قطر تحت الميكرسكوب …. وبوادر انهيار وشيك للنظام الحاكم

محمد غالب
حرب طاحنة تحت الرماد تشهدها أروقة القصر الملكي بدويلة قطر وبلغت حالة الصراع أشدها مؤخرا عندما تنازل حمد بن خليفة عن الإمارة لنجله تميم من زوجته الشيخة موزة.. وعلي قدر الحرب المكتومة الدائرة الاّن بين رجال الأمير وأبناء عمومته وعلي رأسهم حمد بن جاسم رئيس الوزراء السابق علي كرسي الإمارة وهو يعتبر أغنى اغنياء قطر والخليج بالاضافة انه يشغل عدة مهمات أخرى من بينها رئاسة مجالس إدارات شركات ومؤسسات ضخمة مثل الخطوط الجوية القطرية وهيئة الاستثمار الخارجي وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري ومشروع اللؤلؤة
ووفقا للمعلومات التي تم تسريبها من اشخاص قريبين من العائلة المالكة فإن أكثر ما يخشاه رئيس الوزراء حاليا هو لجوء الشيخ تميم إلي إجراءات انتقامية تطال مصالحه ومصالح القريبين منه في حال تفرد تميم بالسلطة ووقوعه تحت التأثير الكامل للشيخة موزة مما دفع ذلك حمد بن جاسم إلي المطالبة بضمانات واضحة خاصة بعد خروجه من السلطة.

هناك حرب أخري أكثر شراسة وأشد ضراوة بين زوجات الأمير البالغ عددهن 3 زوجات حيث كانت تطمح كل واحده منهن الى توريث أحد أبنائها عرش قطر خلفا لوالده.

وفي حالة نجاح إحداهن في القيام بانقلاب داخل القصر وتولي احد أبنائها إمارة البلاد فإن هذا ليس بجديد علي الدولة ذات الحجم الصغير والثراء الفاحش فقد شهدت عام 1972انقلاب جد الأمير الحالي الشيخ خليفة علي ابن عمه، في حين شهد عام 1995، انقلاب الأمير السابق حمد علي والده حيث بدأت الحكاية في يوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من يونيو عام 1995 … كان الشيخ خليفة قد غادر قطر إلى أوروبا في رحلة استجمام كعادة شيوخ الخليج الذين يهربون من حر الصيف إلى برودة أوروبا … ولم يكن الشيخ خليفة يعلم أن حفل الوداع الذي أجري له في مطار الدوحة كان الأخير وان الابن حمد الذي قبل يد والده أمام عدسات التليفزيون كان قد انتهى من وضع خطته للإطاحة بأبيه واستلام الحكم.
.
أولي هؤلاء الزوجات هي الشيخة مريم بنت محمد آل ثان الزوجة الأولي له وابنة عمه وله منها ولدان هما مشعل وفهد.. الزوجة الأولي تحاول جاهدة خلال الأيام الجارية التنسيق مع الزوجة الثانية للأمير حمد الشيخة نورة بنت خالد بن حمد آل ثان وهي ابنة عمها وابنة عم زوجها أيضا وذلك لمواجهة نفوذ الشيخة موزة الزوجة الثالثة لحمد وصاحبة النفوذ الأكبر داخل القصر الملكي وأبناء الشيخة نورة هم عبد الله رئيس مجلس إدارة نادي الريان القطري وخالد وثاني والقعقاع أصغر أبناء حمد ويدرس بالمرحلة الابتدائية.

المشكلة الأكبر التي تؤرق الجميع هناك تتمثل في نجاح مساعي الشيخة فى تولي نجلها “تميم” إدارة البلاد بالاضافة الى نجاحها فى تمكين باقى أبنائها من المناصب الهامة والقيادية في الدولة، وتعتبر الشيخة موزة وأولادها هم أصحاب الحظ الأكبر في الفوز بقيادة البلاد والتمكين من مفاصل الدولة خلال الفترة الحالية.

تعد الشيخه موزة من أهم أسباب القلاقل والمشاكل داخل الأسرة الحاكمة ،فى حين يلقبها البعض بالمرأة التي هزت عرش إمارة قطر.. وتعد الشيخه موزه هى المرأة الغريبة عن العائلة داخل اروقة القصر الملكى القطرى وتنتمى لعائلة الّ مسند وهى أكبر عائلة بقطر وتزوجها حمد بموجب صفقة للقضاء على طموحات الّ مسند السياسية، يذكر أن موزة حاصلة علي بكالوريوس علم الاجتماع من جامعة قطر 1986 وترأس مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية ومقرها الدوحة، كما ترأس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وفي عام 2003 عينتها منظمة اليونسكو مبعوثا خاصا للتعليم الأساسي والعالي، وفي العام 2005 تم اختيارها لتكون أحد أعضاء المجموعة الرفيعة المستوي حول تحالف   الحضارات التابعة لمنطقة الأمم المتحدة وتحظى موزه بشهرة عالمية لدرجة أن البعض لايعرف أن أمير قطر لديه زوجتان أخرتان غير موزه لكنهم لايحظون بأى شهره او ظهور أعلامى مثل موزه على الرغم ان هاتان الزوجتان أبناء أعمامه على عكس موزه التى تنتمى لعائلة أخرى .

وعلى صعيد اّخر توعد نشطاء قطريون معارضون لنظام الأمير تميم بن حمد حاكم قطر بإسقاط نظامه في 30 من شهر مارس الجاري. حسب حملة أطلقوها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت اسم “أحرار قطر”
يشار الى انه قد ترددت انباء ان عدد من المواطنين القطريين قد قاموا بعمل تظاهرة كبرى بالعاصمة القطرية للمطالبة بتغيير نظام الحكم و الاعتراض على السياسة الخارجية القطرية الا ان الحكومة القطرية استعانت بالمارينز الامريكى الموجود داخل القاعدة الأمريكية والتى تعد أكبر قاعدة أمريكية بالشرق الأوسط .