أمين عام “الاتحاد من أجل المتوسط”: “كوفيد-19” أدى إلى اضطرابات عالمية بعيدة المدى

ليلى خليل

قال الدكتور ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، إن وباء كوفيد-19 لم يترك أي شيء دون تغيير، كحدوث اضطرابات عالمية بعيدة المدى في سلاسل القيمة، وانكماش تدفقات التجارة والاستثمار، وعجز مالي ضخم.

وأضاف خلال كلمته في الافتتاح الرسمي لدورة “meda week” الرابعة عشرة في برشلونة، أن هذا الحدث أصبح عنصرًا أساسيا في التقويم الاقتصادي الأوروبي المتوسطي.

وأوضح أنه بعيدًا عن الحسابات الباردة للخسائر الاقتصادية الناتجة عن أزمة كوفيد – 19، فهناك وجه إنساني لهذه الأزمة في المقام الأول، وذلك لأن هذه الأزمة إنسانية في المقام الأول، مضيفًا أن الشرائح الأكثر تضررًا من الوباء هي تلك التي كانت محرومة بالفعل، وهم الأشخاص الذي يعملون بشكل غير رسمي، أو الذين لديهم مجموعة مهارات واحدة، تعمل في قطاع غير استراتيجي، والنساء هن الأكثر معاناة من غيرهن.

وأكد أن سوق العمل الحالي يسيطر عليه عدم اليقين والهشاشة، ونهاية النفق ليست في الأفق بعد، فالعالم بأسره يسعى للحصول على إجابات، ويبحث عن قطاعات وفرص واعدة، لتحقيق انتعاش مرن، ومستدام بعد الجائحة.

وأفاد بأن “الاتحاد من أجل المتوسط”، يدرك حجم التحديات التي تنتظره، ولكنهم يؤمنون بأن هناك أسبابًا للأمل، وهناك فرص في أعقاب الوباء، ولأن وراء كل أزمة تكمن فرصة لمن يكون مستعدًا لاقتناصها.

وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول للوباء العالمي، عملت أمانة الاتحاد من أجل المتوسط على الفور وبجدية على تكييف أولويات عملها وتعبئة قدراتها من أجل المساهمة بشكل هادف في التعافي بعد الجائحة، دائمًا من خلال نهج أصحاب المصلحة المتعددين.

وأكد أنه في مثل هذه الأوقات يصبح الحوار المنظم والقدرة على نشر الدروس المستفادة في إجراءات ملموسة هي العملة الأساسية لبناء المرونة، والطريق إلى التعافي المستدام هو الطريق الذي يبدأ بالتفكير والحوار وينتهي بالشمول اولشفافية والثقة المتبادلة.

وأعلن أنه خلال هذا الشهر سيكون هناك تقرير جاهز حول التقريب من سلاسل القيمة العالمية في أعقاب كوفيد- 19، وبالتوازي مع ذلك يتم العمل على إعداد تقرير عن الأثر الاقتصادي للوباء على منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف أن الاتحاد نجح في إعطاء زخم كبير للتجارة والاستثمار كوسيلة لخلق فرص عمل مستدامة وشاملة في المنطقة، فخلال هذا الشهر تم عقد مؤتمرًا وزاريًا للاتحاد من أجل المتوسط حول التجارة، وبعدها بيومين، تم عقد منتدى الاتحاد من أجل المتوسط للتجارة والاستثمار.

كما تم تقديم دفعة جديدة للاقتصاد الإبداعي والاجتماعي والرقمي في المنطقة من خلال سلسلة من الأنشطة والشراكات، وشاركت أمانة الاتحاد من أجل المتوسط بشكل أكبر مع الشركاء الاجتماعيين، وستنظم جولة جديدة من الحوار الاجتماعي في عام 2021، إلى جانب المزيد من التركيز على التعافي الأخضر والاقتصاد الأزرق، وتنمية المهارات من أجل المستقبل.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان