تغير مياه البحر الأحمر للون الوردى..خبراء يكشفون السبب

أميرة إبراهيم/
تمكن فريق علمي مشترك يضم خبراء وباحثين في البيئة من معهد علوم البحار بالغردقة ومحميات البحر الأحمر، خلال الساعات الماضية، من رصد ظاهرة التكاثر الجنسي للشعاب المرجانية في إحدى مناطق الشعاب المرجانية بالمنطقة.
و يُعد هذا التكاثر الجنسي للشعاب المرجانية عملية حيوية هامة تساعد على نمو وتكاثر الشعاب المرجانية والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر
فريق علمي يرصد عملية «التكاثر الجنسي» للشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
ضم  الفريق العلمي من الاستاذ الدكتور هاشم مدكور مدير معهد علوم البحار والدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية، والدكتور سيد عبدالعزيز الباحث بمعهد علوم البحار.
وقال  الدكتور أحمد غلاب أحد الباحثين المشاركين، إن الشعاب المرجانية الصلبة تقوم بعملية التكاثر الجنسي في هذا الوقت من كل عام، حيث تطلق ملايين البيويضات والحيوانات المنوية المكتملة النضج، وتتلاقى تلك البيويضات والحيوانات المنوية في حالة وجود الظروف المناسبة، وتتشكل يرقة قادرة على النمو في حال وجود قاع صلب يمكن الثبات عليه ونمو المستعمرات المرجانية.
وأوضح “غلاب” أن ظاهرة تكاثر الشعاب المرجانية طبيعية وتحدث في نفس التوقيت من كل عام في الفترة من 20 أبريل حتى نهاية الشهر، خصوصًا لأنواع الشعاب المرجانية الصلبة المتفرعة من جنس اكروبورا، وتتكون البويضات داخل مستعمرات الشعاب المرجانية من خلال عدة مراحل من النمو، حيث تبدأ باللون الأبيض “بويضات غير ناضجة” الكريمية الفاتحة، ثم تتحول إلى اللون الوردي بمجرد اكتمال نضجها “بويضات مكتملة النضج”. وعند الوصول إلى هذه المرحلة، تطلق المستعمرات المرجانية ملايين البويضات إلى البحر لتحدث عملية التكاثر.
ويعود ظهور اللون الوردي في مياه البحر إلى الكمية الكبيرة من البويضات المكتملة النضج التي تطلقها المستعمرات المرجانية وتطفو على السطح.
أشار الدكتور “غلاب” إلى أنَّ إنتاجية مستعمرات الشعاب المرجانية من البويضات تتراوح بين 265 و 627 بويضة لكل سنتيمتر مربع، حيث تتميز بويضات الشعاب المرجانية المكتملة النضج باللون الوردي.
وقد أوضح المدير العام لمعهد علوم البحار، الدكتور هاشم مدكور، أنَّ حدوث هذه الظاهرة يدل على استقرار النظام البيئي للشعاب المرجانية، وعلى قدرتها على النمو والتكاثر، وأنه ينبغي الاستمرار في الجهود الرامية إلى حماية هذا النظام البيئي في البحر الأحمر، نظرًا لأهميته في الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي ودعم اقتصاد السياحة البيئية في منطقة البحر الأحمر.
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان