمل بأحد البنوك وعرضت عليه أن يسحب أمواله من البنك، ويضعها فى البنك الذى أعمل به مقابل فوائد طائلة، وسرعان ما وافق وقال “أنا مش معايا غير 35 ألف جنيه”، أحضرهم المجنى عليه فأخذتهم وهربت كعادتى”.

وتقول المتهمة: “تلك كانت أول جرائمى فى مصر”.

وعن الجريمة التى أوقعتها فى قبضة الشرطة بمصر الجديدة، تقول: “بدأت رحلة البحث عن فريسة جديدة لتكون آخر جريمة، ولكن أوقعنى حظى مع رجل مسن يدعى محمود، من الأثرياء، أوهمته بأننى موظفة بأحد البنوك الشهيرة، وأن له متأخرات معاش ويجب عليه أن يفتح حسابا جديدا فى البنك لكى يتحصل على متأخرات المعاش، وأن يسحب أمواله من البنك ويقوم بإيداعها فى بنك آخر، لكى يستطيع أن يحصل على المتأخرات، وعند قيامه بسحب الأموال استدرجته وعقب وصوله إلى البنك أجبرته على النزول حتى أتمكن من ركن السيارة، وبعدها هرولت مسرعة إلى البيت واستوليت على 130 ألف جنيه، وبعدها لم أشعر بنفسى إلا وأنا فى قبضة العدالة، والمجنى عليه يتعرف علي”.

وأضافت أنها مارست نشاطها الإجرامي لمدة 7 سنوات، حتى أصبحت من الأثرياء بعد أن كانت لا تجد قوت يومها.

وتقول: “لم أتخيل يوما أن أقع في قبضة الشرطة”، وبابتسامة خفيفة تظهر على وجهها تقول: “أنا مديحة والأجر على الله”.

وتتابع المتهمة قائلة إنها كانت تخبئ الأموال التى من حصيلة النصب بشقتها الأخرى بمنطقة أكتوبر، وأكدت أنها نادمة على ما فعلت ولو عاد بها الزمان مرة أخرى لن تفعل ذلك، وقالت: “هاعيش على رغيف العيش الحاف”، وأنهت حديثها قائلة: “أنا مش عارفة مين هيخلى باله من أولادى بعد ما تركتهم من غير أم ولا أب”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان