
مكتبة الإسكندرية تستضيف الفريق الأصلي لتصميمها في احتفالية “إحياء الأسطورة”
ليلى خليل
نظم مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، احتفالية بعنوان «مكتبة الإسكندرية: إحياء الأسطورة»، اليوم الثلاثاء،
استضاف خلالها أعضاء الفريق الأصلي للمكتب المعماري النرويجي «سنوهتا» الذي صمم المكتبة إلى الإسكندرية لسرد قصة تصميم وبناء مكتبة الإسكندرية الجديدة،
بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وهيلدا كليمتسدال؛ سفيرة النرويج في القاهرة، وقدمتها الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.
للمشاركة المكتبة في احتفاليتها وكذا أعضاء المكتب المعماري الذي صمم مكتبة الاسكندرية الجديدة، موضحًا أنه في عام 1988 .
من جانبه قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أطلقت الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو مسابقة لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة بتصميم أخرى جديدة، وبالفعل تقدم 500 شخص للفوز في المسابقة إلا أن الفائزين هم مجموعة من شباب المعماريون ممثلين في مكتب “سنوهتا” وهو أمر يثير الإعجاب بمهارته وإبداعهم.
وأضاف “زايد” إن المهندسون الشباب تمكنوا من إبداع مبنى يحمل جذور الحضارة المصرية ولكن بشكل حديث، ويعكس دور العمارة التي تقوم بأكثر من وظيفة وليس الاهتمام بالشكل فقط، وهذا البناء العظيم ينمى باستمرار شعور المحبة لهذا التصميم
الذي يحيي روح المكتبة القديمة ويدفع العقل البشري إلى البحث في الطبيعة، وهذا ما يحققه التصميم المعماري الجيد.
وأشار “زايد” إلى أن افتتاح المكتبة كان في 16 أكتوبر عام 2002 والأن تحتفل المكتبة بذكرى مرور عامًا21 على هذا التاريخ،
لذا فأن المكتبة أرادت أن تعيد روح الانفتاح إلى مدينة الإسكندرية التي كانت عاصمة للثقافة والعلم في العالم القديم ورمز للمدينة الكوزموبوليتية في العصر الحديث، بالحديث عن هذا التصميم المعماري الرائع الذي حصل على ثناء مع كل المجتمعات العلمية.
ولفت “زايد” إنه اجتمع في وقت سابق من اليوم مع أعضاء المكتب المعماري النرويجي، وتم التطرق إلى امكانية عمل دراسة حول تأثير المكتبة ليس فقط على المجتمع السكندري ولكن مصر بشكل عام،
مؤكدًا أن هذه الدراسة مهمة في الدراسات الاجتماعية، والمكتبة هي مكانًا للتعلم والفهم بين الحضارات المختلفة تضم ملايين الكتب والمكاتب التابعة لها وقاعات فنية ومراكز بحثية ومعارض دائمة ومؤقتة، فيما تستقبل أكثر من مليون ونصف زائر سنويًا.
ووجه “زايد” الشكر أيضًا إلى الكثير من المهندسين والعمال المصريين الذين عملوا بجهد لتنفيذ التصميم على أرض الواقع، والذي يعتبره حلم يشعر الجميع بالفخر، ورمز لكل العمل الحماسي المرتبط بهدف أسمى وهو وضع اهتمام الجماهير نصب عينيه من أجل مصلحة الجميع والمجتمع والدولة.
التعليقات مغلقة الان