خليفة بن زايد يطالب المجتمع الدولي بمساندة مصر لتثبيت الأمن والاستقرار بها

اللواء الاخبارية :

أكد الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات فى كلمة له بمناسبة العيد الوطنى على ضرورة مساندة المجتمع الدولي لجهود مصر لتثبيت الأمن والاستقرار فيها، وقال: “أننا نتابع بكل اهتمام التطورات الإيجابية التى تشهدها مصر الشقيقة، ونناشد المجتمع الدولى مساندة جهودها لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فمصر الآمنة هى بوابة السلام والاعتدال العربي”.

وأشار إلى أن الإمارات ماضية فى شراكة كاملة مع الأشقاء فى التصدى لكل ما يستهدف أمن الدول الخليجية والعربية، موضحاً أنه بناء على هذا النهج المعلن كانت الإمارات من مؤسسى التحالف العربى الذى تقوده السعودية الشقيقة لنصرة الحق والشرعية فى اليمن حيث شاركت الإمارات فى عملية ” عاصفة الحزم ” و تشارك حاليا فى عملية “إعادة الأمل ” بهدف حفظ استقلال اليمن الشقيق وأمنه وسيادته ووحدته ووضع الشعب اليمنى على طريق البناء والتنمية والتقدم.

كما أكد الشيخ خليفة على أن الإرهاب خطر يهدد دولنا فى وجودها ونسيجها الاجتماعى والمشاركة فى محاربته واجب فلا أمن ولا استقرار ولا تنمية دون التصدى له وإيمانا منا بذلك ستواصل دولتنا دورها فى مؤازرة الأشقاء.

وقال: “فمثلما أننا لا نساوم على أمن دولتنا فنحن لا نساوم على أمن أشقائنا والذى هو من أمننا وسنسهم بكل حزم فى التصدى للأطماع التى تستهدف أمن محيطنا الخليجى والعربى واستقراره”.

وجدد رئيس الإمارات دعوته الحكومة الإيرانية للتعامل بإيجابية مع قضية جزر الإمارات التى تحتلها والتجاوب مع دعوات الإمارات المتكررة لتسويتها عبر مفاوضات مباشرة بين البلدين أو اللجوء للتحكيم الدولى، مؤكداً فى الوقت ذاته وقوف الإمارات إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة صونا لوحدتها ورفض أية تدخلات خارجية فى شؤونها.

ودعا إلى تكيثف الجهود الدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها فى ليبيا والصومال و بذل مزيد من الجهد من قبل الفصائل السياسية فى العراق ولبنان للتوافق حول الثوابت الوطنية.

ومن جانبه أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى كلمه له بهذه المناسبة أن الإمارات كانت ومازالت داعية سلام ورمز التنمية والتسامح بين الشعوب والثقافات والحضارات، وقال أن الإرهاب أصبح آفة خطيرة تهدد أمن الدول والمجتمعات فى العالم كله وأن تصاعد العمليات الإرهابية واستهدافها المدنيين بصورة وحشية وهمجية يتطلب تحركا دوليا فاعلا لمواجهة القوى والجماعات الإرهابية، مشددا سموه على أن المعركة ضد هذه الجماعات هى معركة الحضارة الإنسانية كلها.

وأوضح أن الإمارات تنتهج استراتيجية للتصدى بكل قوة لتيارات العنف والتطرف والإرهاب ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر من خلال مبادرات ومشاريع فى هذا المجال تحظى باحترام العالم وتقديره والمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة فى المناطق الفقيرة فى مختلف دول العالم إضافة إلى الانخراط القوى والفاعل فى التحركات الدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية والتصدى لمحاولاتها فرض السيطرة على الدول والمجتمعات بالقوة والإرهاب، مؤكداً على أن الإمارات تؤمن بأن أمنها الوطنى جزء من الأمن القومى العربى وأن بناء موقف عربى قوى للتعامل مع متغيرات المنطقة وتحولاتها هو السبيل للحفاظ على المصالح العربية العليا وتحصين المنطقة ضد التدخلات الخارجية.

ومن هنا يأتى حرص الإمارات على التنسيق والتعاون الكاملين مع دول مجلس التعاون الخليجى والدول العربية الأخرى خاصة السعودية ومصر من أجل تعزيز قدرة العرب على حفظ أمنهم القومى فى منطقة تعيش حالة من التحول الكبير وتعانى مصادر خطر متعددة.

كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى أن الإمارات اختارت منذ تأسيسها الالتزام بمبادئ القانون الدولى وتوخى التعايش السلمى مع جيرانها وتوسيع دائرة صداقاتها وتعاونها مع دول العالم كافة إضافة إلى نبذ استخدام القوة أوالتلويح بها لحل الخلافات وتسوية النزاعات، وقال ” نحن أهل سلم وبناء تنمية..كنا وسنظل كذلك لكن إذا استهدفنا أحد بالشر تصدينا له بكل إمكانياتنا وإذا فرضت علينا الحرب فنحن أهل لها..مضيفا سموه أننا لم نبادر يوما أحدا بعداء لكننا متأهبون دائما لمواجهة من يحاول الاعتداء علينا”.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان