بالصور : تعرف على أبرز قضايا الأبتزاز الجنسى على الفيس بوك

اللواء الأخبارية

 

الابتزاز الجنسى والمادى.. جرائم هذا الزمان، حيث استغلت التكنولوجيا الحديثة، وموقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، فى الشر و”الضحك” على الضعفاء.

وزارة الداخلية أعلنت أنها ضبطت 65 قضية ابتزاز جنسى ومادى، خلال أسبوع، بمعدل 10 جرائم فى اليوم وهذا مؤشر خطير، لأن ضحايا هذه النوعية من الجريمة لا يرغبون فى الإبلاغ، وبالتالى إن كان الرقم كبير فالممتنعون أكبر.

وخلال هذا التحقيق سنعرض وقائع من دفتر أحوال الأقسام ومباحث الإنترنت، منها على سبيل المثال “أب يستدرج شاب على علاقة بابنته عن طريق صفحتها على “الفيسبوك”، ويجبره على التوقيع على إيصالات أمانة و”عصابة من امرأة وزوجها وشقيقها تصطاد ضحاياها من الفيسبوك ثم تتفق على لقائهم ليجد رجلين يهدداه بالسلاح الأبيض ويصطحباه إلى مسكنهما وهناك يلتقى بالفتاة الذى كان يتحدث معها ويراودها عن ممارسة الرذيلة ويلقنوه علقة موت ويجبروه على التوقيع على إيصالات أمانة نظير دفع أموال لهم”، و”أخر يقع فى غرام فتاة على “الفيسبوك” وتصوره عاريًا وتهدده بالفيديو الذى يظهره مجردا من ملابسه”.. وإليكم التفاصيل:

أم جنا.. تصطاد ضحاياها من «الفيس»

كانت عيناه معلقة على شاشة الموبايل، صفحة الفيسبوك الخاصة به مختلفة هذه المرة، جلس على كرسى المقهى الذى يعمل به، تاركًا عمله، جالسًا فى أحد جوانبها حتى لا يشاهده مالكها أو أحد الزبائن، بدأت يداه تكتب بعض العبارات باهتمام.. قلبه كان يخفق، كتبت له فى البداية “أنا فتاة مجنونة بالرجال”، كلمات قليلة جعلته يترك كل ما يشغله، وبدأ يكتب لها، كلمات تحمل إعجاب وحب ناحية النساء، وطلب التعارف عليها.

قالت له اسمى”أم جنا”، وأعشق الرجال، وأريد مقابلتك، ولكن نظير مقابل مادى فى الساعة، هنا الشاب إسلام. ز الذى يعمل بالمقهى، والذى لم يبلغ عامه الـ23 بعد، وجد أحاسيس غريبة تسيطر عليه، ومشاعر ورغبة جامحة فى مقابلة هذه الفتاة التى تحدث معها “فيديو”، ولقائها لممارسة الرذيلة، وبالفعل اتفق معها على موعد محدد للقائها فى شارع الظاهر من شارع بورسعيد.

ارتدى ملابسه الجديدة، وغرق نفسه من الروائح العطرية التى اشتراها منذ شهرين، وعقب وصوله اتصل بها تليفونيًا أجابته أنها تنتظره بالمكان المتفق عليه، وعقب رؤيته ستتجه ناحيته، وقف الشاب ينتظرها فى المكان الهادئ.. الوقت يقترب من منتصف الليل وفقا للاتفاق، وفجأة انشقت الأرض عن شابين يحملان سلاح أبيض، كلاهما غرزه فى جانبه الأيسر والأيمن، وهدداه بالقتل لو أن فمه تحرك أو استغاث بأى أحد واصطحباه إلى سكنهما.

وهناك ظهرت “أم جنا”، وخرجت من باب شقتها مبتسمة، وهى تتمايل وتسير ببطء ناحيته، وتحدثت إليه بطريقة تحمل نوعًا من السخرية، ثم وضعت يدها عليه، وقالت له “إنت أى حد يكلمك يقولك تعالى تيجى.. تستاهل اللى يجرى لك”، هنا قام زوجها وشقيقها، بضربه فى أماكن متفرقة من جسده، وضرباه بالمطواة محدثين إصابته فى أماكن متفرقة بالجسد، حيث أُصيب بجرح قطعى أعلى الحاجب الأيمن، وظلا يضرباه حتى أصيب أيضًا، أسفل العين اليمنى، ثم أحضرت الزوجة التى تدعى بـ”أم جنا”، لزوجها كشف إيصالات أمانة، أجبره شقيقها بوضع المطواة على رقبته بالتوقيع عليها وإن لم يفعل سيطعناه بالمطواة ويقتلاه ثم يلقون جثته فى الصحراء.

وكان عمرو .م، الزوج، ويعمل كهربائى سيارات، ينظر له بحده وغضب لإلقاء الخوف والرعب فى قلبه، وبعد ضرب الشاب بطريقة متواصلة رضخ لرغباتهم ووقَّع على 3 إيصالات أمانة، ثم قاموا بتفتيشه وأخذوا جهاز التليفون المحمول منه، وبعدها قاموا بإعطائه منوم حتى يفقد الوعى أثناء إلقائه فى أحد الأماكن حتى لا يتعرف على مكان الشقة أو البيت الذى تم أخذه إليه.

اتكأ الشاب على رجل فى الشارع حكى له قصته بعد أن امتنع عديد من المارة عن مساعدته تخوفا من شكله حيث الدماء التى كانت تغرق وجهه، وبعد أن هدأ بعض الشىء، واستراح أخذه أهالى منطقته إلى قسم شرطة باب الشعرية، وأبلغا المقدم أحمد ملش، رئيس مباحث القسم، واستمع لإسلام الذى قال إنه تعرف على إحدى السيدات وتدعى أم جنا، ولكنه اكتشف بعد ذلك أن اسمها الحقيقى دينا، وتواصل معها عبر “الفيسبوك”، حيث قامت بدعوته لمقابلتها بدعوى إقامة علاقة غير مشروعة معها، وبالفعل ذهب إليها إلا أنه وجد شابين يصطحبانه إلى مكان شقتهما.

وكشفت التحريات الذى أشرف عليها العميد حاتم البيبيانى، رئيس مباحث قطاع الغرب، أن وراء ارتكاب الواقعة دينا. ع، 24 سنة، ربة منزل، وسابق اتهامها فى قضية مشاجرة وزوجها عمرو. م، 31 سنة، كهربائى سيارات، وشقيقها أحمد، 29 سنة، عامل أحذية، وسابق اتهامه فى 7 قضايا سرقة بالأكراه

وخلال أحد الأكمنة تمكن رجال المباحث بإشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء محمود أبوعمرة، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة من القبض على المتهمين الذين اعترفوا بارتكابهم الواقعة، كما تم بإرشادهم ضبط 3 إيصالات أمانة مذيلة ببصمة المجنى عليه، والهاتف المحمول المستولى عليه، والسلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وتحرر لهم المحضر اللازم، وأمر اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة بإحالتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

انتقام.. وابتزاز

لم يجد الرجل صاحب العقد السادس من عمره حلًا سوى استدراج عشيق ابنته، لكى يجبره على الابتعاد عنها، خطط بطريقة جهنمية، كى يستدرج ذلك الشاب الذى حاول مرارًا وتكرارًا وبالطرق السلمية كافة كى يبتعد عن ابنته حيث يتصل بها ليل نهار، وكذلك هى تعشقه وتحبه بجنون، ولأنه والدها ويعلم أن هذا الشاب لا يصلح لابنته رفضه بعد أن علم أنها تلتقى به كثيرًا وتخرج معه فى الشارع للقائه، وكثير من أهل المنطقة وأقارب الأب أبلغوه أنهم شاهدوا ابنته مع شاب فى الشارع يجلسان بطريقة رومانسية، وفى وضع مخل بكافيهات ومتزهات عامة قريبة من حى المطرية الذى تقطن فيه الفتاة وكذلك “حبيب القلب”.

ذهب الأب أكثر من مرة إلى والد الشاب، والذى أكد أنه لا يستطيع السيطرة على ابنه أحمد. ا. ش، الذى يقضى معظم وقته مع أ. ع. ع، 62 سنة، خاله، لقربه من مسكن حبيبة القلب، وتشاجر والد الفتاة مع خاله أكثر من مرة لأنه يشجعه على ذلك ولا يمنعه.

خطط الأب للانتقام من هذا الشاب الذى لعب بعقل ابنته الصغيرة، وقام بالدخول على صفحة “الفيس” الخاصة بابنته، دون عملها وتحدث معه، وطلب لقاءه، فى أحد شوارع المطرية، وهنا خطط الأب لاحتجازه وخاله وأكرههما على التوقيع على 4 إيصالات أمانة.

وبالفعل خرجا فى الوقت المحدد وانتظر الأب أحمد. ع. ع، 53 سنة، والذى أخذ أحد أقاربه معه، واستدرجا الشاب وخاله تحت تهديد السلاح، وأجبراهما على التوقيع، لابتزازهما حتى يبتعد هذا الشاب عن ابنتهم وفى حالة عدم الابتعاد سيقيم دعوى للحصول على قيمة الإيصالات.

ذهب الشاب وخاله إلى القسم وأبلغا المقدم محمود الأعصر، رئيس باحث قسم شرطة المطرية.. وكشفت التحريات صحة الواقعة، حيث تم تشكيل فريق بحث قاده العميد محمود هندى، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، والعميد أيمن صلاح، مفتش مباحث المطرية، وأمر اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، بسرعة ضبط الأب والشخص الأخر، وبحوزته إيصالات الأمانة، وتم تشكيل فريق البحث وتم ضبط المتهم وتكثف مباحث القاهرة جهودها لضبط المتهم الأخر، حيث اعترف الأب بالواقعة وأن إيصالات الأمانة بحوزة أحد أقاربه الهارب.

ممرضة مزيفة «تضحك» على شاب

كان م. ك، كثير الجلوس على “الفيسبوك” يبحث عن فتيات عاريات أو نساء لهن فى ممارسة الحب الحرام أو حتى لمجرد الحديث معهن.. وبالفعل أثناء رحلة بحثه اليومية تحدث مع امرأة يبدو على كتابتها وصورها الشخصية أنها فتاة ليل، وعلى درجة عالية من الجمال، كما أن هناك أصدقاء مشتركين بينهما، هو شاهد الصور لكنه لا يعرفها وغير متأكد أن تلك الصور المحملة على صفحتها هى لنفس المرأة الذى يتحدث إليها أم لا.. بياناتها تقول إنها ممرضة ودخل الشخص على حسابها، لمح صورًا لها وهى ترتدى الزى الأبيض.

أرسلت إليه رسالة عبر البريد الخاص ترحب به كصديق، وتبادلا بعض المعلومات، كان الشاب حذر فى البداية، لكنه سرعان ما سقط حينما تحدث إليها عبر الفيديو، وشاهد جمالها، وتأكد أنها الفتاة التى تضع لها صورًا جميلة على صفحاتها، وبدأت تتوطد علاقتهما ببعض، كانت فى بعض المكالمات تظهر أمامه ببعض الملابس المثيرة، تطلب منه التخلى عن بعض ملابسه، لم يوافق فى البداية ولكنه ضعف أمام طلبها خصوصًا وأنه شاهدها تتخلى عن بعض حيائها كامرأة، وترتدى ملابس مثيرة.

وفى أحد الأيام طلبت منه أن تنتقل بالعلاقة إلى مرحلة جديدة، وأنها تريد أن يتجرد من ملابسه، ويقومان بحركات مثيرة تحرك شهوتها معه.. وبالفعل، تخلى الشاب عن ملابسه جميعها، وكانت الفتاة تصوره بالصوت والصورة من خلال كاميرا لديها، وكانت فى هذه المرة لم تتجرد من ملابس العادية ولكنها ليست بالعارية تمامًا، وتحججت فى هذا اليوم أنها لن تستطيع التحدث عارية حيث إن أهلها معها وشقيقها كل فترة يطرق الباب عليها ويناديها وتخشى أن يشاهدها عارية وهى تتحدث فتحدث مشكلة لها كبرى.

الطلبات اللاحقة شلَّت رغبته الجامحة وأوقفت تفكيره، وأصبح يسير تحت إرادتها حيث تملكته وأصبح وكأنه لا إرادة له أو عزيمة، وهنا فوجئ الشاب برابط أرسلته له الفتاة تكشف فيه عن وجهها الحقيقى، وتبلغه أنها وزوجها يكونان عصابة لابتزاز الشاب المتهور والرجال الذى يلهثون وراء شهواتهم، وهددته بالتشهير به وفضحه أمام كل أقاربه ومعارفه وعلى “الفيسبوك”، إن لم يدفع ما يطلباه منه.. لم يجد الشاب سوى أن يذهب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، ثم أبلغ مباحث الإنترنت لضبط المتهمين.

بلاغات الابتزاز الجنسى

قال مصدر أمنى مسؤول، إن البلاغات التى ترد إلى وزارة الداخلية وتحديدًا مباحث الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات أو بلاغات الابتزاز الجنسى أو المادى التى يتم الإبلاغ بها فى قسم الشرطة، يتم إبلاغها لمباحث الإنترنت أيضًا، ويجب توفر فيها عامل دخول الطرف الأخر المتهم بصفة مستمرة على الفيس حتى يتمكن رجال المباحث من ضبطه.

أضاف: “لكن فى حالة إغلاقه صفحته نجد صعوبة فى تحديده، ولكن عقب ورود البلاغ يتم التعامل بجدية مع البلاغ لضبط المتهم حيث يتم عمل عدة إجراءات يصعب الكشف عنها لضبط المتهم والتأكد من أنه قام بفعل هذا أم لا”.

«كشف حساب» مباحث الإنترنت

أصدرت وزارة الداخلية بيانًا، قالت فيه، إن قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تمكن من ضبط 53 قضية ابتزاز مادى ونصب على المواطنين، وتحريض على العنف عبر شبكة الإنترنت، حيث قال البيان، إن جهود قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أسفرت خلال أسبوع عن ضبط 71 قضية متنوعة.. فى مجال مكافحة جرائم الابتزاز المادى والنصب على المواطنين تم ضبط 65 قضية ابتزاز مادى ونصب على المواطنين بعدد من مديريات الأمن عبر شبكة “الإنترنت”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان