اللى ميعرفش يقول عدس

بقلم: جيهان السنباطى

لمن يتحدثون عن دور الهيئة العامة للاستعلامات فى محاولة منهم لتقييم أدائها خلال الفترة التى أعقبت قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن دون علم منهم بماهية الهيئة العامة للإستعلامات وماهو دورها فى الداخل والخارج أقول لهم ( اللى ميعرفش يقول عدس ) وهو مثل مصرى قديم يعلمه كل المصريين سواء أكانوا مقيمين داخل الأراضى المصرية الطاهرة أو خارجها وهذا المثل أوجهه لمن وجه سمومه وشن الحرب على الهيئة العامة للاستعلامات أثناء حضوره أحد المؤتمرات التى ينظمها إتحاد المصريين فى أوروبا ووصفه لدورها بالمخزى وأنها تتأمر ضد مصلحة المصريين بالخارج , وأقول له إن الهيئة تؤدى رسالة عظيمة ربما لاتعلمها ولذلك لايحق لك أن تنتقدها وتقزم من دورها فهى تمثل جهاز الإعلام الرسمى والعلاقات العامة للدولة فى الداخل والخارج , وتهتم بشرح سياسة الدولة في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الصعيدين الداخلي والخارجي ومواقفها إزاء مختلف القضايا، و تنمية وعي المواطن ومشاركته الفعالة في بناء مجتمعه في الداخل ولتعميق أواصر الصداقة والعلاقات الوثيقة بين مصر والعالم الخارجي ، وبالاضافة إلى كونها جهاز العلاقات العامة للدولة ، فهي مركز للدراسات السياسية والاعلامية ، وبنك للمعلومات ، و دار نشر كبرى للثقافة والفكر. كما أنها تعتبر أداة من أدوات السياسة الخارجية المصرية التى تعتمد عليها فى تحسين صورة مصر فى الخارج , وتعتمد فى تنفيذ مهامها الإعلامية الداخليه والخارجية على أكثر من 65 مركز اعلام داخليا و32 مكتب إعلام خارجيا. وهى تقوم بعدد من المهام الاساسية والتى منها … توفير التسهيلات للصحفيين والمراسلين الأجانب فى مصر لأداء عملهم على أفضل مستوى ممكن لنقل صورة حقيقة عما يجرى فى مصر الى العالم .. كما أنها تقدم صورة مصر للرأى العام العالمى ونقل الحقائق عنها الى وسائل الاعلام فى مختلف أنحاء العالم وذلك من خلال مكاتبها الاعلامية الملحقة بالسفارات المصرية فى العديد من العواصم والمدن الكبرى .. كما أنها توفر مصدرا للمعلومات الدقيقة والصحيحة والحديثة عن مصر فى مختلف المجالات عبر موقعها على شبكة الانترنت الدولية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية لتكون متاحة لكل من يحتاج اليها فى كل مكان فى العالم .. كذلك فإن لها دورا فعالا ومهما جدا فى الداخل من خلال إهتمامها بالتثقيف السياسى والتوعية الإجتماعية للمواطنين وذلك من خلال عقد مؤتمرات وندوات على مستوى المحافظات المصرية للمساهمة فى توعية المواطنين بالقضايا والمشكلات الوطنية من خلال مراكز النيل للإعلام ومراكز الإعلام الداخلى . هذا هو الدور الجبار الذى تقوم به الهيئة العامة للإستعلامات فى صمت والذى لايعلمه الجميع وربما يعلمونه ولكن ينكرونه , تلك الهيئة تعمل بعيدا عن الأضواء لانها هى وجميع العاملين فيها من أصغر عامل الى أعلى منصب فيها يعملون فى حب مصر ورفعتها ويقدمون أقصى مالديهم من فكر وإجتهاد من أجل تحسين صورتها أمام العالم ولايبغون مالا او شهرة فحبهم لوطنهم هو مايحركهم ويساعدهم على الاستمرار فى تأدية رسالتهم العظيمة ولم أكن أتوقع أبدا أن تأتى اللطمة من أحد أبنائنا المصريين بالخارج وكيف ذلك وهو من المفترض أنه ابن لهذا الوطن ويعلم جيدا أن مصر تمر بمرحلة حرجة تحتاج فيها الى كل كلمة طيبة تنشر الوئام والتلاحم وتكسر حدة الإنقسام بين أبنائها. فيا أبنائنا فى الخارج لاتنسوا أنكم من تراب هذا الوطن , فكونوا سلاحا موجها الى أعدائه وليس موجها الى قلبها فمصر لاتستحق منكم هذا الجفاء .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان