“كلنا سند لبعض”.. مبادرة شعبية لدعم الطلاب غير القادرين في الإسكندرية

أميرة إبراهيم/
تم إطلاق مبادرة فريدة من نوعها في حي الجمرك بمحافظة الاسكندرية تهدف إلى مساعدة الأسر الأولى بالرعاية من خلال توفير الكتب المدرسية للطلبة بشكل مجاني.
يصف سامح دريم، أحد أصحاب فكرة المبادرة، تحت اسم “كلنا سند لبعض”، هذا المشروع بأنه ليس مجرد معرض خيري، بل هو محاولة لإرساء روح التعاون والدعم بين أفراد المجتمع، خصوصًا في وقت تزداد فيه التحديات الاقتصادية على العديد من الأسر.
يقول سامح دريم: “هدف المعرض الخيري المجاني هو المشاركة المجتمعية وأن نكون سندًا للمحتاجين، لأن متطلبات المدارس أصبحت ثقيلة على بعض أولياء الأمور”.
وتابع: “نحن في حي الجمرك نعتبر أنفسنا أسرة واحدة، ولذلك جاءت فكرة المبادرة لتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور”. تأتي هذه الكلمات لتعبر عن الهدف الأسمى وراء المعرض، وهو تحقيق تضامن مجتمعي حقيقي ينعكس بشكل إيجابي على الأسر المحتاجة.
من جانبه، يقول الحاج محمد فاروق، أحد المشاركين في تنظيم المعرض، إن المبادرة لقيت تجاوبًا كبيرًا من قِبل أهالي الحي، حيث توافد العديد من الأفراد والعائلات للتبرع بالكتب المدرسية المستعملة. وأضاف فتحي: “نحن أطلقنا فكرة المعرض، وشارك معنا كثيرون بتقديم الكتب الخارجية المدرسية التي يحتاجها الطلبة في جميع مراحل التعليم، وسيقام المعرض في شارع البحرية بحي الجمرك”. هذا التعاون المجتمعي يعكس حرص أهالي الحي على تقديم يد العون للأسر التي تجد صعوبة في توفير مستلزمات التعليم لأبنائها
ويؤكد “دريم” أن هذه المبادرة في وقت يعاني فيه الكثير من الأسر من ضغوط اقتصادية متزايدة، نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد متطلبات الحياة اليومية، وفي هذا السياق، يصبح توفير الكتب المدرسية سواء الخارجية أو الداخلية، تحديًا كبيرًا للعديد من الأسر، المبادرة تسعى إلى تخفيف هذا العبء من خلال تقديم الكتب بشكل مجاني، مما يسهم في تقليل التكلفة على أولياء الأمور وتحقيق مستوى تعليمي أفضل للطلبة دون أن تكون الموارد المالية عائقًا أمامهم.
وعن مشوار طول لجمع هذه الكتب وتوفيرها يقول “دريم”قد لقيت هذه المبادرة دعمًا واسعًا من مختلف فئات المجتمع، حيث تبرع الكثير من الأفراد بالكتب المدرسية التي لم يعودوا بحاجة إليها،  ونستمر في استقبال الكتب خلال الأيام القادمة، لأننا  نأمل في  أن يتوسع نطاقها ليشمل المزيد من الأسر، ونطمح القائمون  أن تصبح نموذجًا يحتذى به في مختلف الأحياء، وأن تنتقل هذه الفكرة إلى محافظات أخرى، مما يسهم في خلق شبكة دعم متكاملة للأسر المحتاجة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان