عقد وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسى، ناتو، اجتماعًا يستغرق يومًا واحدًا ضد التصعيد الروسى فى سوريا بقليل من الوضوح بشأن ما إذا كان بإمكان التحالف خفض التوترات المتزايدة أم لا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فى سياق تقرير نشرته، الخميس، على موقعها الإلكترونى، أن تعزيز القوات الروسية فى سوريا إلى جانب الضربات التى نفذتها موسكو باستخدام صواريخ كروز، الأربعاء، أمور تضع الأزمة السورية فى وسط أجندة ناتو.
وأشارت الصحيفة، إلى ضغط التحالف من أجل اتصالات عسكرية مع الجانب الروسى وتنسيق لمحاولة منع أى نزاع غير مقصود بين طائرات التحالف والطائرات الروسية فوق سوريا.
وقال المندوب الأمريكى لدى ناتو، دوجلاس ليوت، أن حجم الانتشار العسكرى فى سوريا يشمل انتشارًا بحريًّا كبيرًا ومتناميًّا وصواريخ بعيدة المدى وكتيبة قوات برية من ألف جندى مدعومة بأحدث الدبابات الروسية.
وأضاف ليوت، أن موسكو تمكنت من تنفيذ انتشار عسكرى، خلال الأسبوع الماضى، فى قاعدة طرطوس البحرية شمال غرب سوريا، وقاعدة جيشها فى اللاذقية.
وتابع أن الوجود البحرى الروسى فى شرق البحر المتوسط يعد كبيرًا وغير مسبوق، مشيرًا إلى أن أكثر من عشر سفن حربية انتشرت فى المنطقة.
وقال الأمين العام لناتو، ينس شتولتنبرج، لدى بداية الاجتماع، الخميس، إن ناتو مستعد وقادر على الدفاع عن كافة الحلفاء، بما فى ذلك تركيا ضد أى تهديدات، مضيفًا أن التحالف يقيِّم بشكل ثابت ما يجب القيام به لحماية الحدود التركية، وأنه يعزز القوات التى يمكن نشرها فى تركيا إذا لزم الأمر.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية، جنين هانيس فلاشهارت، إن روسيا لا يُعتَمَد عليها وليست متعاونة، وفقًا لقولها.
كما قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لين، إن من المهم لروسيا القبول بأن فى حالة محاربة الذين يقاتلون ضد تنظيم داعش فإنهم سيقوون داعش وهذا لا يمكن أن يكون فى مصلحة روسيا أو مصلحتنا.
أما وزير الدفاع البريطانى، مايكل فالون، فقال إن من المهم للتحالف النظر إلى ما يمكنه القيام به من أجل وقف تصاعد الأزمة فى سوريا، مشيرًا إلى أن الضغط يجب أن يبقى على روسيا لاستخدام نفوذها لوقف هجوم نظام الرئيس السورى بشار الأسد على شعبه، وأضاف أن روسيا تخلق وضعًا جادًا للغاية فى سوريا أكثر خطورة بكثير مما كان عليه.
التعليقات مغلقة الان