حسناء

بقلم الكاتب والشاعر ناجى أنس //                                                                                                                             

حسناء
أَيَّتُهَا الْحَسْناء
يَا جَنَّةُ الدُّنْيَا
يَا بَهْجَةً تَمْلَؤنى بَهَجاتٍ وسُرُور
يَا جَنّةَ الـجَنَّات
أَيَّتُهَا السَّاحِرةُ الـمُبْهِرة
جَمَالُكِ فَتَّانٌ لِلرِقَّةِ بَيَّان
يُعانِق لِبَنَاتِ الحُور
يا بَدْراً لَاح
لِوجْهٍ يَنْطِقُ بِسَمَاحِ
كَالْقَمَرِ فِى السَّحَرِ
فِى أَعْمَاقِ الَّليل
فِى أحْضَانِ نَهَار
أَجْمَلُ مِنْ كُلِّ الْأقمار
عَيْنَانِ يَحْمِيهَا شُطْـآن
لِرُمُوشٍ تَجْعَلُنِى أَهْدَأ أَرْتَـاح
شَعْرُكِ كَشِـرَاعٍ لـِمَرَاكِب
سَارِيةٍ فِى مَوْجِ بُحُور
تَأْخُذُها رِيَاح
لِسَمَاءٍ وَكَوَاكِبٍ تَتَعَاجَب
لِأَرَى ظَلَامَ الَّليْلِ صَبَاح
وَضِيَاءً وًضَّاحاً وَأَمَان
وَ وُرُودٍ بَلَدِيّة
وَجَنَايِن خَضْرَاءَ أَبَدِيَّة
تَسْكُنُ فِى أَورِدَتى تَحْمِلُكِ
لِتُصْبِحِى كَبُسْتَانٍ يَمْلَأُنِى
يَمْلِكُ دَقَّاتِى دَقَّةً دَقَّةً بِرِقَّة
لِيَخْفِقَ قَلْبِى بِالنَّبَضَات
بِأرْوَعِ خَفْقَة
تـَمْلَأُنى حُبَّاً وَ سُروراً
فِى كُلِّ مَكَان
فِى اليَابِسِ وَالصَّحْراء
فى أَيَّةِ أَزْمَان
فِى غَيَاهِبِ دُنْيَايَا وَالـمَجْهُول
فِى كُلِّ الْوُدْيّان
تَسْرِى بِأرْكانِ الشُّرْيان
نَائـِمَةً أَنْتِ بِوِجْدِ الوُجْدان
إِنْ تَرْحَلى عَنْ عَيْنِى
تَقْتَرِبِى أَكْثَرَ مِنِّى
فَشُعَاعُ شُمُوسِكِ تَبْقى
كَىْ لَا أَتْعَبَ كَىْ أَتَعَجَّب
كَىْ لَا أَشْقَى يَا بَحْر حَنان
مَوْجٌ يَتَهَادَى هَيْمَان
وَ الْخَوفُ يراكِ
أَجِدُهُ بِأَمَانِكِ مَذْعُور
أنْتِ أَمَانٌ لِأَمَان
أَنْتِ اطْمِئْنَان
وَالْحُبُّ بِحُبِّك مَوفور
فَبِاسْمِكِ الْخيرُ بَيان
تَحْلُو الأَسْمَاء
تَكْشِفُ عَنْ كُلِّ الـمَسْتور
عَنْ بَهْجَةِ كُلِّ الأَزْمَان
وَ لِهَذَا أَسْمَيْتُكِ نور
يَا طِفْلَتِى
مَهْمَا تَسْقِينِى
قَلْبِى ظَمْآن ….. ظَمْآن
وَلـِمَاذَا أَشْبع ؟ .

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان