“الرياح الخبيثة لا تحرك الجبال الراسخات.. لكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء”

بقلم _ رامي زهدي/
يحدث كثيرا ,ان يطعن احدهم في عائلة ,أو مؤسسة وربما دولة .. وان يتهم صغيرا, كبيرا بكل نقص وبهتان وان نسمع كلام وإتهامات مرسلة بعضها يفتقر لأدني درجات المنطق وبعضها حق يراد به باطل .. كل هذا يحدث وسوف يحدث طالما استمرت الحياة
نبي الله عيسي عليه السلام وصفه أهله بالسوء واتهمت أمه السيدة مريم بكل خبيث,ورسول الله عليه الصلاة والسلام وصف بالضلال ونعت بالجنون والكذب وهو الصادق الأمين والذي طالما اجتمعت أراء أهله من قبل علي أنه أفضلهم خلقا وأكثرهم صدقا وأمانة.. بدون تشبيه أحد بأحد وبدون الإقتراب من منزلة الأنبياء … وبدون وصف أحد بالفسق او بالكذب … فقط الأن أخاطب المؤمنين. .. المؤمنين بالله .. بالوطن … بالفكرة … بالحلم … حتي المؤمنين بأنفسهم , كيف لكم أن تتلقوا إتهاما بشأن أحد وتعتبروه حقا دون إحكام المنطق والإستدلال , كيف لكم أن تتغير أفكاركم وتتبدل إلي عكس ذلك , دون تبين وتحقق, كيف للشك يدور في عين وعقل اليقين والثقة.
فليتهم من شاء من يشاء , يبقي لنا نحن من تلقينا هذه الإتهامات أن نفكر ونتدبر ونعمل الأذهان والعقول والقلوب … ليس كل كلام مرتب صحيح , وليس كل كلام صحيح صدق , وليس كل صدق يراد به خير … فكثيرا ما كان الحق مقصودا به الباطل , وكثيرا ما كان الخير الظاهر في حقيقته شرا مستترا.,
وكثيرا ما كذب الصادق , وصدق الكاذب, وسرق الأمين المخلص., هكذا هي الدنيا منذ بدء الخليقة وسوف تستمر. أخيرا , كونوا كالجبال القوية ,الثابتة علي الحق , الصامدة في وجه كل باطل , ولا تكونوا كضعيف الرمال , تحركها اي رياح او حتي مستصغر الهواء.
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان