خيبة أمل في الشارع الأردني من الموقف العربي والآسيوي في انتخابات الفيفا

أصيب الشارع الأردني بخيبةأمل كبيرة مع انتهاء عملية انتخاب رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل قليل في زيورخ وشهدت انسحاب الأمير علي بن الحسين قبل الدورة الثانية وفوز الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة.
وتجمع المئات من الأردنيين في صالة قصر الرياضة بمدينة الحسين للشباب لمتابعة عملية الانتخابات وفرز النتائج، فيما انشغل عشرات الآلاف من الأردنيين بالمتابعة عبر شاشات التلفاز وعلى شاشات عملاقة نصبت خصيصا في الساحات العامة ومراكز الشباب والشابات والأندية في معظم المحافظات والمدن والقرى.
وقدم التلفزيون الأردني عبر قناته الرياضية الرسمية تغطية موسعة ومباشرة من قلب الحدث من زيورخ وعمان، فيما انشغلت باقي الإذاعات ومحطات التلفزيون المحلية وكافة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة انتخابات الفيفا لحظة بلحظة.
وفي أول رد فعل، قال عضو الاتحاد الأردني سمير منصور رئيس نادي الجزيرة وصيف بطل الدوري، أنه “فخور بشجاعة وجرأة ونزاهة الأمير علي بن الحسين وأنه غادر الانتخابات مرفوع الرأس بغض النظر عن النتيجة الرقمية”.
وأضاف “هذه النتيجة كشفت بل أكدت تخلي معظم الدول العربية وكذلك الأسيوية عن مرشح قارتها الذي كان يستحق نتيجة أفضل وقيادة الفيفا في المرحلة القادمة”، متهما الاتحادات والشخصيات التي منحت صوتها لبلاتر والجهات والشخصيات التي تبنت حملته بأنها “فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة الفيفا ومستقبله ومصلحة ومصير كرة القدم التي أصبحت الآن في خطر حقيقي”.
وأعرب منصور عن أسفه من الموقف العربي والأسيوي “الذي سيكون له تداعيات مؤسفةعلى علاقات الاتحادات العربية والأسيوية فيما بينها”، معتبراً أن المصوتين لصالح بلاتر “من الفاسدين ودعاة الفساد بحثاً عن مصالحهم الشخصية”.
وعبر بعض الأردنيين في تصريحات بعيد إعلان النتيجة عن أسفهم لإنسحاب ألامير علي قبيل الدورة الثانية من الانتخابات وعن فخرهم بمبادرته، وطالب هؤلاء الاتحاد الأردني بإعادة النظر في مستقبل علاقته بالاتحادات العربية والأسيوية وكل الذين وقفوا مع بلاتر ضد الأمير علي لأسباب وصفوها بأنها “شخصية لا تراعي مصلحة كرة القدم ومستقبل الفيفا”.
وعلى الرغم من الخسارة وانسحاب الأمير علي، نظمت مجموعة كبيرة من الأردنيين مواكب احتفالية وردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للأمير علي وأخرى مندده بما اعتبروه “تواطؤ معظم الدول العربية والأسيوية”.
وأشاد هؤلاء بموقف الدول الأوروبية وموقف رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني والدول العربية التي تأكد أنها منحت صوتها للأمير علي.
وحصل الأمير علي في الدورة الاولى من الانتخابات على 73 صوتا مقابل 133 لبلاتر ما استلزم اجراء دورة ثانية، لكن المرشح الأردني انسحب قبل أن تتم عملية الاقتراع الثانية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان