حصاد 48 ساعة لـ”السيسي” في “برلين”.. انفراجة في أزمة الطاقة.. تعاون مرتقب في تصنيع “الدم”.. وغواصات “دولفين” في الطريق

تصنيع “مشتقات الدم” أبرز شكل للتعاون المتوقع
“الطاقة الشمسية” على رأس جدول أعمال السيسي بألمانيا
مطالب للوزراء بالتفكير خارج الصندوق في التعاون مع ألمانيا
التعاون المصري الألماني سيشمل كل المجالات
زيارة الرئيس لألمانيا نجحت في تغيير موقف برلين من ثورة المصريين
الرسالة وصلت لـ”الألمان” بعد تحية السيسي للشعب في شوارع برلين
غواصتا «دولفين» وطيارات بدون طيار تصلنا من ألمانيا.. قريبا

تكللت جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تغيير وجهة نظر العالم بعد ثورة 30 يونيو، وكانت آخر المحطات تلببية دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي صرحت في المؤتمر المشترك لها مع السيسي، بأن ألمانيا ستسخر كافة إمكاناتها لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب.

وفي سبيل حصر إنجازات السيسي في ألمانيا، تحدث الخبراء المتخصصون في كافة المجالات عن أهمية هذه الزيارة والعائد الكبير الذي ستحققه مصر من ورائها، إلى جانب أهمية انتزاع اعتراف علني من ألمانيا بثورة المصريين، كما توضح آراءهم التالية:

حيث قال الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، والخبير الاقتصادي، إن هناك الكثير من مجالات التعاون التي يمكن لألمانيا أن تنفذها في مصر، على رأسها التعاون في عمليات تصنيع الأدوية، ويمكن عرض مشروع قامت بإعداده وزارة الصحة بإنشاء مصنع لخامات الأدوية.

وأضاف “الشريف” في تصريحات خاصة أن يمكن أيضاً التعاون مع ألمانيا في إنشاء مصنع لتصنيع مشتقات الدم، وإبرام برتوكولات للسياحة الألمانية في مصر، التي تمثل نسبة كبيرة من سوق السياحة في البحر الأحمر وشرم الشيخ، مؤكداً أن هذة الأمور تتوقف على تحركات الوزراء المرافقين للرئيس بالزيارة، متوقعا أن يكون هناك تعاونا مشتركا بين مصر وألمانيا في مجالات تصنيع الطاقة الشمية.

وتابع أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، والخبير الاقتصادي، أن المملكة السعودية استفادت من خبرات ألمانيا في خدمات صحية، على أثرها تم إنشاء مستشفيات مشتركة، نأمل أن يكون هذا أحد مجالات التعاون بيننا وبين ألمانيا، لتقديم خدمات متقدمة داخل مصر بدلا من العلاج على نفقة الدولة في الخارج، بحيث تقدم نفس الخدمات في مصر.

كما علق الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية، على نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في ألمانيا واجتماعه مع رجال الأعمال الألمان، بأن ألمانيا لديها القدرة على تنفيذ استثمارات في مصر بمجال تصنيع خلايا الطاقة الشمسية والقاهرة في حاجة ماسة إليها.

وأضاف “النشرتي” في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن ألمانيا لديها قدرة أيضا على تنفيذ مشروعات الطاقة باستخدام الفحم، حيث تمتلك ألمانيا تكنولوجيا نظيفة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم، بحيث يكون بعيد عن الأضرار البيئية، ومصر أيضاً بحاجة إليها، مشيراً إلى أن هذه الأمور تتوقف على قدرة الحكومة على عرض المشروعات الاقتصادية ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد المصرى، بشرط أن تكون قد أعدت دراسات جدوى للمشروعات، ومحددة التكلفة ومصادر التمويل المحلية والدولية المتوقع الحصول عليها.

وأوضح أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية، أن الاجتماع الذى سيضم رجال الأعمال الألمان مع الوزراء المسئولين في الحكومة المصرية، سيتضمن فرص استثمارية من الشركات الألمانية قد تكون غير مدرجة في جدول أولويات الاقتصاد، ولكن على الوزراء أن يقوموا بدراسة الفرص وعروض الاستثمار في المجالات الجديدة، ودراسة جدواها ومدى فوائدها للمجتمع المصرى.

وحذر الدكتور النشرتى، من أداء الحكومة، الذى لم يصل حتى الآن إلى الأداء الذي يسير به الرئيس السيسي، مشيراً إلى أنه لابد للحكومة أن تفتح أفاقا جديدة، وتسير برؤية الرئيس، في دراسة مشروعات خارج الصندوق، والتى تقدم وتكون غير مدرجة داخل جدول أعمال الوزراء.

أيضاً أكد الدكتور عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر السابق بـ”واشنطن”، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا في حد ذاتها نجاح للإدارة المصرية، لأنه كانت هناك محاولات لمنع هذه الزيارة، فالمستشارة الألمانية نفسها واجهت هجوما بسبب هذه الدعوة.

وقال “الريدي”، في تصريح ” إن الزيارة أتاحت فرصا للحوار لتوضيح الوضع المصري الجديد، كما أنها أفرزت اتفاقيات اقتصادية مهمة جدا، على رأسها الاستفادة من التقدم الألماني في مجال الطاقة، فالزيارة فتحت آفاق التعاون المصري الألماني أكثر ما يكون.

وأضاف سفير مصر السابق بواشنطن، أن ألمانيا هي القاعدة التي يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي، وتغيير موقفها تجاه مصر سينعكس على باقي دول الاتحاد الأوروبي، كما أن لقاء الرئيس مع الجاليات المصرية وتوافد المصريين إلى ألمانيا لدعم الرئيس أوضح للألمان أن الشعب المصري خلف رئيسه في كل الظروف.

ومن جانبه أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن زيارة الرئيس إلى ألمانيا حققت النجاح المتوقع على جميع الأصعدة، خصوصا أن المواضيع التي طرحت في الجانب السياسي والاقتصادي مهمة جدا لتوضيح الوضع على حقيقته داخل مصر.

وقال “نور الدين”، في تصريح لـ”صدى البلد”: “الرئيس استطاع إيصال حقيقة الوضع المصري بعد ثورة 30 يونيو للجانب الألماني، كما أن اتفاقيات محطات الكهرباء التي تعاقدت معها مصر عملية مهمة جدا خلال المرحلة المقبلة، وبشكل عام كانت الزيارة ناجحة على جميع الأصعدة والمجالات، كما أن المناقشة أثمرت عن تغيير الموقف الألماني من ثورة المصريين”.

وأضاف أن “التفكير المصري والخارجية وجهاز المخابرات المصري أفشل خطط الإخوان وتركيا في محاولتهم البائسة لإفشال الزيارة، كما أن الوفود المصرية أظهرت ضآلة حجم الإخوان وعجزهم عن الحشد، وأطلعت الجانب الألماني على مدى شعبية الرئيس وحب المصريين له”.

أيضاً أكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والخبير بالبرتوكول، أن ترحيب الجالية المصرية بألمانيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي كان شديد الحفاوة أجبر الرئيس الخروج عن الرسميات وقام بمبادلاتهم نفس هذه الحفاوة في الاستقبال ليتجاوب ويتفاعل بمصافحتهم ويهتف معهم “تحيا مصر”.

وأوضح العالم في تصريحاتأن ترحيب الجالية المصرية بالسيسي بعد احتشادهم أمام مقر إقامته والقصر الرئاسي الألماني وكذلك مقر الاستشارية بالعاصمة الألمانية “برلين”.

وفي سياق متصل قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن مصافحة السيسي لشعبه ببرلين ليس له أهداف سوى تقديم الشكر لترحيبهم به، وعبر عن فرحته بهم بمشاركتهم هتاف “تحيا مصر”.

كما أكدت رغداء السعيد، خبيرة لغة الجسد، أن حرص الرئيس على مصافحة بعض أبناء الجالية المصرية بألمانيا جاء بعفوية وتلقائية ولم يكن المقصود منها المجاملة أمام كاميرات الإعلام، ولكنه حرص على شكرهم لامتنانه لهم بعد ترحيبهم به.

وأضاف السعيد في تصريحات أن هتاف السيسي مع أبناء الجالية تحيا مصر أرسل للعالم جميعه رسالة بأنه رئيس متلاحم مع شعبه، ليس بينه وبين مواطنيه فرق على أي أرض.

وفي المجال العسكري أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي، أن التعاون العسكري بين مصر وألمانيا تضمن أتفاقيات عديدة، على مستوى تسليح الجيش المصري أو على مستوى مواجهة مصر للإرهاب.

وأضاف “سويلم” في تصريحات أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين كنت تتضمن عدد غواصتين من نوع دولفين خاصة للجيش المصري، يفترض أن يبدأ الترتيب للحصول عليها.

بينما أجهزة مكافحة الإرهاب متعددة وكان من أبرزها، الطائرات دون طيار، وأجهزة لكشف العبوات الناسفة وأجهزة لتفجيرها عن بُعد، كذلك وسائل الرؤيا الليلية وهى أجهزة للكشف عن أماكن الأسلحة الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، أيضاً وسائل شل القدرة وهى أسلحة غير قاتلة لكنها تستخدم لتفض المظاهرات وحالات الشغب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان