بالصور.. كواليس محاولة تفجير معسكر الأمن المركزي بشمال سيناء

اللواء الاخبارية

تمكنت قوات الأمن المنوط بها تأمين معسكر الأمن المركزى بحى المساعيد بالشيخ زويد، منذ قليل، وللمرة السابعة على التوالى، من إحباط تفجير إرهابى استهدف تفجير معسكر الأمن المركزى، بواسطة سيارة “فنطاس مياه” يقودها انتحارى، ويحمل داخلها موادًا شديدة الانفجار، وأدت يقظة الحراس المكلفين بالتأمين من أعلى أبراج المراقبة إلى استهداف السيارة المتجهة صوب المعسكر بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، ما أدى إلى انفجارها بجوار السور الخارجى، بعيدا عن محيط المعسكر بـمسافة آمنة وصلت إلى 300 متر.
وكشف مصدر أمنى لـ«البوابة نيوز»، تفاصيل العملية، قائلا: إن عناصر تنظيم ما يسمى بولاية سيناء قاموا بتفخيخ صهريج مياه بحمولة طن ونصف الطن من المواد شديدة الانفجار، بعد أن تمت سرقته من مقر شركة مياه الشرب والصرف الصحى بحى الكوثر بالشيخ زويد الأسبوع الماضى، مضيفا أن عناصر التنظيم قاموا بتفخيخ الصهريج بمنطقة صحراوية جنوب العريش اليوم الثلاثاء، استعدادا لتفجيره فى معسكر قوات الأمن بالمساعيد فجرا، واستقل الانتحارى الصهريج المفخخ، وانتظر حتى انتهاء فترة حظر التجوال فى السادسة صباحا على الطريق الدائرى لمدينة العريش جنوب معسكر قوات الأمن، وبرفقته سيارة ماركة «verna» تقوم بالتصوير.
وتابع المصدر، أن الانتحارى توجه من الطريق الدائرى فى اتجاه الشمال نحو معسكر قوات الأمن، سالكا طريقا غير ممهد، وقبل وصول الصهريج إلى المعسكر من الناحية الجنوبية اشتبهت فيه حراسة المعسكر أعلى الأبراج، فقاموا بإطلاق النار على سائق السيارة، حيث كان صهريج المياه مصفحا ضد الرصاص، وقبل وصول الصهريج إلى سور المعسكر بقليل انفجر محدثا دويا شديدا وتطايرت شظايا من الصهريج داخل المعسكر من شدة الانفجار، ما أدى إلى إصابة ضابطين و40 جنديا و2 من المدنيين، ومصرع مواطن تصادف وجوده فى مكان الانفجار، ومقتل الانتحارى قائد الصهريج، وهروب سيارة «فيرنا» من المكان بعد إطلاق النار عليها، وتوجهت إلى المنطقة الصحراوية جنوب معسكر قوات الأمن، وقامت القوات بملاحقتها، كما قامت القوات بعمليات تمشيط للمنطقة المحيطة لضبطها فى أقرب وقت.
وأوضح المصدر أن قيام حراسة المعسكر باستهداف الصهريج قبل اقتحام المعسكر منع مجزرة إرهابية كبيرة، حيث يضم المعسكر أكثر من 2000 عنصر، حيث يوجد فندق واستراحة داخل المعسكر لضباط وجنود الشرطة بشمال سيناء، ونجحت قوات الحراسة من منع وصول الانتحارى واقتحامه المعسكر، بفضل جهازية رجال الحراسة بالأبراج أعلى مبنى المعسكر.
وقال المصدر إن العملية الإرهابية التى استهدفت معسكر قوات الأمن بمنطقة المساعيد غرب مدينة العريش كانت من أجل إيقاع عدد كبير من الشهداء قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى، وإرباك المشهد بسيناء، مشيرا إلى أن الأيام القادمة سوف تشهد محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية لإفشال المؤتمر.
يذكر أن استخدام صهريج مياه فى العمليات الانتحارية للإرهابيين فى شمال سيناء ليس الأول من نوعه، فقد تم استخدام صهريج مياه مفخخ وانتحارى فى عملية استهداف كتيبة «101» العسكرية بالعريش الشهر الماضى، والتى راح ضحيتها 30 جنديا.
تأثر جميع المبانى فى محيط الانفجار بالمساعيد، حيث تعرضت جامعة سيناء الخاصة القريبة من موقع الانفجار إلى تحطم الواجهات الزجاجية لمبانيها وبعض الشروخ فى المبانى، إضافة إلى تحطم جميع نوافذ مبنى جهاز تنمية شبة جزيرة سيناء، وسقوط جميع الأسقف المعلقة للمبنى وبعض الشروخ فى المبنى من شدة الانفجار، وأعلنت الجامعة وقف الدراسة حتى نهاية الاسبوع بسبب الأضرار التى تعرضت لها مبانيها، وقامت القوات بإغلاق الطريق الدولى لعدة ساعات، عقب وقوع الانفجار الذى تسبب دوى صوته فى حالة من الرعب والهلع لدى مواطنى حى المساعيد.
من جانبها حذرت أجهزة الأمن جميع المقرات والمنشآت والارتكازات الأمنية من تكرار عمليات الهجوم الانتحارى باستخدام السيارات المفخخة، عقب حادث تفجير المعسكر الأمنى بالمساعيد.
فى سياق متصل كشف مصدر بمديرية أمن شمال سيناء عن تفاصيل ثانى عملية إرهابية بشمال سيناء، والتى راح ضحيتها شهيد وأصيب 3 من القوات أمنية بمنطقة جنوب العريش. وقال المصدر إن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة على طريق يؤدى إلى ارتكاز أمنى بمنطقة لحفن جنوب العريش، وفى أثناء سير مدرعة أمنية تم تفجير العبوة، وهو ما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة 3 مجندين، وأشار المصدر إلى أن جثمان الشهيد والمصابين تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكرى.

index

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان