أقتحام 50 مسلحا لمنزل مسن بلودر وسحله عاريا بطوخ

محمود الجندى /
   تلقى العميد فوزي عبد ربه مأمور مركز شرطة طوخ بلاغا بقيام مجموعة من الأشخاص باقتحام منزل «م.ف- 71 عاما- مزارع» بإحدى معدات الحفر الثقيلة «لودر»، مستقلين سيارتي ميكروباص وأخرى ملاكى، بحوزتهم أسلحة نارية.
فقد اقتحمت عصابة المنزل وجردت الضحية من ملابسه وجابت به طرقات القرية وألقوه أمام المسجد الكبير وأقارب الضحية: “عمدة القرية متورط والسواق قال إنه دفع له فلوس” «أكثر من 50 رجلا مدججين بالسلاح الناري والشوم يهبطون سريعا من سيارتي ميكروباص، وعلى الفور يبدأون في إطلاق النار ونشر الفزع وهم يقتحمون منزل رجل مسن قعيد تجاوز عامه السبعين، يهرولون نحو سكانه يعتدون بالضرب على رب الأسرة، وحينما حاولت زوجته الهرب تلقائيا من هول ما يحدث لاحقوها في البيت ووضعوا على رأسها السلاح الناري مهددين بقتلها في تلك اللحظات اقتحم “لودر” المسكن وهدم سوره وكل ما وقف أمامه، ثم استغل أفراد من تشكيل الهجوم «سكين» اللودر ليقفزوا على سطح المنزل لاستكمال المشهد دقائق وتحول المنزل إلى ساحة للفزع وإطلاق النار والضرب.
في النهاية اصطحب المسلحون الرجل المسن وأوسعوه ضربا وربطوه في اللودر وجابوا به الطرقات لينجو من الموت بأعجوبة ما سبق ليس مشهد رعب في فيلم أكشن لكنه وقع بالفعل وبتفاصيل أكثر بشاعة في قرية شبرا هارس بمحافظة القليوبية وإلى التفاصيل

«التحرير» انتقلت لمسرح الجريمة بمنزل عم فؤاد الجندي، 71 سنة، وعائلته ليرووا تفاصيل ليلة الإهانة والسحل والظلم.
حكت «أم حسين» زوجة المجني عليه، قائلة: «زوجي لا يستطيع الكلام بسبب الصدمة التي حدثت له»، متابعة: “الغيرة ولعت في قلوبهم بسبب الأراضي والممتلكات بتاعتنا من خمس سنوات، كان هناك خلاف على قطعة أرض ملكنا دخلت كردون المباني، وعرفنا نحافظ عليها والصرف الصحي دخل عندنا كمان، لكن هما أرضهم كان عليها مشاكل، وبدأت المشاحنات تزيد والتربص ويرفضوا مننا عزاء أو تهنئة”.

وتابعت الزوجة: «كانوا عايزين يكسروا عنينا ويذلونا وياخدوا الأرض مننا، والعمدة كان عايز يحط مخلفات البهائم والبني آدمين في قلب الأرض بتاعتنا، علشان يثبت لعيلته إنه أقوى مننا ولما ماعرفش وحافظنا على أرضنا إتحدونا».

تتذكر زوجة عم فؤاد تفاصيل الخلاف: «في يوم نشبت خناقة بسبب صاروخ من اللي بيفرقعوا وبيلعب بيها الأطفال، ابني دافع عن مرات عمه وشتم واحد بيخدم عند العيلة اللي معاها المشكلة، كان عنده وقتها 17 سنة، وشهدوا زور وحرروا محضرا ضد ابني علشان يربوه. بوسنا راسهم كلهم حتى رأس الخادم بتاعهم، ورفضوا برضو الصلح، وبدأوا يتربصون لابني في الرايحة والجاية».

واستكملت: “كل مرة بنشتكي كبيرهم ومافيش حل، لحد ما جه يوم وابني كان خارج لابس جلباب وقفطان، واحد منهم وقف في طريقه وقاله هتعمل علينا راجل، اتكاتروا عليه وضربوه في قلب الغيط بتاعنا، ورفعوا عليه مطوة وقطعوله الجلابية وخلعوا باقي ملابسه، ولما جريت على الغيط وشتمتهم، دخلوا علينا في بيوتنا ضربونا، وفضلنا في مشاكل متبادلة ومحاضر منها كتير كيدية”.

الواقعة
تصمت الزوجة عند تلك النقطة كأنها لا تريد استرجاع ما جرى، قبل أن تستطرد في الحديث: «اتفاجئنا بـ50 راجل داخلين علينا بيضربوا نار ولودر بيهدم سور الجنينة، واللودر وقف يحمل ناس ويرفعهم ينطوا جوا البيت عندنا، وهدموا الشباك وكسروا البوابات. جوزي خاف عليا وطلب مني أجري، من كتر الخوف جريت وباصرخ، وقعت على وشي ولقيت أسلحة فوق دماغي: لو اتحركتي من مكانك هنصفيكي ونقتلك، والبيت اتملا ناس بتدور على ابني، وفجأة لما مشيوا خرجت أجري لقيت ملابس جوزي مرمية في الأرض وهما واخدينه من غير هدوم، حملوه على اللودر ولفوا بيه في البلد، لحد ما وصلوا عند الجامع الكبير وألقوه هناك، واللي رايح وجاي كان بيتفرج عليه ويصوره بالتليفونات، من شدة صراخي وقفت جنبنا وساعدتنا جارتنا المحامية ربنا يسترها “حنان عرام”، هي اللي اتصلت بالشرطة، ولولاها كنا اتقتلنا كلنا من المجرمين ولاد عيلة “ش”».

وتابعت في بكاء: «رشوا بنج في البيت كله علينا، ولولا إن جوزي كان مرشوش عليه بنج كان حس بكل الضرب اللي خده».
تربص

يلتقط طرف الحديث حسين، ابن المجني عليه، وقال في كسرة نفس: «كنت ماشي ولقيت 5 أفراد إستوقفوني وكتفوني وضربوني بالشباشب وقالولي قول “أنا عار ابن عار”، واحنا نسيبك، رفضت وخلعوا هدومي وصوروني بالتليفونات بتاعتهم، ثرت لكرامتي ورجعت البيت لأبويا الحاج فؤاد قلتله “هاتلي حقي لأموت نفسي، مش هاقدر أسكت على أفعالهم، لقيت أبويا قاللي روح خد حقك منه، استنيت لأذان الفجر وروحتله منطقته ومسكته ضربته هناك، ومن بعدها هربت علشان خفت من الحكومة تقبض عليا، لإنهم راحوا القسم حرروا محضر خطف ضدي، وراحوا ضربوا نار على أهلي وهددونا، ومن وقتها كل يوم تهديد وضرب نار على البيت».

ويتابع ابن الضحية: «كل يوم بالليل ضرب نار في الهوا وتهديدات يا نسلمهم حسين، يا إما يقتلونا كلنا، وفعلا اقتحموا البيت وخطفوا أبويا، ورفعوا السلاح في وش الجيران، وأي حد كان بيحاول يصور كانوا بيضربوه وياخدوا منه التليفون عملوا على أبويا حفلة وفضحوه في وسط البلد، ربنا ينتقم منهم

  
christian-dogma.comchristian-dogma.com
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان