بالصور / نوم وزارة التعليم وانتشار مافيا المدارس الخاصة

شبكة اللواء الأخبارية : خالد متولى

التعليم .. حلم كل أب وكل أم  لأولادهما من أجل مستقبل مشرق مملؤ بالتفاؤل .. ولكن ..

تحول الحلم إلى كابوس خاصة مع تعاقب العديد من وزراء التعليم وأخرهم الوزير الحالى ” الهلالى الشربينى ” الذى أفسد البقية الباقية من – مايسمى مجازا – التعليم .

أين مدارس الحكومة المؤهلة لتعليم جيل واعد وكثافة الفصول تتعدى الثمانون والتسعون واحيانا المئة طالب ؟

أين المناهج الدراسية السليمة المواكبة للعصر ؟ ولماذا الأصرار على مناهج عصر ماقبل التاريخ ؟!

أين الرقابة على المدارس الخاصة التى تحولت بفضل تعاون وزارة التعليم المثمر إلى وحش يمتص دماء أولياء الأمور يفعلون بهم ماشاؤا من كل طرق وأساليب الأبتزاز والتحكم .

و عند الاعتراض يكون الرد  : الالتحاق عندنا مش إجبارى و إن كان عاجبك .. و ماعندناش مكان !

فما من ولى الأمر إلا الرضوخ بالأمر الواقع وتلبية كافة طلبات المدرسة الخاصة تحت أعين مسؤلى الوزارة الذين يغضون أبصارهم سواء عن أهمال أو فساد مالى و إدارى ،  وإلا أين الرقابة على تلك المدارس ؟ ولماذا – الصهينة – على كل تلك المخالفات الصارخة ؟!

فعلى سبيل المثال أحدى مدارس اللغات الخاصة بمنطقة سيدى بشر التابعة لإدارة المنتزة التعليمية بمحافظة الإسكندرية أراد مالكها جمع أموال أكثر من أولياء الأمور فاخترع نظاما لايسمح للطالب بالالتحاق بمرحلة ( الكى جى ) إلا لو التحق بمرحلة ( البلاى )  قبلها والدفع فورى قبل بدء العام الجديد بفترة 9 أشهر تقريبا !!!

وطبعا لابد أن ينصاع ولى الأمر للأمر وإلا لن يُقبل طفله خاصة أن تلك المدرسة لاتقبل سوى من لهم أخوة بداخلها . أى أن ولى الأمر لو رفض هذا الأمر فيجب عليه أن يكون كل أبن من أبناؤه فى مدرسة مختلفة ومكان مختلف .  ناهيك عن (الشحططة )  بهم فى المواصلات أو باص المدرسة الذى تحول لما يشبه أتوبيس النقل العام من كثافة الطلاب بداخله رغم ارتفاع سعر الاشتراك به كانه سيارة ليموزين  ..

وإيضا الرد جاهز عند الاعتراض  : الباص مش إجبارى .. ده اللى عندنا .. وإن كان عاجبك .. أو هاتهم بمعرفتك !!

فيكون أمام ولى الأمر أحد حلين لاثالث لهم أما الأنصياع مرغما للباص اللى مش إجبارى !!!!!  أو التقدم بأجازة بدون مرتب طوال فترة تعليم أبناؤها ليحل محل الباص ذهابا وإيابا

 فيحاول اللجؤ للمدارس التجريبى كأفضل المتاح ولكن شروط التقديم العقيمة تقف حجر عثرة أمام محاولاته اليائسة حيث أن القبول مرتبط بسن مرتفع حتى لو كان عمر الطفل أقل من المطلوب بأسبوع تقريبا يتم تأجيله للعام المقبل  !! فيكون فى الصف الأول الأبتدائى وعمره 8 سنوات ؟!! الأمر الذى يضطره مرغما للرضوخ لمافيا المدارس الخاصة التى تقبل الأعمار الصغيرة  بمباركة وزارة الفشل – التعليم سابقا –  والأدهى أنه لو أردت التحويل لمدرسة تجريبى لظروف مادية أصابتك مثلا  يكون الرد أن طفلك لابد أن يتم ترحيله لسنة دراسية أقل حتى يكون مثل عمر زملاؤه  !!!

وطبعا يصعب على ولى الأمر قبول مثل هذا التهريج فكيف يكون طفلى فى العام السادس الأبتدائى مثلا وأجعله يعيد سنة خامسة مرة ثانية ؟!!! فيكون أمام ولى الأمر – اللى طلع عين أهله وأهل اللى جابوه واللى جابو ا أهل اللى جابو أهله – أن يُبقى طفله فى المدرسة الخاصة – اللى هو مش إجبارى –  و أعطاء رقم حساب المدرسة لمقر عمله ليتم تحويل راتبه الشهرى وأرباحه السنوية وكافة مكافأته بالكامل إلى المدرسة مع بيع مصوغات زوجته – إن وجدت –  أو التسول من أصدقاؤه وأقاربه ليدفع تكاليف  تعليم طفله .

وعند الاعتراض يكون الرد : أنت مابتفهمش ؟ ماقلنالك المدارس الخاصة مش إجبارى

فيضطر مرغما ومكرها ومجبرا ورجله فوق رقبته إلى العودة ثانية للمدارس الخاصة ومنها مدرسة اللغات السابق ذكرها حيث دار هذا الحوار نصيا

ولى الأمر : يعنى كده سنة البلاى بقت أجبارى

مدير المدرسة : لأ .. مش أجبارى .. اللى عايز بس

ولى الأمر : ماهو أنا لو مادخلتش أبنى البلاى مش حاتخدوه فى مرحلة الكى جى

مدير المدرسة : عندنا زحمة ف البلاى وهما أولى بالدخول ف الكى جى

ولى الأمر : الزحمة دى لأنكوا فرضتوا على اللى عندهم أولاد ف مدرستكوا سنة البلاى بطريقة غير مباشرة .. ولكنها تظل أجبار

مدير المدرسة : عايز تاخد ولادك وتروح بيهم مدرسة تانية براحتك .. أحنا مابنجبرش حد

هذا الحوار حدث نصيا وليس من خيال الكاتب … وللحق مدير المدرسة لم يخطىء ، فهو يعلم أنه لن يحاسبه أحد وأن السايب ف السايب لدرجة أنه رغم صغر مساحة المدرسة قام ببناء مبنى جديد وسط فناء المدرسة الضئيل أصلا أمام أعين مسؤلى الوزارة فى منطقة الإسكندرية ومباركتهم رغم وجود اشتراطات لمنح تصاريح المدارس الخاصة ومنها حجم معين لفناء المدرسة ، ولكن مسؤلى الوزارة مش من هنا .. دول من هناك .

وعند الاعتراض يكون الرد: المدارس الخاصة مش إجبارى .. عندك مدارس الوزارة

وحين تحاول أفهامهم بأن غالبيتها العظمى لايصح أن يطلق عليه أسم مدرسة من حجم المأساة التى تبدو عليها تلك المدارس يكون الرد : مدارسنا أحنا ؟!!!  أنا مدرستى نظيفة وجميلة ومتطورة .. أنت ماقريتش الشعار اللى مكتوب بالبوية على سور المدرسة ؟ فتستأذن للخروج لقراءة الشعار الذى تجده مكتوبا بالفعل وتدخل المدرسة مرة أخرى وتعاين حجم المأساة التى عليها وتضرب كف بكف   ( ملاحظة هامة : أخر المقال معروض صور لتلك المدارس النظيفة والجميلة والمتطورة )

ناهيك عن باقى أنواع الاستغلال من زى مدرسى ومصاريف كتب دراسية وتبرعات لزينة الفصول وخلافه ، ويبقى ولى الأمر مثل الكرة التى بين أقدام أصحاب المدارس ومسئولى التعليم فى مصر ، ومافيا الدروس الخصوصية حيث أن غالبية المدرسين لايقومون بالشرح بالصورة المطلوبة – إن كان هناك شرح من الأساس –  فى فصول المدرسة المكتظة بالطلاب – علما بأنها مدرسة خاصة وليست حكومية من بتوع الغلابة ، و  كثافة فصولها محددة ولا يجوز التجاوز عنها . أو هكذا هوالمفروض

وعند الاعتراض يكون الرد : الدروس مش إجبارى .

فيضطر ولى الأمر للتفرغ لطفله تمام حتى يكون بديلا للمدرس فى تعليم طفله وإلا الرسوب هو النتيجة الحتمية أو الرضوخ لمافيا الدروس الخصوصية الغير أجبارى !!!

نأمل أن يخرج علينا أى من المسؤلين ليقوم بالرد والتوضيح ، فلعلنا خاطئين فى تصورنا عن المدارس الخاصة النزيهة التى هدفها تكوين جيل واعد قادر على خدمة البلد وحمل راية التقدم والرقى ، وفى سبيل ذلك لايتم التفكير فى المكاسب المادية – الخرافية – ونكون نحن أولياء الأمور اللى مابنفهمش ومتجنين على أصحاب منابر التعليم فى مصر  .

ونعد بنشر أى رد من أى  مسؤل  – إن رد علينا من الأساس – حتى لو كان فراش الوزارة ، طبعا إلا أن يكون الرد : ده اللى عندنا وإن كان عاجبك !!

عاش الفساد حرا مستقلا …

مجموعة صور لمدارس الحكومة النظيفة والجميلة والمتطورة

download (1)

download (3)

images (2)

images (3)

images (4)

images (5)

images (6)

images (7)

images (8)

images (9)

images (10)

images (11)

images (12)

images (13)

images (14) 

 جانب من مظاهرات الطلاب اعتراضا على تدمير الوزارة لمستقبلهم .. وطبعا ماحدش سأل فيهم 

images (17)

images (18)

 جانب من مظاهرات المعلمين اعتراضا على أهدار مكانتهم وحقوقه الأدبية والمادية من قبل الوزارة  .. وماحدش سأل فيهم 

14225515_10202337659078153_4133905271853596252_n

images (1)

download (5)

download (6)

download (4)

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان