إفتتاح المعرض الدولى للكتاب الثانى عشر بمكتبة الاسكندرية

كتبت- ليلى خليل :

مكتبه اسكندريه ، ومعرضها الدولي للكتاب الثاني عشر، تم افتتاحه اليوم والذي يستمر حتى يوم 3 إبريل، ويشارك فيه 60 دار نشر مصرية وعربية وأجنبية، من دول إسبانيا، الدنمارك، سوريا، لبنان، فلسطين، السعودية، بالإضافة إلى دور النشر المصرية، ومن أهمها الهيئة المصرية العامة للكتاب وصندوق التنمية الثقافية وهيئة قصور الثقافة.

افتتح المعرض كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمهندس محمد عبد الظاهر؛ محافظ الإسكندرية، والأستاذ عادل المصري؛ رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية.

وأعرب المهندس محمد عبد الظاهر؛ محافظ الإسكندرية، عن سعادته لافتتاح معرض مكتبة الإسكندرية الدولي والذي يؤكد على دور المكتبة التنويري والتثقيفي في مصر والعالم. وأضاف أن المعرض هو من الفعاليات الثقافية القليلة التي تستطيع أن ترضي جميع الفئات؛ من المفكرين والمثقفين والأدباء والقراء والجمهور العام.

وأكد أن عام 2016 هو عام البدايات الجديدة، حيث تتطلع محافظة الإسكندرية من خلال عملها مع مؤسسات الدولة إلى مستقبل أفضل للإسكندرية، مشددًا على أهمية التكاتف مع مكتبة الإسكندرية ودعمها في دورها التنويري وإسهاماتها على الساحة الثقافية.

من جانبه، تحدث عادل المصري؛ رئيس اتحاد الناشرين المصريين، عن أهمية الدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية من خلال معرضها الدولي للكتاب في إتاحة انتاج الناشرين المصريين والعرب والأجانب. وأكد أن صناعة النشر هي صناعة مهمة جدًا وأساسية في المنظومة الثقافية، وهي تتأثر بالحالة الاقتصادية، ومن هنا يأتي دور الدولة في الإنفاق على المعارض.

ولفت إلى ظاهرة هامة جدًا في حركة النشر في السنوات الأخيرة، وهي زيادة حركة الإبداع في مصر بين فئة الشباب، فقد تم إفراز عدد كبير من الأدباء والمفكرين الشباب، ونشر عناوين كثيرة من إنتاج هذه الفئة، كما عاد الشباب إلى ممارسة عادة القراءة.

وفي كلمته، قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن معرض مكتبة الإسكندرية سيظل دائمًا إضافة لصناعة الثقافة في مصر، وُمعبر عن واجهة مشرقة تتجه نحو العالم، فالإسكندرية هي عروس مصر ومنارتها الثقافية التي انتجت العديد من المثقفين والمفكرين منذ قدم التاريخ.

وأكد أنه يتمنى أن يكون هناك أكثر من معرض بالإسكندرية على مدار العام، لافتًا أنه ربما يتم الإعلان قريبًا عن مهرجان ثقافي صيفي يمتد لمناطق الإسكندرية كلها، بالتعاون بين وزارة الثقافة ومكتبة الإسكندرية ومحافظة الإسكندرية.

وقال الدكتور خالد عزب إن المعرض يشهد مشاركة قوية من دولة فلسطين، بالإضافة إلى مشاركة السعودية والكويت، والمركز الثقافي الفرنسي والمركز الثقافي الأمريكي.

من جانبها، أكدت راوية البطراوي، مستشار رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء، أن الجهاز يشارك بفعاليات متنوعة في البرنامج الثقافي للمعرض من أجل زيادة التوعية بأهمية الإحصاء في عصر المعلومات من أجل التخطيط والتنمية. ولفتت إلى أن جهاز التعبئة العامة والإحصاء يعمل على وضع استراتيجية وطنية لتطوير الإحصاء بهدف تكامل عناصر النظام الإحصائي، وتوفير الإحصاءات والمعلومات اللازمة وفقًا للمعايير الدولية، وخلق الثقة في الإحصاءات والمعلومات والترويج لأهمية الاعتماد على الإحصاء.

وأكدت أن جهاز التعبئة العامة والإحصاء بصدد إعداد التعداد العام للسكان لعام 2016، كما أن الجهاز يعمل على إجراءات متابعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين في كلمته إن معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب هو حدث ثقافي ينظم بيد شباب الإسكندرية وبروح سكندرية، هذا ما جعل الإسكندرية الآن فاعل ثقافي قوي على الساحتين المصرية والعربية، فلسنوات تعودنا على مركزية القرار الثقافي من القاهرة، الآن ومع التطورات المتلاحقة في الفضاء الرقمي وفي الفعل الثقافي الشبابي نرى تيارات ثقافية شبابية تشكل حالة جديدة على الساحة الثقافية في مصر، وفي الإسكندرية لدينا العديد من هذه المجموعات التي تشارك في الأنشطة الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية.

ولفت إلى أن المعرض يقدم 120 حدثًا ثقافيًا، على رأسها مؤتمر مصر المبدعة الذي ينظم بالاشتراك مع المجلس الأعلى للثقافة، ليناقش أدب الصعيد، هذا الصعيد المبدع الذي أخرج لنا طه حسين وعبد الرحمن الأبنودي وعبد العال الحمامصي، ينسق هذا المؤتمر معنا الأديب الكبير يوسف القعيد.

وأضاف أن الشعر له حظه، خاصة مع إطلاق ديوانية الشعر العربي في مكتبة الإسكندرية والتي ستستضيف شاعرنا الكبير فاروق جويدة، وها نحن اليوم تشاركنا إسبانيا والدنمارك والكويت والسعودية والمغرب وغيرها من الدول الفاعليات الثقافية، لكي يكون معرض مكتبة الإسكندرية ساحة للحوار الثقافي.

وأكد أن المكتبة قد وضعت سياسة أن تتواجد في العديد من معارض الكتب الدولية والعربية والمحلية، وهذا العام سيشهد العديد من المشاركات، لكننا نعزز دور وزارة الثقافة في إقامة معارض كتب في كافة أنحاء مصر فشاركنا معها في معرض دمنهور وسنشارك معها في معرض الأقصر.

وشدد على أهمية إتاحة الكتاب … الورقي أو الرقمي كأداة للمعرفة، لذا فهذا العام سيشهد زيادة الكتب الرقمية المتاحة على موقع مكتبة الإسكندرية، كما أننا سنقدم مئات الكتب هدايا لجمهور المعرض، كل هذا يأتي في إطار مبادرة “اقرأ … اعرف” التي نطلقها هذا العام، وسيتم توزيع ألفي كتاب من خلالها على الجمهور وخاصة طلاب المدارس الإعدادية والثانوية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن مكتبة الإسكندرية تسعى دائمًا إلى عقد شراكات مع كافة المؤسسات، لذا جاءت مشاركة وزارة الثقافة بكافة مؤسساتها ودعم جامعة الإسكندرية للمعرض المستمر عامًا بعد عام وجهود محافظة الإسكندرية في تعضيده لتؤكد أن العمل المشترك هو سبيلنا للنجاح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان