توفيق الدقن شرير السينما المصرية الطيب

كتب-محمد الوزيرى

توفيق الدقن أحد أهم الممثلين الذين لعبوا دور الشرير في السينما العربية، ربما يكون مع استيفان روستي هما الأخف ظلاً،فى تاريخ السينما المصرية …فمن هو توفيق الدقن ؟

* اسمه بالكامل توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن، ولد في قرية هورين بمركز بركة السبع، محافظة المنوفية، في 3 مايو 1924، ثم انتقل مع أسرته للعيش في المنيا، وكان له أخ أكبر منه بـ 3 سنوات اسمه توفيق لكنه توفي، وعندما وُلد الدقن رفض والده استخراج شهادة ميلاد له، وعاش بشهادة ميلاد أخيه، وفقاً لما ذكره ماضي ابن توفيق الدقن.

* كان توفيق الدقن يتمتع بصوت جميل، استخدمه في قراءة القرآن، وكان والده يشجعه على ذلك، وأطلق عليه لقب الشيخ العجوز منذ أن كان عمره 8 سنوات، وأصبح كل من يعرفه يناديه باسم الشيخ توفيق، وكانوا يسألونه دائماً حل مشكلاتهم وسماع أرائه في حياتهم ثم يرددون: “بركاتك يا شيخ توفيق”، وذلك وفقاً لما ذكره توفيق الدقن في مذكراته قبل وفاته بفترة بسيطة.

*  بدأت علاقة توفيق الدقن بالتمثيل عن طريق الصدفة، كما قال في مذكراته، ويحكي أنه كان في زيارة لأحد ندوات جمعية الشبان المسلمين بالمنيا، التي كانت تعرض حفلة تمثيلية، من ضمن ممثليها شخص يدعى عاطف حلمي المنياوي، كان الدقن يعرفه، فذهب لتحيته، وكانت الفنانة روحية خالد ضمن الممثلين فتوجهت إلى عاطف قائلة: “ما هو ده كويس إديله الدور”.

* عمل توفيق الدقن في البداية كمدير معمل ألبان، وظل في هذه المهنة لمدة 6 شهور، بعدها عُين موظفاً في نيابة المنيا، وفي تلك الأثناء توفي والده، فقرر الانتقال للعيش في القاهرة وعمل هناك موظفاً في السكة الحديد، وكانت لجنة اختباره في معهد التمثيل تتكون من زكي طليمات، وأحمد علام، وحسين رياض، ونجيب الريحاني، والدكتور إبراهيم سلامة، وحين سأله طليمات عن اسمه، قال: “توفيق الدقن”، فضحكت اللجنة على كلمة الدقن، فرد: “إنت جايبني هنا تهزأني ولا إيه؟”، فاحترم غضبه، على حد وصف الدقن في مذكراته، وسأله: “إنت قدمت أوراقك أول العام ولم تتقدم للامتحان ليه وقتها؟”، فرد: “أنا خلاص مش عايز تمثيل لأني زعلان من الموقف”، فقال له طليمات: “لكن أنا عايزك”، وتم قبوله في المعهد من دون امتحان بعد رسوبه.

* تزوج من سيدة من خارج الوسط الفني، تدعى نوال الرخاوي، وأنجب منها 3 أبناء هم ماضي وهالة وفخر.

* كان صديقاً مقرباً للفنان رشدي أباظة والفنانة نادية لطفي، وذكر ابنه ماضي، في حوار أجراه مع مجلة أكتوبر، أنه كان صديقاً للفنانين محمود المليجي، وشكري سرحان، وسميحة أيوب، وعبد المنعم إبراهيم.

* كان توفيق الدقن هادئاً إلى درجة كبيرة داخل المنزل، وكان معروفاً بخجله وسط الجيران، وكان بعضهم يفسر ذلك على أنه غرور أو تكبر.

* جمعت توفيق الدقن علاقة خاصة بالفنان محمود المليجي، بدأت عام 1952 في فيلم أموال اليتامى، وشعر حينها الدقن بارتباك كبير لكونه يقف أمام المليجي، وعندما طلب المليجي استراحة للغداء وجلس مع الدقن، أفصح الدقن عن سبب توتره وهو أن زوجته التي ساعدته لدراسة التمثيل كانت تتمنى أن يكون مثل المليجي وكانت دائما تقول له: “نفسي أشوفك زي المليجي فكان هذا هو السبب الرئيسي وراء ارتباكه، بعدها كان المليجي يرشحه لأدوار كثيرة تعرض عليه، وقال في مذكراته: “كان يبقى مشغول في أفلام كثيرة ومعندوش أو عنده بس زهقان من الأدوار اللي شبه بعضها وعارف مثلاً أن توفيق الدقن مش شغال فيقول: روحوا لتوفيق الدقن أنا مش فاضي، وهو أصلح مني للدور ده، ويرشحني للدور علشان أشتغل الفيلم”.

* لم يكن توفيق الدقن يرغب في أن يكون ممثلاً، وكانت كل أحلامه تتمحور حول رغبته في أن يكون لاعب كرة قدم، وكان مثله الأعلى أبو حبابة، وعبد الكريم صقر، مختار التتش، وكان لاعباً لكرة القدم والملاكمة في صغره، ومثله الأعلى في الملاكمة كان اللاعب عرفة السيد، وفقاً لما ذكره في مذكراته قبل الوفاة.

* قدم توفيق الدقن حوالي 450 فيلماً، وفقاً لما ذكره في مذكراته، أشهرها أم حسن، وأنا وهو وهي، وابن حميدو، وسر طاقية الإخفاء، وعلى باب الوزير، والشيطان يعظ، والمذنبون، وقدم أيضاً أكثر من 120 عملاً مسرحياً، أشهرها بداية ونهاية، وسكة السلامة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان