خالد إدريس .. ومشاكل كرة السلة فى مصر وتطوير اللعبة

بقلم الكابتن خالد إدريس 

المدير الفنى لقطاع المينى باسكت بنادى سموحة

————————————

منذ سنوات عديدة و الجميع يتحدث عن مشاكل كرة السلة بمصر و قد تم أختزال هذه المشاكل تحت مسئولية الوساطة و المسابقات والاندية والاتحاد ثم المدرب واللاعب وولى الامر.

و كل هذه الامور بالتأكيد أثرت بشكل سلبى على اللعبه و لكن كل هذه الامور توجد فى مصر كما توجد فى معظم الدول و خاصة دول أفريقيا و العالم الثالث و حتى الدول المتقدمة و لكن بنسب مختلفة… و عن طريق التجربة أعتقد أننا قد أستنفذنا كل المبررات و الحلول للاصلاح دون جدوى واكتفينا بألقاء المسئولية كل على الاخر حسب مصالحنا الشخصية دون النظر للحل السهل الذى قام به الكثير لتطوير اللعبة فى الكثير من بلدان العالم و منهم أفريقيا, كندا, أوروبا, أستراليا, و بعض دول أسيا..و هو الحل الفنى الوحيد الذى نجح فى تطوير اللعبة و تطوير أداء الاعب, و هو العمل على تعليم تفاصيل المهارة وكيف ومتى ولماذا تؤدى المهارة والتدريب عليها بشكل صحيح و جعل الاعب يستخدم التفكير و المهارات التحليلية و ليس الحفظ فقط و ذلك يرجع لنوعية التدريب و القائمين عليه.
و هنا نعود لمشكلة أخرى وهى المدرب وهى أن أي كان المدرب من حيث درجة أيجادته و تاريخه للعبة يجب عمل ورش عمل تدريبية لعدد من المدربين و هذا لمنع نسخ المدريبن نفس صورته وهو العب, و هناك تجربة المدرسة الكندية التى عملت على تجهيز منتخب كندا تحت 19 سنة, و كانت المشكلة الاساسية هى كيفية مواجهه الاعب الامريكى الذى يمتلك السرعة والمهارة والقوة بالاضافة إلى الدقة والشكل الممتع الاستعراضى أحيانا وتم ذلك بطرق التحليل الحركى واستخدام وصالت الجسم للمساعدة وهو برنامج تدريبى تم العمل به و تطويره من قبل بعض الدول مثل ليتوانيا و صربيا وتم تطويره عن طريق جامعة مينوتوبا بكندا.
إن ما يحدث الان فى بعض الدول الافريقية من تطوير للعبة يسأل عنه خبرائنا الذين ينقلون علمهم و خبراتهم إلى هؤلاء المدربين .. هل يسألهم الدارسين عن شكل أداء الخططى أو أنواع الهجوم والدفاع و هكذا أم عن شكل المهارة و تفاصيلها و السؤال الاهم كم منا جلس و تحاور مع لعبينا كبار أو صغار عن مدى الصعاب التى واجهها الاعب أثناء اداء المهارة أمام لاعبى الدول الاخرى. للأسف الشديد نحن تركنا الامور لمشجعى اللعبة وأولياء الامور لتقييم اللعبة وعناصرها المختلفة كل على حسب رؤيته و مصالحه و أهملنا تجربة و دراسة تجارب الاخرين.
فقد نكون حاليا نمر بفترة تراجع كبيرة و هى بطبيعة الحال تؤثر سلبيا بشكل كبير علينا و لكن علينا أن ندرك حقيقة الامر و كفى إلقاء المسئولية على المدرب فى أختياره و طريقة لعبه, و لنبدأ فى التصحيح من البداية فى طرق تعليم المهارة بتفاصيلها لانها ليست للصغار فقط  ولم يضيع الوقت بعد و لكن علينا ان نبدأ فورا الحلول حتى لا تنتهى مهنة مدرب كرة السلة قريبا..
وهذا يلزم قرارت سريعة من رؤساء الاجهزة الفنيه واللجان الفنية للاتحاد لمساعدة المدرب ومجهود في التطبيق والمتابعه .دون النظر للمعوقات .
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان