أم فلسطينية تطلق مبادرة “صندوق المرأة العربية” لحفظ كرامة النساء فى مناطق النزاع

أحمد قاعود :

 صندوقُ المرأةِ العربيّةفكرةٌ أولى ومبادرةٌ أمّ من سيّدةٍ فلسطينية تُدعى ” آمال الخطيب… أم ساري “، تطلقُها بمساعٍ طامحة، آمِلة، راقية وداعمة بغاياتٍ بشريّة، حتّى تغدَو أحوالُ وشؤونُ العالمِ مع تمكينِ المرأةِ العربيّة، ودعمِها وتنميتِها، أكثرَ سلاماً، أمناً، إنتاجيّةً وإنسانيّة… صندوق اهدافه دعم المراة و تمكينها في كافة الميادين و المجالات صندوق المراة العربية يحاكي المراة العربية اينما وجدت في جميع انحاء العالم يخاطب عقولهن و طموحاتهن كافراد و جماعات من خلال مؤسساتهن و الجمعيات ..لنكون معا من اجل المراة و اثبات ذاتها و الارتقاء بها نحو الافضل ..المراة هي نصف المجتمع و منجبة النصف الاخر فعندما يتم العمل على دعمها و تمكينها فاننا ندعم الاسرة من خلالها فالمجتمع تقول السيدة امال الخطيب: اتت فكرتنا بعدما ألقت الصراعات الدائرة في الوطن العربي ظلالها السوداء على فصائل المجتمع وركائزه، وتركت خلفها ولا تزال عشرات ملايين الأسر تعاني من الفقر والفقد والتفكك، أسر فقدت معيلها الأب أو الإبن، أسر فقدت الأم أو البنت، أسر تشردت وبات كل فرد منها في دولة، وانعكس هذا الواقع على أساليب الحياة ونوعيتها، كما أثر على ثقافة الأسرة كونها المتضرر الرئيس من هذه الحروب في أحيان كثير. لقد كانت المرأة الضحية الأولى لهذه الصراعات الدموية بصفتها ركيزة البيت وعماده العاطفي والمظلة الحنونة التي تجمع أفراد الأسرة، فمنهن من ترملت، ومنهن من أصيب بالإعاقة، ومنهن من أصبحت مسؤولة بشكل كامل عن إعالة عائلتها بأكملها جراء موت الأب، ومن جهة أخرى عانت المرأة ولا تزال من التميير زالإضطهاد والتعنيف والسجن والإغتصاب والسبي مما تسبب في إذلالها والمتاجرة بها جسديا ومعنويا وباتت بحاجة ماسة وملحة للوقوف ‘لى جانبها ماديا ومعنويا وتربويا وتأهيليا حتى تواصل القيام بمهماتها الجسيمة. انطلاقا من هذا الواقع المؤلم نجد أنفسنا كمجتمع مدني عربي مسؤولين أخلاقياَ واجتماعياً ومادياً ومعنوياً اتجاه الأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص، ولا تتوقف هذه المسؤولية عند تقديم الدعم المعنوي وتوفير وتنظيم البرامج التثقيفية التوعوية والتأهيلية، إنما تتعداها لعمل كل ما من شأنه حفظ كرامة الأسرة والمرأة العربية، ووضع البرامج التنموية والتطويرية التي تحسن مهاراتها العملية والعلمية، لتمكنها من القيام بمسؤوليتها التي تمليها عليها طبيعتها كامرأة، وكعضو فاعل في المجتمع.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان