أمريكا تصنع الإرهاب وتصدره للدول العربية … ولن تتخلى عن الجماعة الأم

أحمد السيد :

قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن قرار الكونجرس الأمريكي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، سيظل حبرًا على ورق، مشيرًا إلى أن مصلحة الولايات المتحدة مرتبطة ببقاء جماعة الإخوان لأنها تقوم بتنفيذ المخطط الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وأكد في تصريحات خاصة أن هناك ازدواجية في السياسة الأمريكية تجاه مواجهة الإرهاب، لافتًا النظر إلى أن أمريكا تعلن دعمها للدول التي تحارب الإرهاب في المنطقة العربية وتضع اليمنى معهم، في حين أنها تضع اليد اليسرى مع الإرهابيين، وتدعمهم للقيام بالحرب بالوكالة عنها في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار حمزة إلى أن الولايات المتحدة تجيد صناعة الإرهاب وتصديره إلى الدول العربية المحيطة بإسرائيل، لإشغال حكومات تلك الدول بمواجهة هذا الإرهاب الداخلي، وعدم القيام بمهمتها الرئيسية في مواجهة العدو الصهيوني المحتل، مما يترتب عليه استنزاف قدرات الجيوش العربية وإضعافها، حتى لا تستطيع مقاومة إسرائيل بعد ذلك، لتصبح فريسة لها في نهاية الأمر.

وتساءل مدير مركز دراسات الإسلام السياسي: «لماذا تأخر قرار الولايات المتحدة باعتبار الإخوان جماعة إرهابية حتى الآن؟، وما الذي حدث ليجعلها تكتشف فجأة أنها جماعة إرهابية؟!»، مؤكدًا أن أمريكا تخلق كيانات إرهابية جديدة، وتدعم الكيانات الموجودة بالفعل، كلما أمكن ذلك، لتحقيق مخططاتها في المنطقة نيابًة عنها.

وطالب حمزة المحللين السياسيين بعدم التهليل لقرار الكونجرس قبل تنفيذ خطوات عملية على الأرض لمواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن المصلحة الأمريكية تقتضي بقاء الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وأنها الوحيدة القادرة على القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، وكتابة شهادة وفاته، إن أرادت ذلك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان