ذكر تقرير صادر عن دار الإفتاء أن الجماعات الضالة والمضللة تستند لآيات قرآنية للتحريض على القتال مثل آية السيف “فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإذا أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم، إن الله غفور رحيم”.
وقال التقرير إن الجماعات المتطرفة تستدل بهذه الآية على وجوب قتال الكفار ولكنهم يقتلون الآمنين والعزل من الناس، كما خطفوا ضابط شرطة وقتلوه.
وأشار التقرير إلى أن الاستدلال بمطلق هذه الآيات القاضية بقتال الكفار دون تقييدها بما دلت عليه الكثير من الآيات الأخرى نوع من أنواع التحريف وتضليل جماهير المسلمين، إذ يتخذون من العنف عقيدة ومن الإرهاب دينا ويتجاهلون آيات العفو والغفران والصفح والصبر والبر والقسط والتسامح فى التعامل مع الآخر.
واتهم تقرير مرصد دار الإفتاء لرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية للتنظيمات المسلحة والجماعات الإرهابية ومنها جماعة الإخوان باجتزاء آيات القرآن الكريم وخاصة آيات القتال والجهاد ولا تربطها بالآيات قبلها وبعدها حتى يختلط الأمر على العامة.
وأوضح التقرير أن الجماعات الجهادية والتكفيرية والإرهابية دأبت على أن تستدل بهذه النصوص لتبيان أن الجهاد فرض عين مطلقًا وهو نوع من الاستدلال بالمتشابه من الآيات وعدم فهم المعنى أو تحريف معانيه ليحقق به المغرضون من تلك الجماعات أهدافهم ويصلوا به إلى مآربهم.
التعليقات مغلقة الان