بعد قليل .. الرئيس السيسى يشارك فى القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي فى باريس

أميرة إبراهيم/
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليومب القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس.
تستضيف فرنسا في 22 و 23 يونيو الجاري القمة الدولية “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد”، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب مسئولي كبرى المنظمات الدولية وممثلي المؤسسات المالية العالمية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتشهد القمة أيضاً مشاركة رؤساء تونس قيس سعيد، والسنغال ماكي سال، وجزر القمر عثمان غزالي، والجابون علي بونجو أونديمبا، وزامبيا هاكيندي هيشيليما، وسيريلانكا رانيل ويكريمسينجه، وكينيا وليام روتو.
وتهدف القمة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة المناخ “كوب 27” التي عقدت نوفمبر الماضي في شرم الشيخ، إلى إرساء قواعد نظام مالي جديد يكون أكثر عدلا وتضامنا، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، ومن بينها، الحد من الفقر ومواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي، كما تهدف القمة إلى تعزيز صمود الدول الأكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الاقتصادية وتداعيات التغيرات المناخية.
ومن المقرر أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في الجلسة الرئيسية للقمة تحت عنوان “طريقة جديدة : الشراكات من أجل نمو أخضر” وهي الجلسة التي تديرها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ويشارك في الجلسة أيضا رؤساء الكونغو دينيس ساسو-نجيسو، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وكولومبيا جوستافو بيترو اريجو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندير ليين.
وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسى فى باريس، بأن هذه القمة تعقد بمبادرة فرنسية بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات للبلدان النامية والمتقدمة، وتهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية الموجودة بنظام التمويل العالمى، مؤكدًا وجود إجماع من كافة الدول سواء المتقدمة أو النامية على وجود أزمة حقيقية مركبة ومتراكمة بدأت بجائحة كورونا وتداعياتها وتأثيراتها المتراكمة حاليا، والتى تفوق تأثيراتها أثناء انتشار الفيروس، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية التى أدت إلى قصور شديد فى سلاسل الإمداد وسوق الغذاء العالمى، بالتوازى مع الاختلال الذى حدث بسبب تداعيات جائحة كورونا وهو ما تسبب فى إقدام دول العظمى على خطوة غير مسبوقة فى تاريخ الاقتصاد العالمى، وهو رفع أسعار الفائدة 11 مرة متتالية، مما أدى إلى نزوح الكثير من رؤوس أموال من الكثير من دول العالم إلى حيث توجد نسبة الفائدة العالية.
وقال “فهمى” إن الدولة المصرية لديها أساس اقتصادى قوى نظرًا للمشروعات الضخمة التى تم تأسيسها وإقامتها على مدى السنوات الماضية، ما أدى إلى القدرة على امتصاص هذه الصدمات والصمود فى مواجهة الأزمات، واستمرار الاقتصاد المصرى فى النمو، رغم الأزمة القاسية التى تسبب فيها التضخم، وهو ما ستركز عليه فرنسا خلال القمة لإصلاح هذا الاختلال.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن القمة ستتناول أيضا مجابهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية، خاصة فى الدول النامية، وهو ما يتطلب إصلاح وتعزيز النظام المالى متعدد الأطراف ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات.
وقال “فهمى” إن مصر مدعوة إلى هذه القمة نظرًا لمساهمتها المستمرة والفعالة فى قضايا المناخ واستضافتها لمؤتمر تغير المناخ COP 27 فى شرم الشيخ، حيث قدمت رؤيتها فيما يخص النمو الأخضر وترتكز على توفير فرص العمل وسبل العيش الكريم من خلال التحول العادل لأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وكفاءة الطاقة.
وأضاف “فهمى” أن مصر ستطرح خلال المائدة المستديرة التى يشارك فيها الرئيس السيسى ضمن فعاليات القمة، الآليات الجديدة فى شراكات النمو الأخضر، كما يشارك الرئيس السيسى فى الجلسة الختامية يوم الجمعة لطرح رؤية مصر فيما يتعلق بتطوير سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتعظيم قدرتها على منح التمويل وتيسير وصول الدول النامية الى هذا التمويل.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن جوهر رسالة مصر خلال هذه القمة أن مشكلة التنمية والتمويل ليست متعلقة بالدول النامية فقط، لكنها شأن عالمى يخص كافة دول العالم.
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان