“الإفتاء” تعد خطبا بالإنجليزية..وخبراء: يجب تصحيح مفهوم الإسلام للعالم

متابعة : خالد متولــى

تسعى مؤسسة الأزهر المصرية بالتعاون مع هيئة الفتاوى بدار الإفتاء إلى تصحيح صورة الإسلام في الخارج، وذلك بعدما شابه العديد من الافتراءات والأكاذيب خلال الفترة الماضية في محاولات عده لإظهار عدم احتوائه للأطراف الأخرى، والتي ساعدت الجماعات الإرهابية الموجودة حاليًا في تدعيم مثل تلك الصورة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد وسام أمين عام الفتوى بدار الافتاء، إتمام لجنة الفتاوى بإعداد خطب باللغة الإنجليزية، ليتم توزيعها على 3 آلاف مسجد ومركز إسلامي على مستوى العالم لتصحيح صورة الإسلام في الخارج بعد ما شابه من لغط بسبب المشكلات التي طرأت على الشرق الأوسط وأوروبا أيضًا.

“الجندي”: الجماعات الإرهابية المتطرفة تحاول تدمير صورة الإسلام
“لم يرسل أي نبي إلا بلسان قومه”.. كلمات أكد بها الشيخ شوقي عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، ما كان يحدث في الماضي عندما كان يرسل الله أنبيائه بلسان أقوامهم لكي يستمعوا لهم ويفهموهم ويصدقوهم، مضيفًا أن ما قامت به لجنة الفتاوى بالأزهر هو شيء طيب جدًا لنظرتهم الثاقبة تجاه الأخر ومخاطبته، مشيرًا إلى أن ترجمه لجنة من الفتاوى للخطب يعتبر استخدام سياق “اللغة” التي تعد كأداة للمحاكاة والتعارف بين الدول بعضها البعض.

وأوضح “عبداللطيف” أن الغرب أصبح لديهم مفاهيم مغلوطة كثيرة تجاه الإسلام، مما يحدث من أعمال مغلوطة وخاطئة باسمه، مما بات من الضروري إثبات مضمون الإسلام وإيضاح اتجاهاته، لافتًا إلى ضرورة وجود خطب واقعية تعالج الواقع والقضايا المهمة الموجودة الآن، وإظهار مقدار بث روح الآخاء والرخاء تجاه المسلم وغيره.

من جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سابقًا، والعضو الحالي بمجمع البحوث الإسلامية، أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تحاول بشكل رئيسي لتدمير صورة الإسلام، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى بين المسلمين على مستوى العالم لاستبيان مفهوم الإسلام الحقيقي، وذلك لكون المرحلة الحالية هي مرحلة فارقة من تعريف الفتاوى التي تظهر حقيقة الإسلام، وهو عدم تكفير الأخر أو قتل الأبرياء سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.

وأشار “الجندي”، في تصريح لـ”الوطن”، أن ما تحاول دار الإفتاء صنعه حاليًا ما هو إلا وسيلة لصد الهجمات والدفاع عن الإسلام طبقًا لقاعدة “ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”، مضيفًا “الواجب هو الدفاع عن الإسلام ضد الأفكار المغلوطة مثل القتل، كما يجب ترجمته لغير المسلمين، وذلك لتأكيد المنهج الوسطي الذي يلعبه دور الإسلام على مر العصور والأزمنة.

وطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، الأزهر بضرورة تكثيف مثل تلك المحاولات لإظهار أن الإسلام ليس دين عنف أو قتل أو تكفير، كما أنه لا يهدر كرامة المرأة وقبوله للمخالفين دون إقصاء، والرد على أقوال الجهلاء بالحجة وصحيح الإسلام الذي جاء رسوله هداية ورحمة للعالمين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان