شرم الشيخ في قبضة الـ999 و777 وقوات التدخل السريع.. الأباتشي تمشط سماء مدينة السلام.. 50 ألف جندي في حالة استنفار

اللواء الاخبارية

شهدت مداخل ومخارج مدينة شرم الشيخ إجراءات أمنية مشددة في أول أيام انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي يحضره قادة وملوك ورؤساء 90 دولة.
فيما كثفت الأجهزة الأمنية من مراقبة طريق المطار من والى قاعة انعقاد المؤتمر بعدد 50 كاميرا متطورة مزودة بخاصية تتبع الأوجة والتعرف على الهوية من قرنية العين تم ربطها بغرفة العمليات المركزية لوزارة الداخلية، والتي يشرف عليها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية التي يتابع الإجراءات الأمنية لحظة بلحظة.
وأضافت مصادر أمنية  أنه تم تشديد الاجرءات الأمنية على بوابات دخول الصحفيين والاعلاميين والسماح بدخول المعدات الضرورية فقط للتأكد من خلو الحاضرين من أية أسلحة يمكن تسللها إلى الداخل عبر أجهزة كشف المعادن المتطورة التي قامت القوات المسلحة بامداد الجهات المسئولة عن التأمين بها.
وقال مصدر أمني: تم الدفع بـ20 تشكيلا من القوات الخاصة وفرق اللتدخل السريع تساندها عناصر الفرقة 777 و999 من القوات المسلحة لتنفيذ المهمات القتالية الصعبة والمشاركة في أي طوارئ ممكن أن تتخلل احداث المؤتمر وأضاف المصدر أن القوات المتواجدة بالمدينة تخطت اعدادها 50 ألف عنصر موزعين جغرافيا بطريقة دائرية فيما يعرف امنيا بالكماشة الدائرية لمنع أي عملية تسلل للمدينة.
وتعد الوحدة “999” قتال أو “قوات النخبة، إحدى الوحدات العسكرية في القوات المسلحة المصرية المشتقة من قوات الصاعقة. وتختص بالمهام القتالية شديدة الحساسية خلف خطوط العدو، وقت الحرب أو السلم، بحسب مصدر عسكري.
إضافة إلى ن الوحدة “999” الأكبر حجما والأقوى تسليحا، من مثيلتها الوحدة “777” المختصة بمهام مقاومة الإرهاب الدولي، واقتحام، وتحرير الرهائن. ولا تشارك “777” في العمليات الحربية وتختص الوحدة “999” قتال، بالمهام القتالية شديدة الخطورة، على الجبهة وخلف خطوط العدو. وتندرج بعض مهامها تحت بند السرية. وتعتبر أقوى الوحدات الخاصة في الجيش المصري. وتبقي قيادة الجيش عدد أفراد الوحدة أو أطقمها القتالية في طي الكتمان.
فيما شهد مطار شرم الشيخ عمليات تأمين مشددة بدءًا من عملية تأمين المجال الجوي للمدينة عبر طائرات الاباتشي القتالية إضافة إلى طائرات الاواكس والمخصصة للاستطلاع والمراقبة لتأمين خطوط سير الطائرات من أية اختراقات للمجال الجوي المصري.

فيما شهدت مدينة شرم الشيخ إجراءات أمنية مشددة في المنطقة المحيطة بالقاعات التي ستشهد فعاليات مؤتمر” دعم وتنمية الاقتصاد المصري- مستقبل مصر”، حيث شوهد أفراد الوحدات الخاصة التابعة للمجموعة 777 من القوات المسلحة يحيطون بتلك المنطقة، وكذلك مناطق الفنادق التي يقطنها الوفود المشاركة في هذا المؤتمر الذي تعول عليه مصر أهمية خاصة لتحقيق نهضه اقتصاديه شاملة.
ورفعت الأجهزة الأمنية في شرم الشيخ استعدادها وجاهزيتها إلى الدرجة القصوى، وانتشرت مدرعات الشرطة، وقوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة، وقوات الصاعقة، وقوات مكافحة الإرهاب «777 و999»، وقوات التدخل السريع بغرض فرض السيطرة الأمنية الكاملة على الطرق، ونصبت كمائن ثابتة ومتحركة لرصد الحالة الأمنية خاصة في المدقات، ووضعت شبكة من كاميرات المراقبة عالية الدقة في أنحاء المدينة وفى الفنادق، فيما بدأت طائرات ” الأباتشى” منذ صباح امس، عملية تمشيط واسعة للمدينة والمناطق المحيطة بها.
وطلبت مديرية الأمن من أصحاب الفنادق وإدارتها زيادة أفراد الأمن المدنى، وتسليمهم أجهزة كشف المفرقعات وكشف المواد الملتهبة وغيرها، إضافة إلى التأكد من عمل كاميرات المراقبة لرصد أي تحركات.
وأكدت مصادر أمنية أن اللواء أحمد جمال الدين، المستشار الأمنى للرئاسة، يعكف على الوضع الأمنى في المدينة، وقام بزيارة قاعة المؤتمرات 3 مرات، وتحدث لضباط الداخلية المسئولين عن التأمين، وطالبهم بالدقة والحذر والوعى خلال تأمينهم المؤتمر، وحثهم على أهمية هذا الحدث وضرورة الإخلاص في عملهم، وشكرهم على جهودهم، مشيرة إلى أنه أجرى عدة جولات في شوارع المدينة للاطمئنان على الحالة الأمنية، ومر على عدد من الكمائن وتفقد الإجراءات الخاصة بتامين القادة والرؤساء والملوك الحاضرين للمؤتمر.
وأضافت المصادر أن جمال الدين كان يزور قاعة المؤتمرات يوميا، ويتفقدها من الداخل والخارج، ويتابع إجراءات التأمين والخطة الأمنية، كما أنه اجتمع أكثر من مرة بالقيادات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية للاطمئنان على الخطة الأمنية للمدينة وتأمين الوفود المشاركة. كما تواجدت شرطة رئاسة الجمهورية، داخل قاعة المؤتمرات، أمس، لتفقدها ومتابعة الإجراءات الأمنية قبل وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، إلى شرم الشيخ.
ونفذت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، الخطة الرئيسية لإجراءات تأمين المؤتمر الاقتصادى الذي بدأ امس الجمعة في مدينة شرم الشيخ، ويشرف على خطة التأمين اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، الذي راجع كل خطط التأمين مع قيادات القوات المسلحة، واللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن وعدد من مساعدى وزير الداخلية أبرزهم اللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير للأمن المركزى، واللواء كمال الدالى مساعد الوزير للأمن العام، واللواء حاتم أمين، مدير أمن جنوب سيناء.
وشاركت قوات الأمن من مديريات البحيرة والشرقية بجانب قوات أمن جنوب سيناء في عمليات تأمين المداخل المؤدية إلى مقر قاعة المؤتمرات المخصصة لفعاليات المؤتمر الاقتصادى العالمى.
ورفعت قوات الشرطة حالة الاستنفار الأمنى مع بدء ساعات الليل، بالتزامن مع تزايد أعداد الوافدين إلى شرم الشيخ؛ للمشاركة في المؤتمر الاقتصادى مع وضع قوات الأمن الحواجز الحديدية أمام المقرات الأمنية والكمائن المؤدية للمدينة.
فيما قامت قوات البحرية المصرية بالاشتراك مع الضفادع البشرية في تأمين سواحل مدينة شرم الشيخ ونشر رادارات المراقبة على مدى 24 ساعة لرصد أي عمل تخريبي أو معادي للمؤتمر.
وشهدت شوارع شرم الشيخ استعدادات مختلفة بين التأمين والنظافة والتجميل، وصممت شعلة ونافورة المياه الدولية أمام المدخل الرئيسي لقاعة الاجتماعات الرئيسية التي ستشهد أعمال المؤتمر، وأصبحت كل إضاءات الطرق والميادين تتم عن طريق أجهزة الطاقة الشمسية التي تستخدم لأول مرة في مصر.
من جانب آخر أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني الكامل بمنطقة المجري الملاحي للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدي بالتواكب مع انطلاق المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.
وقال اللواء طارق الجزار، مساعد وزير الداخلية لأمن السويس: إن هناك دوريات انطلقت بكثافة، ومستمرة حتى بداية الأسبوع القادم بكافة المناطق الحيوية ومنطقة العين السخنة ونفق الشهيد أحمد حمدى ومنطقة المجرى الملاحى لتأمينها ضد أعمال بلطجة أو إرهابية وضبط الخارجين عن القانون، وذلك بالتنسيق مع قوات الجيش الثالث.
وأضاف مدير الأمن أن سيارات الانتشار السريع متواجدة بجميع شوارع المحافظة للتعامل والتحرك مع أي خروج عن النص أو أي تجمعات إخوانية، موضحا أن جميع القوات منتشرة بكثافة بالمناطق الصحراوية والحدودية للمحافظة خاصة بين السويس وجنوب سيناء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان