بالصور والدة الشهيد محمد صبري تصرخ- الاخوان قتلو ابني والمسئولين تجاهلوني

  الشهيد محمد صبري

كتب محمود الجندي — عدسه – طه سالم بصوت ثابت متماسك فخور تحدثت إلينا والدة الشهيد محمد صبري، مؤكدة أن ابنها لم يمت فهو حي عند ربه، وأنها تقبلت قضاء الله النافذ في ولدها. ولكن سرعان ما استدركت قائله لن اترك  حق  ابني لانه  لم يقوم  بفعل  شئي  لانه  مات  نتيجه  غدر  الاخوان  الذين قتلوه  بدم  بارد  اثناء  نزوله  لاستلام  جدول  الدروس  من  المعهدوقالت  ان   ابني  عمره  لايتعدي  16  عام  ولد مصلي  وبار  بوالديه  وهذا  ما  اكده لنا  اصحابه و جيرانه تقول والدة الشهيد محمد بصوت متقطع من البكاء:”كنا أسرة سعيدة جدا قبل وفاة ابني، وقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب بعد قتله. لم ننسى محمد منذ يوم دفنه فنحن نعيش على ذكراه، نتذكره كل يوم ونبكيه. كان مقتله سبب في تدهور الوضع الصحي لي ولوالده، فلم نعد نقوى حتى على الحركة. وبالرغم من كل الصعوبات، فالحمد لله زادتني وفاة ابني تقربا إلى الله الذي لا وكيل لي غيرة، فأنا أناجيه كل يوم واشكوه بثي وحزني. وأتحدث إلى ابني وكأني أراه رؤيا العين، احكي له كم اشتقت له وأسائله إن كان يشعر بحرقة قلبي . حسبنا الله ونعم الوكيل وتابعت لنا  انها  تشكوه  من  المسئولن  والاعلام  الذي  لم  يزكر  اي  شئ  عن  استشهاد  نجلي الذي قتله الاخوان اثناء  نزوله لاحضار جدول الدروس وقد  تقابلنا  مع  ذميل  الشهيد  الذي  اكد  لنا  ان  محمد  كان  بصحبته  يوم  اصابته  لاستلام  جدول  المعهد الخاص بالدروس  بمنطقه  السيوف  وقد  شاهد  اثنين  ملثمين  ومعهم  سلاح  ناري صوبه  ناحيتي  وفي  هذه  الاثناء  قال  لي  محمد  استخبا  احسن  يشوفونا  وفي  هذه  الحظه  اطلقوه  علينا  النار  واصيبا  محمد  في  رئسه وتم  نقله  الي  المستشفي  حتي  لفظ  انفاسه  الاخيره  وتوفه  يوم  الجمعه  وتم  عمل  الجناذه  وسط  هتافات   ضد  الاخوان القتله  وحضر  جميع  الطلبه  من  المدرسه لتشيع   الجثمان وتابع  احدي  جيرانه  الحديث الحج  عبد السلام هلال قائل ان  جماعه  الاخوان  المسلمين   في  هذه  المنطقه  لها  نفوز  واسع  لان  لهم  مركز  وجمعيه  تابعه  لهم  يتحمعون  فيها  كل  يوم  قبل  النزول  الي  المظاهرات  ويقومون  بترويع  اهالي   المنطقه  فلبد  من  غلق  هذه الجمعيه  ومنع  المظاهرات  كما  طابوه  هم  ايام  حكم  المعزول واكد ان  محمد  هو  ابن  بار  وعلي  خلق  عالي  وان  وفاته  كانت  صدمه  كبيره  لكل  اهالي  المنطقه وقد  طلب  والد  الشهيد  الحج  صبري  الذي  يعمل  بهيئه  السكه  الحديد  انه  يطلب  من  المسئولين حق  ابنه  من  جماعة  الاخوان  المسلمين لانهم دمروه  حياتي وان  ابنه  محمد عندما  مات  وسمع خبر  وفاته لم  يشعر  ان  فلزت  كبده  ضاعت في  غمضت  عين  وقال  فلتدمعِ العين، وليحزنِ القلب، فإنها رحمة أودعها الله في قلوب عباده!