أمرت نيابة أمن الدولة العليا أمس بحبس خمسة متهمين جدد فى قضية الدعوة للعنف والتهديد بتنفيذ أعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المعروفة إعلامياً بمجموعة «كتائب حلوان» لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، حيث باشرت النيابة بإشراف المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول للنيابة التحقيق مع المتهمين الخمسة، وهم: محمود عطية أحمد، وشهرته الحاج على، وهشام على لاشين، وأحمد إبراهيم أبوالسبح، وحسام البدرى، ومحمود البيومى، وهم المتهمون الخمسة الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم وقالت إنها عثرت بحوزتهم على 11 بندقية آلية و17 خزانة سلاح آلى و109 طلقات آلية وبندقية خرطوش وفرد خرطوش.
ونسبت النيابة خلال التحقيقات التى أجراها محمد وجيه، رئيس النيابة للمتهمين اتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية استهدفت العنف والتخريب وارتكاب عدد من وقائع العنف والإرهاب، كما واجهتهم النيابة بتحريات الأجهزة الأمنية حول ضلوعهم فى تكوين مجموعة «كتائب حلوان» التى بث تسجيل فيديو لها يظهر به مجموعة من الملثمين يهددون بارتكاب أعمال عنف وإرهاب ضد قوات الجيش والشرطة وتحدث فيه المتهم مجدى فونية، وتلا بيانهم الذى ورد بالتسجيل المصور، كما أوردت التحريات أن المتهمين شاركوا فى عملية إحراق أوتوبيس تابع لهيئة النقل العام بمنطقة كورنيش حلوان والهجوم على دوريات الشرطة والمرور بمنطقة الزلزال وعزبة الوالدة التى قتل فيها أمين شرطة وإحراق سيارة ضابط شرطة من قوة قسم حلوان، يدعى حسام عبدالعال.
وأنكر المتهمون كل ما نسب إليهم من اتهامات، وقالوا إنهم لا علاقة لهم بالأحداث، والوقائع التى وردت فى تحريات الأمن التى قدمت للنيابة، كما أنكروا صلتهم بالمضبوطات والأسلحة الآلية التى أوردتها أحراز القضية وبعد انتهاء التحقيقات، قررت النيابة حبس المتهمين جميعاً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات ليرتفع عدد المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات فى هذه القضية إلى 21 متهماً، بينما لا يزال عدد من المتهمين هاربين وأصدرت النيابة أمراً بضبطهم وإحضارهم.
كان وزارة الداخلية قد بثت تسجيلاً مصوراً مساء أمس الأول للقبض على اثنين من المتهمين الجدد المقبوض عليهم ظهر فيه أحدهما، وهو محمود عطية أحمد يدلى باعترافات انضمامه لـ«كتائب حلوان»، حيث قال إنه بعد ثورة 30 يونيو شارك فى مسيرات الإخوان وتحالف دعم الشرعية الداعم للإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسى وشارك فى اعتصام رابعة العدوية وشارك فى مسيرات ومظاهرات الإخوان بعد فض الاعتصام وتعرف على شخص يدعى الشيخ سعيد مسعد، صاحب محل كشرى بمنطقة التبين، والذى كان يتواصل مع محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة الهارب فى تركيا وإنهم كانوا يهدفون لارتكاب عمليات نوعية ضد الشرطة والمنشآت الشرطية والعامة وأنهم حصلوا على 5 بنادق آلية من الشيخ سعيد مسروقة من قسم التبين وأن شخصاً يدعى الشيخ حسين، كان مسئولاً من قبل تحالف دعم الشرعية عن تنسيق المظاهرات وتحديد خط سيرها وأنهم كانوا يدخلون المسيرات ويستغلون الزحام ويتوجهون إلى مقرات الشرطة وتنفيذ العمليات مثلما حدث فى الهجوم على دوريات المرور يومى 19 مارس و3 يوليو الماضيين والتى قتل فيها فرد شرطة، كما أنهم نفذوا هجوماً على نقطة أمن عزبة الوالدة، وأحرقوا أوتوبيس نقل عام على كورنيش النيل وفى ذات اليوم قام كل من محمد شعبان، وشهرته شعبان اللحام ومحمود أمين، وشهرته أبودياب بقتل أمين الشرطة رمضان فارس من قوة قسم حلوان، كما أقر المتهم محمود عطية فى ذات الفيديو الذى بثته وزارة الداخلية أن مجموعة أخرى من المتهمين أحرقت سيارة الضابط حسام عبدالعال من قوة قسم شرطة حلوان وأنه فى ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية أحضر الشيخ سعيد 7 بنادق آلية وحصلوا على 3 بنادق أخرى من شخص يدعى أبوالوليد و4 بنادق أخرى من شخص يدعى مجدى وارتدوا الأقنعة والماسكات، وتوجهوا للمسيرة وهناك كانت توجد صحفية تابعة لموقع رصد قامت بتصوير الفيديو وبثته على الإنترنت وبعد التصوير توجهوا إلى طريق الكورنيش وأوقفوا أوتوبيس نقل عام وأنزلوا الركاب منه، ثم أشعلوا به النيران وأحرقوه.
التعليقات مغلقة الان