بالصور| «الحجامة» الفرعونية..للفوز فى الأولمبياد

شبكة اللواء الأخبارية

خلال تصفيات سباق 200 متر فراشة فى أولمبياد ريو دى جانيرو، ظهرت كدمة دائرية كبيرة أورجوانية اللون على الكتف الأيمن للسباح الأمريكى مايكل فلبس، لتبين أوجاعه وعلاجه بالحجامة والضريبة التى يدفعها للمشاركة فى الأولمبياد للمرة الخامسة.

وبعدما فاز بميداليته الذهبية رقم 19 فى إنجاز لا سابق له فى تاريخ الأولمبياد، الأحد الماضى، فى سباق التتابع أربعة فى 100 متر حرة، حقق فلبس المركز الخامس فى التصفيات المؤهلة للدور قبل النهائى.

وقال فلبس 31 عاما، الذى يملك الرقمين العالمى والأولمبى فى سباق 200 متر فراشة، إنه يلجأ للحجامة منذ فترة قبل كل مسابقة تقريبا لكن مدربه وخزه بشكل عميق ليترك آثار كدمة بكتفه الأيمن، مضيفا: “هذا أكثر موضع يؤلمنى”.

ومن ناحية أخرى، ظهر أليكس نادور، لاعب الجمباز الأمريكى، فى صورة له على موقع “إنستجرام” وهو يحمل آثار الحجامة على جسمه أيضاً، حيث يعتبر أن الحجامة “تعمل على إزالة الآلام الجلدية وتخلص الجسم من ما يجلبه الجمباز له من آلام”.

وأضاف نادور فى تصريحات صحفية أن الحجامة هى “السر الذى استطاع الحفاظ على صحته خلال هذا العام”. وأشار إلى أن الحجامة كانت “أفضل من جميع الأموال التى نفقها على أشياء أخرى”.

وقد ذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن عددا من الفرق الأولمبية الأميركية المشاركة فى أولمبياد ريو 2016 استعانت بطريقة “الحجامة” التى تصنف ضمن طرق “الطب البديل” لمعالجة التشنج العضلى وآلام المفاصل والزكام والآلام المعوية ومشكلات الجلد والتنفس.

ولجأ عدد كبير من الرياضيين إلى الحجامة على غرار الملاكم الأمريكى فلويد مايويذر وبطل كرة المضرب البريطانى آندى موراى ومواطنه بطل الملاكمة أمير خان.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن العلاج بالحجامة يعود للثقافات المصرية والصينية والشرق أوسطية.

وتشير دراسة حديثة إلى أن الحِجامة التى تعرف باسم كابنج ثيرابيCupping Therapy استخدمت عند الفراعنة ووجدت رسوم تدل عليها فى مقبرة الملك توت عنخ آمون.

وقد عرفها الإغريق القدماء والصينيون والبابليون ودلت أثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة فى علاج بعض الأمراض، وكانوا فى السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض حيث كانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق مص الهواء.

وبعد ذلك استخدمت الكاسات الزجاجية والتى كانوا يفرغون منها الهواء، عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف أو الورق داخل الكأس.

إلا إنها ازدهرت فى العصر الإسلامى و حدد أصولها حيث وردت فى أحاديث الرسول علية الصلاة والسلام حينما قال: “إن كان فى شىء مما تداوون به خير فالحجامة”.

أنواع الحِـجامة

1 الرطبة: وهى عمل خدوش بسيطة واستخراج الدم عن طريقها

2 الجافة: وهى ما تسمى بكؤوس الهواء وليس فيها إخراج الدم

3 المتزحلقة: وهى تدليك باستخدام قارورة الحجامة مع زيت الزيتون أو النعناع

التحليل العلمى لفائدة الحِجامة

1- زيادة الدم الفاسد فى الجسم إثر توقف النمو فى السنة الثانية والعشرين من عمر الإنسان ، يجعله يتراكد فى أكثر المناطق ثباتا، ألا وهى الظهر، ومع تقدم العمر تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدم العمومى فى الجسم مما يؤدى إلى ما يشبه الشلل فى عمل كريات الدم الفتية وبالتالى، يصبح الجسم عرضة لمختلف الأمراض.

فإذا احتجم الإنسان، زال الضغط عن الجسم فيندفع الدم النقى ليغذى الخلايا والأعضاء كلها ويخلصها من الرواسب الضارة والأذى والفضلات.

والحجامة تعمل على نفس خطوط الطاقة التى تستخدمها الإبر الصينية، لكن عمل الحجامة أقوى، وربما يرجع ذلك إلى أن الإبرة تعمل نقطة صغيرة، أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها خمسة سنتيمترات تقريبا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان