تعرف على تفاصيل ضبط قتلة المستشار هشام بركات

اللواء الأخبارية

نجح قطاع الأمن الوطنى مؤخرا، فى كشف مخطط تآمرى، تقوده العناصر الإخوانية الهاربة بتركيا، وأبرزهم يحيى السيد إبراهيم موسى، من عناصر حركة حماس الفلسطينية، من خلال إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة، على الساحة الداخلية.

قال بيان لوزارة الداخلية، اليوم الأحد، إنه تم إعداد العناصر الإرهابية نفسيا وعسكريا، لتصعيد العمل المسلح، واغتيال بعض رموز الدولة، واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية، على فترات متباعدة، بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصاديا.

وأضاف بيان وزارة الداخلية، أنه كان من ضمن هذا المخطط، اغتيال الشهيد النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، والتخطيط لتنفيذ علميات عدائية أخرى، كانو يعتزمون القيام بها، وتقسيم العناصر المنفذة لخطوط عدة، وفقا لمتطلبات العمل المسلح وفقا لما يلى:

أولا: الدفع ببعض العناصر إلى قطاع غزة لإعدادهم، عسكريا وتدريبيا، فى مجال الرصد ووضع مخططات الاغتيالات.

ثانيا: تكليف بعض العناصر ببعض المهام التنظيمية الأخرى، المتمثلة فى توفير الدعم اللوجيستى “الدعم المالى، السيارات، المواد المتفجرة…”.

ثالثا: تدريب عدد من العناصر على تصنيع العبوات المتفجرة المتقدمة، وعمليات الرصد وجمع المعلومات وتقييمها، قبيل تنفيذ العملية الإرهابية.

وتمكنت الداخلية، وفقا لما جاء فى البيان، تحديد العديد من العناصر المتورطة فى تنفيذ المخطط، وضبط 48 عنصرا منهم، بثمانى محافظات، هى “القاهرة، الجيزة، الشرقية، الإسماعيلية، أسوان، شمال سيناء، قنا، البحر الأحمر”، وعثر بحوزتهم على العديد من المضبوطات المهمة، أبرزها 3 سيارات مفخخة، ماركة هيونداى أكسيل، بمحافظتى الجيزة والفيوم، فضلا عن مخزن للأسلحة والمتفجرات بالشرقية، وبعض الشقق التى كانت تستخدم فى الإيواء، التدريب، والتصنيع، وعدد من أجهزة الحاسب الآلى، تحوى وحدات تخزين الذاكرة الخاصة بها مخططات تنظيمية، ورصد للأهداف الحيوية، وأسلحة آلية، والذخيرة الخاصة بها.

أكدت عمليات التحرى عن هؤلاء المضبوطين، انتمائهم جميعا لتنظيم الإخوان، وانخراطهم فى لجان العمل النوعى، واضطلاع بعضهم بتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية بمحافظاتهم، منها محاولة استهداف قول أمنى بمركز أبو كبير بالشرقية، بسيارة مفخخة، وبعض المرافق العامة بالمحافظة، وزرع عبوة متفجرة داخل جراج قسم شرطة الأزبكية.

فى هذا الإطار، تم الكشف عن ملابسات حادث اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، وفقا لما يلى:

أولا: تورط عدد من المضبوطين، وعلى رأسهم محمود الأحمدى، وعبد الرحمن على أبو القاسم أحمد على يوسف، وأحمد جمال محمود حجازى، فى تنفيذ عملية الاغتيال، وفق المخطط المعد لهم من جانب قيادات التنظيم بالخارج، ومشاركة بعض عناصر حركة حماس الفلسطينية “الإعداد، التدريب”، وذلك عقب رصد الشهيد وتحركاته وتردداته، أعقبها إجراء تقييم للنتائج وإرسالها للقيادات الهاربة بالخارج، وبعض عناصر حركة حماس، الذين وضعوا سيناريو تنفيذ الحادث.

ثانيا: تسلل 5 من العناصر المنفذة للحادث، إلى قطاع غزة، بمساعدة بعض العناصر البدوية بشمال سيناء، لتلقى التدريبات العسكرية المتقدمة، وتصنيع المتفجرات بمعرفة 6 من عناصر حركة حماس.

ثالثا: تجهيز المواد المستخدمة فى تصنيع العبوة المتفجرة الخاصة بالحادث، بإحدى المزارع بدائرة مركز شرطة ههيا، بمحافظة الشرقية، ونقلها لإحدى الشقق بمدينة الشيخ زايد، 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، لتصنيع العبوة المتفجرة بها، عبارة عن برميل يزن 80 كيلو جراما من مادة الأمونيوم، استعان الجناة ببعض عناصر حركة حماس فى تحديد المواد المستخدمة عبر شبكة الإنترنت”، وتم وضعها بالسيارة المستخدمة فى التنفيذ “ماركة اسبرانزا”، والتى تم شراؤها من سوق سيارات مدينة نصر، وتفجيرها باستخدام جهاز ريموت كنترول.

سعى العناصر المتورطة فى الحادث، لتنفيذه بتاريخ 28 يونيو 2015، إلا أن تغيير خط سير ركاب الشهيد، أدى إلى إرجائة لليوم التالى، حيث تم التنفيذ بتاريخ 29 يونيو 2015.

رابعا: تأكيد المضبوطين على وجود تواصل قبل وخلال تنفيذ الحادث مع أحد العناصر الهاربة بالخارج، وأحد عناصر حركة حماس، مُكنّى “أبو عمر”، عبر شبكة المعلومات الدولية، فى إطار الاطمئنان على خطوات تنفيذ العملية.

تم إجهاض مخططات العناصر المشار إليها فى تنفيذ بعض العمليات الكبرى الآخرى بمباركة من قيادات التنظيم الدولى للإخوان، وقيادات حركة حماس، وذلك عقب قيامهم بالإعداد الفعلى لتنفيذها، وأبرزها محاولة اغتيال شخصيات مهمة وعامة، والتعدى على بعض السفارات.

يشار إلى أنه عقب نجاح الجهود الأمنية فى كشف ذلك المخطط، وضبط عناصره، صدرت تكليفات من القيادات الهاربة بتركيا، لباقى كوادرهم المتورطين به بالتسلل من البلاد، إلى دولة السودان، وذلك من خلال ربطهم ببعض المهربين فى الصحراء الجنوبية، حيث أسفر التعامل الفورى مع تلك المعلومات عن ضبط العديد منهم، بالإضافة للقائمين على التهريب.

ووفقا لما جاء ببيان وزارة الداخلية، فقد تم تقنين الإجراءات تجاة العناصر والمضبوطات من أسلحة وذخائر وسيارات مفخخة، والعرض على النيابة المختصة، وجار استكمال ضبط وملاحقة العناصر المتورطة الهاربة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان