«السيسي» فى الاحتفال بليلة القدر : الإسلام دين السلام والتسامح والمحبة

كتب-احمد حسين

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة إلى الأمة العربية والإسلامية، حول مجمل التطورات الراهنة وجهود مصر لتجديد الخطاب الديني خلال مشاركته في الاحتفال بليلة القدر الذي تنظمه وزارة الأوقاف بقاعة مؤتمرات الأزهر
وحضر الاحتفال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والوزراء، والمحافظون، ورؤساء بعض الأحزاب، وقيادات الأزهر والأوقاف.
الطائفية
وأكد “السيسي” أن الطائفية والمذهبية أرهقت دولاً كثيرة مازالت تعاني من أزمات منذ ما يزيد على 40 سنة، محذرًا من نهج الجماعات التي تحتكر الدين وتحاول فرض فكر معين وتحجر على فكر الآخرين.
وقال “السيسي”: “إن الله هو مَن يحاسب عباده ولا يجوز لأحد أن يفرض فكره على الآخر”.
الحفاظ على الدولة
وطالب الرئيس السيسي، علماء الدين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين وجميع طوائف الشعب المصري، بالحفاظ على بلادهم.
وحذر “السيسي” في كلمته من الدخول في أية قضايا خلافية تخرجنا عن القضية الأساسية وهي الدفاع عن الدولة المصرية، مشددًا على مهمة رجال الدين ومسئوليتهم في إنشاء قيم السلام والمحبة والتقدير ونبذ الفُرقة والتعصب والتشدد.
تجديد الخطاب الديني
وقال الرئيس السيسي: إنه “حين تحدثت عن تجديد الخطاب الديني والثورة الدينية لم أكن أقصد التشدد الذي ينتهجه البعض باسم الدين”، مؤكدًا أن “هناك مفاهيم في القرآن لابد أن نراعيها ونتعلمها حتى لا نجر غيرنا إلى أفكار لا يقبلها”.
التشدد
وتابع الرئيس: “بعض الشباب ألحد بسبب الوضع الحالي السيء والتشدد والغلو”، مشيرًا إلى أن هناك شهداء يبذلون حياتهم من أجل الآخرين من الجيش والشرطة وأجرهم مضاعف، وأن مَن مات دون ماله فهو شهيد.
دين التسامح
وأكد الرئيس، أن الإسلام هو دين السلام والتسامح ولا يمكن قبول مَن يدعون للقتل والتدمير تحت راية الإسلام وبزعم رفع راية الإسلام.
ولفت إلى أهمية ترجمة تعاليم الإسلام في دستور حياة ومنهج عمل من أجل رفعة شأن الأمة الإسلامية.
الفكر المتشدد
وحذر الرئيس، من أن حجم مواجهة الفكر المتشدد والإرهاب ليس كافيًا، مؤكدًا أن هناك مشكلة كبيرة في فهم الدين بإخراجه عن سياقه السمح من خلال انحراف النصوص محملاً المسئولية في هذا الصدد بشكل أكبر لعلماء الدين والأزهر.
وأضاف الرئيس: “أنه عندما تحدث العام الماضي في ليلة القدر عن تحقيق ثورة دينية لم يكن الهدف اتخاذ إجراءات عنيفة، ولكن إحداث ثورة في الفكر تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه وتصحيح صورة الإسلام الحقيقية القائمة على أن الدين المعاملة”.
وأشار إلى أن الله تعالى خلق الناس شعوبًا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا، منتقدًا مَن يعتنقون الفكر المتشدد والمتعصب والذين يدعون للقتل والتخريب.
تكريم الفائزين
وكرم الرئيس، الفائزين في مسابقتيّ القرآن الكريم الدولية الثانية والعشرين والمحلية اللتين نظمتهما وزارة الأوقاف في مختلف أجزاء القرآن الكريم وعددهم 11 متسابقًا من مصر وعدة دول.
أصغر حافظ للقرآن
كما كرم الرئيس، أصغر حافظ للقرآن من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، وهو من محافظة الغربية وذلك في إطار حرص مصر على تشجيع حفظة القرآن بمصر والعالم استمرارًا لدورها الرائد في هذا المجال، وذلك بتسليمهم شهادات التقدير والجوائز المالية.
وكرم “السيسي” خلال الاحتفال كلاً من: (محمد رمضان كمال محمود من مصر، ومحمد عبد العليم الأطرش من المغرب) وهما الفائزان في الفرع الأول من المسابقة العالمية للقرآن في حفظ القرآن كاملاً مع التجويد والترتيل وفهم القيم الأخلاقية وبيان أسباب النزول، وقيمة الجائزة للأول 100 ألف جنيه والثاني 70 ألف جنيه.
كما كرم الرئيس، الفائزين في الفرع الثاني للمسابقة العالمية لحفظ القرآن كاملاً مع التجويد وأسباب الترتيل وتفسير الجزء التاسع والعشرين وفهم القيم الأخلاقية وهما (فاطمة عبد الحكيم الدويب من مصر، وجائزتها 60 ألف جنيه، وعبد الله يوسف إسماعيل من كينيا، وجائزته 50 ألف جنيه).
وفي الفرع الثالث لحفظ 20 جزءً من القرآن الكريم متصلة مع التجويد والترتيل وبيان أسباب النزول، كرم الرئيس السيسي خلال الاحتفال (محمد نهيان كوثر من بنجلاديش، وجائزته 50 ألف جنيه، وعبد الرحمن أوسيتي موسى من النيجر، وجائزته 40 ألف جنيه).
وفي الفرع الرابع في حفظ القرآن الكريم لثمانية أجزاء متصلة من الجزء 23 إلى 30 من القرآن، كرم الرئيس السيسي المتسابق (محمد محب الله من بنجلاديش، وجائزته 35 ألف جنيه، وباه ساجو من الجابون، وجائزته 30 ألف جنيه).
وفي المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم، كرم الرئيس السيسي، (آمنة مصطفى زايد حسين من أسيوط، بجائزة 10 آلاف جنيه، وأحمد جمال السيد من محافظة الغربية، بجائزة 10 آلاف جنيه كمكافأة استثنائية لأصغر حافظ من المتسابقين”.
كما كرم الرئيس في الاحتفال المتسابق (الطالب أحمد إبراهيم عبد السلام الوطني من محافظة الغربية، بجائزة 10 آلاف جنيه كمكافأة استثنائية لأصغر حافظ للقرآن من ذوي الاحتياجات الخاصة).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان