رحلة العائلة المقدسة إلي أرض مصر هى بركة لكل المصريين مسلمين ومسيحيين

متابعة – مجدى مرسى
اهتم العديد من أفراد الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين بهذا اليوم العظيم عيد دخول السيد المسيح إلي أرض مصر هو احتفالا يأخذ طابعا شعبيا جميلا يعبر عن روح المحبة والتضامن التى تربط بين شعب مصر بجميع طوائفه
بداية هذه الرحلة الشاقة التى استمرت 3 أعوام ومعاناه ثلاثة سنوات من مخاطر جسيمة ومشيا أكثر من الفى كم فى الصحارى والجبال والأودية فى عز البرد القارس والحار الشديد والجوع والعطش والوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري

لذلك تحتفل مصر هذه الأيام بذكرى رحلة العائلة المقدسة التي هربت من بطش الملك هيردوس من فلسطين إلي أرض مصر ومكثوا فيها ثلاث سنوات والذى قال عنها المسيح مبارك أرض مصر .. مبارك شعب مصر.
سارت العائلة المقدسة يوسف الشيخ وسارات معه السيدة العذراء القديسة مريم راكبة على حماراً وتحمل على ذراعيها طفلها السيد المسيح وسار يوسف جانب الحمار ممسكاً بمقوده من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق “الفلوسيات ” غرب العريش بـ 37 كم . ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما “بلوزيوم” الواقعة بين مدنيتي العريش و بورسعيد .
ثم دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا “بسطة” بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم وعندما سقطت الأوثان على الأرض ،فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت المدينة وتوجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد المحمة” ، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه المقدسة حيث ما زال حتى الان نبع ماء موجوداً إلى اليوم .انتقلت العائلة المقدسة شمالاً نحو الشرق إلى مدينة بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي 55 كم تقريباً واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة ، عرفت باسم “شجرة العذراء مريم” ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً في رجوعها .ومن بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلدة منية سمنود عبرت العائلة المقدسة نهر النيل إلى مدينة سمنود “جمنوتي – ذبة نشر” داخل الدلتا ، واستقبلهم شعبها استقبالاً حسناً فباركهم السيد المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت ، يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ، ويوجد أيضاً بئر ماء باركه السيد المسيح بنفسه . وأثناء سيرها من ناحية سمنود إلى مدينة سخا ، مرت على كثير من البلاد التابعة لمحافظة الغربية وكفر الشيخ ، كما عبرت في طريقها في براري بلقاس .ومن مدينة سخا عبرت العائلة المقدسة نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا ، وتحركت جنوباً إلى وادي النطرون “الاسقيط” ، وقد بارك السيد المسيح وأمه العذراء هذا المكان .ومن وادي النطرون ارتحلت العائلة المقدسة جنوباً ناحية مدينة القاهرة ، وعبرت نهر النيل إلى الناحبة الشرقية متجهة ناحية المطرية وعين شمس ومنطقة المطرية وهي بالقرب من عين شمس “هليوبوليس – أون ) وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم .ومن وادي النطرون ارتحلت العائلة المقدسة جنوباً ناحية مدينة القاهرة ، وعبرت نهر النيل إلى الناحبة الشرقية متجهة ناحية المطرية وعين شمس ومنطقة المطرية وهي بالقرب من عين شمس “هليوبوليس – أون ” وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم .وفي هذا الزمان كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى معبد أونياس وفي المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم – بشجرة مريم وأنبع السيد المسيح عين ماء وشرب منه وباركه .ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس الطفل يسوع وصبت الماء على الأرض فنبت قي تلك البقعة نبات عطري ذو رائحة جميلة هو المعروف بنبات البلسم أة البلسان يضيفونه إلى أنواع العطور والأطياب التي يصنع منها الميرون المقدس .ومن منطقة المطرية وعين شمس سارت العائلة المقدسة متجهة ناحية مصر القديمة وارتاحت العائلة المقدسة لفترة بالزيتون وهي في طريقها لمصر القديمة .ووصلت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة ، وتعتبر منطقة مصر القديمة من أهم المناطق والمحطات التي حلت بها العائلة المقدسة في رحلتها إلى أرض مصر ، ويوجد بها العديد من الكنائس والأديرة وقد تباركت هذه المنطقة بوجود العائلة المقدسة ، ولم تستطع العائلة المقدسة البقاء فيها إلا أياماً قلائل ، نظراً لتحطم الأوثان فأثار ذلك والي الفسطاط فأراد قتل الصبي يسوع ، وكنيسة القديس سرجيوس “أبو سرجة” بها الكهف “المغارة” التي لجأت إليها العائلة المقدسة وتعتبر من أهم معالم العائلة المقدسة بمصر القديمة .ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهة ناحية الجنوب ، حيث وصلت إلى منطقة المعادي – أحد ضواحي منف – عاصمة مصر القديمة .وقد أقلعت العائلة المقدسة في مركب شراعي بالنيل متجهة نحو الجنوب “بلاد الصعيد” ، من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية ، لآن منها عبرت العائلة المقدسة إلى النيل في رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادي . وما زال السلم الحجري الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجوداً وله مزار يفتح من فناء الكنيسة .
وسارت العائلة المقدسة قرية دير الجرنوس ” دير الجرنوس ” علي مسافة 10 كم غرب اشنين النصاري ـ مركز مغاغة وبجوار الحائط الغربي لكنيسة السيدة العذراء يوجد بئر عميق ، بذذكر أن العائلة المقدسة شربت منه .ثم بقعة تسمي اباي ايسوس ” بيت يسوع ” شرقي البهسنا ومكانه الأن قرية صندفا بني مزار ، وقرية البهنسا الحالية تقع علي مسافة 17 كم غرب بني مزار .
سارت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتي بلدة سمالوط ، ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن ديرالسيدة العذراء بجبل الطير” اكورس” شرق سمالوط ، ويقع هذا الدير جنوب معدية بني خالد بحوالي 2كم . حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية .
ويعرف بجبل الطير لأن ألوفاُ من طير البوقيرس تجتمع فيه ويسمي أيضا بجبل الكف حيث يذكر التقيد القبطي أن العائلة المقدسة وهي بجوار الجبل ـ كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم ، فمدالمسيح يده ، ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت ، وانطبعت كفه علي الصخر .”شجرة العابد بجبل الطير”
وفي الطريق مرت العائلة المقدسة علي شجرة لبخ عالية ” شجرة غار ” ، علي مسافة 2كم جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل ، والجبل الواصل من جبل الطير إلي نزلة عبيد إلي كوبري المنيا الجديد . يقال أن هذه الشجرة سجدت للسيد المسيح ، وتجد أن جميع فروعها نازلة علي الأرض ثم صاعدة ثانية بالأوراق الخضراء ويطلق عليها شجرة العابد .غادرت العائلة المقدسة منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلي الناحية الغربية ، واتجهت نحو الاشمونين الثانية وحدثت في هذه البلدة كثير من العجائب ، وسقطت أوثانها ، وباركت العائلة المقدسة الاشمونين .ارتحلت العائلة المقدسة من الاشمونين واتجهت جنوبا حوالي 20كم ناحية ديروط الشريف – فيليس .ارتحلت العائلة المقدسة من ديروط الشريف إلي قسقام ” قوست ـ قوصيا ” حيث سقط الصنم معبودهم وتحطم ، فطردهم أهلها خارج المدينة وأصبحت هذه المدينة خراباُ .هربت العائلة المقدسة من قرية قسقام واتجهت نحو بلدة مير “ميره” تقع علي بعد 7 كم غرب القوصية ، وقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة أثناء وجودها بالبلدة ، وباركهم السيد المسيح والسيدة العذراء .يقع هذا الدير في سفح الجبل الغربي المعروف بجبل قسقام . نسبة إلي المدينة التي خربت ، ويبعد نحو 12 كم غرب بلدة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط ، علي بعد 327 كم جنوبي القاهرة .
مكثت العائلة المقدسة نحو حوالي ستة أشهر وعشرة أيام ، في المغارة التي أصبحت فيما بعد هيكلا لكنيسة السيدة العذراء الأثرية في الجهة الغربية من الدير . ومذبح هذه الكنية حجر كبير كان يجلس علية السيد المسيح .وفي هذا الدير ظهر ملاك ليوسف الشيخ في حلم قائلا :”قم وخذ الصبي وأمة واذهب إلي أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي “

وفي طريق العودة سلكوا طريقا آخر انحرف بهم إلي الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط “المعروف بجبل درنكة ” وباركته العائلة المقدسة ، حيث بني دير باسم السيدة العذراء يقع علي مسافة 8كم جنوب غرب أسيوط .ثم أتجهوا إلي مصر القديمة ، المطرية ثم المحمة ومنها إلي سيناء ففلسطين حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل .
وكان من أهم المناطق التى باركها السيد المسيح دير المحرق الذى يقع في منتصف أرض مصر تماماً من جميع الاتجاهات ،وسطح المذبح وهو الحجر الذي كان ينام عليه

وهكذا انتهت الرحلة المقدسة التى سقطت فيها وانكسرت الأوثان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان